منتديات أنا شيعـي العالمية - هل انطفأت الشمعة التي بداخلك ؟

يصرح البعض احيانا انه فقد الرغبة للعيش والكفاح ...!!

او انه احيانا لا يمتلك حافز على البذل او العطاء ..!!

وان الاشياء اصبحت في عينه واحدة لا تفاضل بينها ..!!

ويقال في علم النفس ان الانسان يشعر بالخمول احيانا وينتابه شيء من هذه الافكار ..

ويحتاج للمحيطين به للخروج من هذه الحالة ..

البعض يتمسك في اشياء تخرجه من كل هذا ..
فينخرط في عمله مثلا بدون توقف ..فلا يجد وقتا للتفكير ..

ومن هنا ظهرت فكرت عدم التفكير عند البوذية مثلا ..

والانخراط في الفريق والابتعاد عن الوحدة اهم اسس الديانة البوذية ..

فالتفكير فيما يجري لك عند البوذية مذموم ويسبب التعاسة والهم ..!!

ويجب تسخير التفكير في البذل فقط ..

ومن هنا ظهرت امراض في بعض هذه المجتمعات ..

كعقدة العمل وعدمم اخذ عطلة ..

وعقدة التقصير في العمل التي باتت هذه المجتمعات تعاني منها حتى سنت قوانين بالزام الموظفين باخذ العطل رغما عنهم ..!!

في بعض الشركات ايضا تلزم موظفيها بلعب كرة القدم لدورة او مسابقة بين موظفي الشركة ..

والاخرى تقيم احتفالات لحد من كل هذا ..

في الاسلام ايضا هناك احاديث تنوه لهذا الشعور ..

وهناك عدة احاديث تبين ان الانسان يمر بمراحل متغيرة ومعينة ..ولن يبقى على امر واحد ..

فمثلا بعض الاحاديث تقول ان القلوب تقبل وتدبر ..

فتشتاق احيانا للعباداة واحيانا تنفر منها ..!!

ويقال في علم النفس ان داخل كل انسان طفل ..

تظهر واضحة في فضوله وبذله وصراعه ..

ومن شعر بالخمول والاستكانة فعليه ايقاظ هذا الطفل مجددا ..

ومن احس بالظلام في داخله فجاة فليوقد شمعة اخرى ..

في الصحيفة السجادية للامام زين العابدين ..

توجد خمس عشرة مناجاة ..

هي تصف خمس عشر حالة يمر بها الانسان في حياته ..

فلا بد ان ترى نفسك في احدها ..

لترى بعد فترة من الزمن انك انتقلت الى مرحلة اخرى ومناجاة اخرى تصف فيها حالتك ..!!

فمرة تجده تائب ..واخرى شاك .. واخرى غافل ...واخرى شاكر ..مطيع...متوسل ...محب ...زاهد ..معتصم ...ذاكر..خائف ..راج ..راغب..الخ

امر اخر ..

الروتين مذموم جدا في الاسلام ..

وهذا مصداق قول الامام علي ..

( من تساوا يوماه فهو مغبون )

فالانسان ليس مطلوب منه ان يستكين ويعمل كالالة على نحو واحد ..

ولا مطلوب منه ان يرضى بحاله اي كان ..

ولا يجب عليه الوقوف في وجه فضوله ورغبته في المعرفة والبذل في هذا العالم ..

تحياتي