|
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ((تأملات في خريف العمر)) ((3)) لا يمكن تحديد السن القانونية لهذه المرحلة لأن العمر بمجموعه عبارة عن رحلة زمنية لا يعرف تفاصيلها إلا الله سبحانه وتعالى. لكنها بالعموم من مبالغ العمر المتقدم. وأن درب الأنسانية من السهل أن نمضي اليه وان نؤدي ما هو مطلوب منا أو ما يجب التخلص منه ضمن هبات الزمن الثمين التي تضع لنا مقاييس السعادة والشقاء ولو تأملنا حالنا لوجدنا بسبب أخطائنا وتجاهلنا للأمور وعدم الجدية بالقرار نفقد الكثير من الأوقات التي قد تقلب الموازيين الى أمور أو حيثيات تبعث للسعادة الفعلية. لذا يستوجب التوقف ومراجعة الذات لتقييم ما مضى والأعتراف بالخطأ وتصحيح المسار بالتريث وإطالة التفكير والتعلم من عبر الدروس الماضية ولزوم رؤية الأمور بنظرة تفائلية وزرع بذور الطيبة وحسن الظن والتمسك بمكارم الأخلاق وتأمل ما بقي من الحياة على أنها رحلة من المتناقضات والتقلبات تتصارع فيها قوى الخير والشر. ((يتبع)) |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ((تأملات في خريف العمر)) ((خاتمة)) وجودنا في هذا الكون الفسيح ليس عبثاً بل هي حكمة الباري عز وجل أوجدت لنا السبل التي يتحتم سلوكها وقراءة ما بين سطورها ونعي ما قدر لنا وكتب. لأن الحياة عبارة عن حلم نعمل فيه كل ما نحب وأن تأويل ذلك الحلم وتحقيقه على أمر الواقع يستدعي عدم الغفلة والسقوط بشرك القنوط ولا أمل في الأرادة التي تهيئنا للعمل والوصول للحقيقة. فأن الرغبة لتحقيق الأمور تولد من الأرادة المنبثقة من منابع الأيمان الكامنه فينا. فحين نؤمن.....بكل معاني ومصاديق الأيمان فأننا نسرج كافة القناديل التي تبدد الظلمات لنمضي عبر مسالك النور لتحقيق مهامنا التي أوجبها الله علينا ضمن رحلة العمر. ((إنتهى)) |
جميل جداً بل رااائع يفوق الوصف و أنا أقرأ تكلك الكلمات كان يمر في مخيلتي شريط العمر الذي كل يوم يمضي و يقول مستحيل أعود يالله أحسن خاتمتنا مشكور و يعطيك العافية |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين حصانة النفس تاتي من خلال.. تكبيل القلب بقيود مادتها الأيمان الصلب وجزئياتها الطيبة والليونة وهي حاجة في غاية الأهمية لتجاوز الحياة التي نعيشها. |
((1)) بالأمس كانوا هنا .... أثاروا الأرض وسقوا الزرع ... مروا بمرابعهم فحيتهم السنابل مودعة.. أيرحلون وقد واعدونا بالبقاء..!! لكنها الحقيقة ... سيكونون هناك... يتوسدون تراب القبر..!! |
((2)) نجثوا على قبورهم بحسرات من الوجع الحائر... نتمسك بحبات رمل ساكنه..! دفأتها أرواحهم الطاهرة, التي أتعبها الرحيل..!؟ لتتوقد بأنفسنا كجمر مستعر...!! بعد أن أيقنا أنهم لازالوا, متوسدون تراب القبر.. |
((3)) نجلس على ضفاف قبورهم... فبيننا وبينهم مواثيق عشق ولقاء توديع... نتوسد منهم ذكرى بائسة.. إرتحلت من مآقينا.. محدثة صخب في مسامعنا..!! ليتهم يعودون... لكنهم توسدوا حبات رمل القبور..!؟؟ |
((4)) زعموا أنهم لن يعودون..! رغم أننا نستنشق منهم عبق الذكريات... لتسكن الروح شوقاً لها..!! فمساكنهم قد خلت... وفيض دفأهم أسكن حسرات الألم فينا..؟ بالأمس كانت تعمر بالأنفاس, ومن البسمات كم فيها وفيها..! عذراً أيها القلب ..؟ فقد رحلوا وتركوا الدار والأهلون.. وتوسدوا تراب القبر..!!! تغمدهم الله برحمته وأسكنهم فسيح جنانه ((إنتهى)) |
شدوا الرحال.... تركوا خلفهم وقفات... تحتضن الغياب وتسبب الأرق .! نتأمل طيفهم يمر... يلقي علينا إشارات من التحايا. ليتهم يعودون..!!! نقدم لهم الأعتذار... ونفتح معهم أسرار النوايا.. أما زال هناك أمل؟ أما زال في قلوبنا باب للأفراح.؟؟ عن تشمت الأعداء خبئنا أشواقنا. لكن... هل من سبيل ؟؟ كي لا يفضحنا الدمع يوم الوداع. |
للروح حديث ... فهي تهفو لأمور صعبة المنال, كالنجمة المتلألأة في السماوات الصافية. تبعث عن الإشتياق لمن يمر طيفهم, وهم في دار القرار. أرواحهم تحفنا وترقبنا من بعيد, وليس أبعد من حبل الوريد. يواسوننا من العذاب وقسوة الأحكام, يخافون علينا, يحاولون كفكفة آلامنا... هكذا نشعر بوجودهم, تطمئن أنفسنا على أنهم بيننا. |
| الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:19 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024