سيلفي أم سلفي
 

بسم الله وكفى والصلاة على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى...
منذ فترة ليست بالقريبة وعند ظهور الكريات الحمراء ودخولها عالمنا العربي انبرى علماء اللغة العربية لتحديد الصفة المناسبة لهذه الكريات..هل يجوز شرعاً وصفها بالكريات الحمراء أم أنّ الأصّح أن نقول كريات حمر؟!!
أبو الجهجاه السلفي كتب كتاباً من 1423 صفحة بعنوان (المحجّة البيضاء في وصف الكريات الحمراء) ضمّنه الدلائل والبراهين واستحضر جنّ المعاني ليثبت أنّ الكريات الحمراء على وزن فعلاء..
يا سادة يا كرام يا مرحومي الوالدين لم يمرّ كتابه هذا مرور الكرام أمام السلفيين الجدد فقد شنّوا حملة عشواء استعملت فيها كلّ أنواع الملاعق والطناجر في سبيل اثبات ذكورية الكريات...
من هذا المنطلق الأفعواني تسلّل مفهوم حديث يربط بين السيلفي والسلفي...لا يخفى على القارئ أنّ نوعية الكريات الحمراء أو الحمر لا يهّم هي نفسها للفصيلتين مع فارق بسيط لا يدركه الاّ الراسخون في العلم والحديث..
يتربّع أبو الجهجاه السلفي ويمدّ حديثاً طويلاً عن الجنة والنار..يقبض بيده على مفتاح أكله الصدأ والزنجار يصرخ بأعلى زلاطيمه ليثبت للناس أن هذا المفتاح هو مفتاح الجنّة يتهافت القوم لينالوا نسخة من المفتاح الذهبي..يخبرهم أبو الجهجاه أنّ الحصول على النسخة أمر سهل وبسيط :ما عليك الاّ أن تلبس حزامك الناسف وتفجّر نفسك في أقرب حسينية..ولك الأجر والثواب...
الأدهى وأفكّ رقبة أنَ السلفي يلتقط صورة سيلفي قبل العملية..فما السرّ العظيم في هذه اللفتة؟
وما العلاقة العضوية بين السلفي والسيلفي!!! هذا ما ستثبته لنا الأيام بمشيئة الرحمن ان نحن بقينا على قيد الحياة ولم نتطاير شظايا داخل الحسينية....
وحتى نراكم مجدداً ها هو أخوكم يرمي عليكم السلام.