منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ماذا تعني هذه الايه لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=116924)

العم ابو عثمان 09-04-2011 05:55 PM

ماذا تعني هذه الايه لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في كتابه مخاطبا نبيه محمد
صلى الله عليه واله وسلم
(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا *لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
السؤال 1:
ماهي تلك الذنوب التي تقدمت وغفر الله له
وماهي تلك الذنوب التي تاخرت وسيغفرها الله له
سؤال 2:
ماهو هذا الصراط المستقيم الذي هداه ربي اليه
السؤال 3:
يقول الله تعالى :
( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ )
مامعنى السكينة
وهل هي نفس السكينة التي انزلها الله
على انزلها الله على من بايعوا الرسول تحت الشجره ام تختلف
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
تقبلوا تحياتي

ضي الحجه 10-04-2011 12:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجه وسهل مخرجه واوسع منهجه
اخي الكريم
قوله تعالى ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك سراطا مستقيما

اللام هنا في قوله ليغفر للتعليل على ماهو ظاهر اللفظ فظاهره ان الغرض من هذا الفتح المبين هو مغفرة ماتقدم من ذنبك وما تأخر ومن المعلوم ان لا رابطه بين الفتح وبين الذنب ولا معنى معقولا لتعليله بالمغفره
وقول بعضهم فرارا من الاشكال ان اللام المكسوره في ليغفر لام القسم والاصل ليغفرن حذفت نون التوكيد وبقي ماقبلها مفتوحا للدلاله على المحذوف غلط لا شاهد عليه في الاستعمال
وكذا قول بعض اخر فرارا من الاشكال
ان العله هو مجموع المغفره وماعطف عليه من اتمام النعمه والهدايه والنصر العزيز من حيث المجموع فلا ينافي عدم كون البعض اي مغفرة الذنب في نفسه عله للفتح

كلام سخيف لايغني طائلا فإن مغفرة الذنب لاهي عله او جزء عله للفتح ولا مرتبطه نوع ارتباط بما عطف عليها حتى يوجه دخولها في ضمن علله فلا مصحح لذكرها وحدها ولا مع العلل في ضمنها

وبالجمله هذا الاشكال نعم الشاهد على ان ليس المراد بالذنب في الايه هو الذنب المعروف وهو المخالفه التكليف المولوي ولا مراد بالمغفرة معناها المعروف وهو ترك العقاب على المخالفه المذكوره فالذنب في اللغه على ما يستفاد من موارد استعمالاته وهو العمل الذي له تبعه سيئه كيفما كان والمغفره هي الستر على الشيء واما المعنيان المذكوران المتبادران من لفظي الذنب والمغفره الى اذهاننا اليوم اعني مخالفة الامر المولوي المستتبع للعقاب عليها فإنما لزماهما بحب عرف المتشرعين وقيام النبي صلى الله عليه واله وسلم بالدعوه ونهضته على الكفر والوثنيه فيما تقدم على الهجره وادامته ذلك وماوقع له من الحروب والمغازي مع الكفار والمشركين فيما تأخر عن الهجره كان عملا منه ص ذا تبعه سيئه عند الكفار والمشركين وما كانوا ليغفروا له ذلك ماكانت لهم شوكه ومقدره وما كانوا لينسوا زهوق ملتهم وانهدام سنتهم وطريقهم ولاثارات من قتل من صناديدهم دون ان يشفوا غليل صدورهم بالأنتقام منه وامحاء اسمه واعفاء اسمه غير ان الله سبحانه رزقه ص هذا الفتح وهو مفتح مكه او فتح الحديبيه المنتهي الى فتح مكه فذهب بشوكتهم واخمد نارهم فستر بذلك عليه ماكان لهم عليه ص من الذنب وامنه منهم
فالمراد بالذنب التبعه السيئه التي لدعوته ص عند الكفار والمشركين وهو ذنب لهم عليه كما في قول موسى لربه
ولهم علي ذنب فأخاف ان يقتلون
الشعراء14
وماتقدم من ذنبه هو ما كان منه ص بمكه قبل الهجره وماتأخر من ذنبه هو ما كان بعد الهجره ومغفرته تعالى لذنبه هي الستره عليه بإبطال تبعته بإذهاب شوكتهم وهدم نيتهم ويؤيد ذلك ما يتلوه من قوله
ويتم نعمته عليه الى ان قال وينصرك نصرا عزيزا

اتمنى اتكون وصلت المعلومه اخي الكريم

عبد محمد 10-04-2011 12:28 AM

الله يعافيك ولا تبلينا

النجف الاشرف 10-04-2011 01:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لا أعلم ماهو السبب الذي يدفع الوهابيه الى الطعن في الرسول وفي الاسلام ؟!!
اقتباس:

