الجعفري / كيف نتخلص من المحاصصة وفق آليات دستورية ..!؟
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته البرلمان اليوم يضمُ البعض من الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب العراقي وهذا مما لاينكرهُ عاقل ومتابع للأحداث على الساحة السياسية وخير دليل طارق الهاشمي والمطلك وغيرهم وحين نتسائل لم ممثلينا في البرلمان يضعون ايديهم بأيدي هؤلاء يأتي الجواب كصفعةٍ اعتدناها (( المحاصصة )) هل ستكون الحكومة القادمة خالية من المحاصصة وكيف يمكن التخلص من المحاصصة وفق آليات دستورية ..!؟ ودي وتقديري |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته · إبنتي الغالية :إن رحلة الانتقال من الواقع الفعليّ للعراق بكل ما علق فيه من ترسُّبات القـَبْلية الصدّامية من فساد، وجرائم، وانحرافات، مضافاً إلى ما تعرّض له من بعض ظواهر الفساد الجديد تتطلب جهوداً جبّارة، وتفانياً منقطع النظير حتى يصل - بإذن الله تعالى - إلى ما نصبو إليه. وإن مراجعة تجارب كل الأمم الحية من حيث ما بدأت إلى حيث ما انتهت سيؤكد لنا هذه الحقيقة، ولسنا في العراق شذوذاً عن القاعدة. بغضّ النظر عن الأسماء فإن ظاهرة اختراق المجرمين للصف الوطنيّ موجودة، ولا يمكن أن تتبدّد بين عشية وضحاها. إنها تتطلب جهوداً خيرة، وشجاعة، وصبراً، لكن الانتصار عليها لا محالة متحقق. أما عن التعامل مع هؤلاء فهو يختلف من شخص لآخر، عملية التأثير فيهم، وإصلاحهم لا تتمّ من خلال القطيعة، ولا الانقطاع عنهم بشرط أن يكون المُغيِّر والمُصلح على وعي كافٍ بهم، وبإرادة وتصميم عاليين؛ للأخذ بأيديهم نحو الإصلاح. هذا بخصوص الأبرياء الذين غُرِّر بهم، أما ما يتعلق بمن ارتكب جريمة ما بحق أبناء الشعب فإن أمراً كهذا موكول إلى القضاء العادل الذي يُفترَض أن يطبّق قاعدة (القصاص على قدر الجناية). |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:50 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024