بسمه تعالى

الأخ الكريم شاكر هداه الله ورفع مقامه العلمي والأدبي خدمة لآل البيت والنَّاس

أبداً !
لم يكن الباحث الطائي ، على الأقل وقدر تعلق الامر بي ، مجاملا على حساب الحق والحقيقة !

فلقد وقفنا هنا في هذا المنتدى ( وغيره ) وأقسامه السياسية والعقائدية بوجه اكبر اساتذة المنتديات وكتابها لما وجدنا خللا ما يؤثر سلبيا في حين تحفظ من تحفظ غيرنا ، ولكن لعلكم لم تطلعون وحضوركم جديد نسبياً

والموضوع فيه مقارنة لطيفة وإن خفيت لطائفتها عليكم او لم تناسب ذوقكم .

وليست المسألة هنا شرح لتفاصيل الأهداف والنتائج الجوهرية لمعركة خَيْبَر ، وإن هي فيها ربط بشكل غير مباشر ( سيأتيك لاحقا )
بل المسالة هي كما في مثلنا الشعبي ( يامن تعب ويأمن شقى ،،، ويأمن على الحاضر لكه )
الحشد الشعبي يتعب ويشقى ويضحي من اجل الدين والوطن ،،، ورعاة الوطن السياسيين على الحاضر يأخذون ثمرة النتائج في صالحهم ،،، كحال من اكل تمر خَيْبَر بعد جوع بفضل سيف علي ع ومن معه من المخلصين من دون ان يضحي او يتعب في فتحها !!! وصلت الفكرة ان شاء الله للاستاذ شاكر والمقارنة اللطيفة )

ناتي الان الى الربط السياسي والاقتصادي لمعنى " اكل التمر " بعد فتح خَيْبَر ومن لسان القوم وهي شاهد منهم !
كما تعلمون او قد تعلمون / ان اليهود كانوا يمثلون قوة اقتصادية وسياسية كبيرتين في عهد الرسول ص ، وهذه من اهم مميزات القوى العظمى عموما ( خاصة بعد اضافة القوة العسكرية لها )

لذلك لما يقال لم "نشبع تمراً الا بعد فتح خَيْبَر ". هذا يعني فتح عسكري وتحقيق تقدم اقتصادي لدولة الرسول ص ، التي كانت فقيرة اقتصاديا لدرجة ان التمر كان عليهم حسرة وبعد فتح خَيْبَر وما غنم منها وما نتج عنها لهو فتح كبير للإسلام في الحيثيتين العسكرية والاقتصادية ،،، ولم تتحقق الحيثية الاقتصادية لولا الانتصار العسكري ، فلما تحقق الانتصار العسكري انفتح الباب الاقتصادي الاستراتيجي المهم لدولة الرسول ، وكان التمر رمزا تعبيريا واقعيا للتعبير عنه ، فتأمل

الان وبعد هذا ، هل نحن مجاملون ام لا توجد مقارنة لطيفة ، ام جنابكم تسرع في الحكم مثلا !

--------------
ملاحظة : لا أشكال ولا عيب في المجاملات عموما ، اذا لم تكن على حساب الحق او ذات نية / مقاصد سيئة ، بل هي خلق ادبي جميل في التعامل مع الآخرين وتساعد على رفع وتوسيع روح الترابط والمودة بين الناس والمؤمنين ، وتزيد من تشجيع الإخوة ورفع هممهم ،،، اي فلنحاول ننظر للجانب الإيجابي / الحِـكَمـي ايضا .
والسلام عليكم