ماهي تلك الذنوب التي تقدمت وغفر الله له
وماهي تلك الذنوب التي تاخرت وسيغفرها الله له
تفسير التبيان ج9
احدها - ما تقدم من معاصيك قبل النبوة وما تأخر عنها.
الثاني - ما تقدم قبل الفتح وما تأخر عنه.
الثالث - ما قد وقع منك وما لم يقع على طريق الوعد بأنه يغفره له إذا كان.
الرابع - ما تقدم من ذنب أبيك آدم، وما تأخر عنه.
وهذه الوجوه كلها لا تجوز عندنا، لان الانبياء عليهم السلام لا يجوز عليهم فعل شئ من القبيح لا قبل النبوة ولا بعدها، لا صغيرها ولا كبيرها فلا يمكن حمل الآية على شئ مما قالوه، ولا صرفها إلى آدم لان الكلام فيه كالكلام في نبينا محمد صلى الله عليه واله ومن حمل الآية على الصغائر التي تقع محبطة فقوله فاسد، لانا قد بينا أن شيئا من القبائح لا يجوز عليهم بحال. على ان الصغائر تقع مكفرة محبطة لا يثبت عقابها، فكيف يمتن الله تعالى على النبي صلى الله عليه واله أنه يغفرها له وهو تعالى لو آخذه بها لكان ظالما وإنما يصح التمدح بما له المؤاخذة أو العفو عنه، فاذا غفر استحق بذلك الشكر.
وللاية وجهان من التأويل: احدهما - ليغفر لك ما تقدم من ذنب امتك. ما تأخر بشفاعتك ولمكانك. وأضاف الذنب إلى النبي وأراد به أمته، كما قال (واسأل القرية) يريد اهل القرية فحذف المضاف وأقام المضاف اليه مقامه وذلك جائز لقيام الدلالة عليه، كما قال (وجاء ربك)والمراد وجاء أمر ربك.
الثاني - أراد يغفر ما اذنبه قومك اليك من صدهم لك عن الدخول إلى مكة في سنة الحديبية، فازال الله ذلك وستر عليك تلك الوصمة بما فتح عليك من مكة ودخلتها في ما بعد، ولذلك جعله جزاء على جهاده في الدخول إلى مكة.
والذنب مصدر تارة يضاف إلى الفاعل وتارة إلى المفعول، فيكون - ههنا - مضافا إلى المفعول، والذنب وإن كان غير متعد إلى مفعول جاز ان يحمل على المصدر الذي هو في معناه، والصد متعد كما قال الشاعر:
جئني بمثل بني بدر لقومهم
او مثل اسرة منظور بن سيار
لما كان معنى جئني هات أعطني عطف او (مثل) على المعنى فنصبه، ومثله كثير في اللغة.
والثاني في راي المتواضع أقرب في المقام .....
اقتباس:

سؤال 2:
ماهو هذا الصراط المستقيم الذي هداه ربي اليه
قوله (ويهديك صراطا مستقيما) أي يرشدك إلى الطريق الذي إذا سلكته اذاك إلى الجنة، لا يعدل بك إلى غيرها (وينصرك الله نصرا عزيزا) فالنصر العزيز هو الذي يمنع من كل جبار عنيد وعات أثيم. وقد فعل الله تعالى ذلك بنبيه محمد صلى الله عليه واله فصار دينه أعز الاديان وسلطانه أعظم السلطان.
اقتباس:

يقول الله تعالى :
( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ )
مامعنى السكينة
وهل هي نفس السكينة التي انزلها الله
على انزلها الله على من بايعوا الرسول تحت الشجره ام تختلف
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
وقوله (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) وهو ما يفعل الله تعالى بهم من اللطف الذي يحصل لهم عنده بصيرة بالحق تسكن اليها نفوسهم ويجدون الثقة بها بكثرة ما ينصب الله لهم من الادلة الدالة على الحق فهذه النعمة التامة للمؤمنين خاصة. فأما غيرهم فتضطرب نفوسهم لاول عارض من شبهة ترد عليهم، لانهم لا يجدون برد اليقين في قلوبهم. وقيل: السكينة ما تسكن اليه قلوبهم من التعظيم لله ورسوله والوفاء له.
وقوله (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) أي ليزدادوا معارف أخر بما أوجب لله عليهم زيادة على المعرفة الحاصلة، فبين الله تعالى ما لنبيه عنده وللمؤمنين ليزدادوا ثقة بوعده.
مع ملاحظه ان ايه المبايعين تحت الشجرة نزلت السكينة على المؤمنين الذين بايعوا وليس كل من بايع لان الايه صريحه عن المؤمنين ولم تقل عن كل من بايع

والسلام عليكم


ضي الحجه 10-04-2011 01:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ايعافيكم
اخي الكريم اما بالنسبه للأيه
لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجره

فهناك امرين مهمين في سياق الأيه
وهما قيدين استطيع ان اسمي القيد الاول بالقيد النوعي والقيد الثاني بالقيد الزماني
ولتوضيح ذلك تأمل معي في الآيه فلم تقل الايه
لقد رضي الله عن الذين بايعوك تحت الشجره
ما الفرق بين صيغه الايه وهذه وصيغه
اي ان الايه قيدت بالذين بايعوا النبي وقد رضي الله بهم المؤمنين وليس كل من بايعه
رضي الله عنه فقط عن المؤمنين لاكل من بايعه وهذا هو مرادي بالقيد النوعي
اي ان هناك من غير المؤمنين بايعوك وهذا هو اولا اي انها كلمه يراد بها الأحتراز
ثانيا انظر الى اذ يبايعونك
ولم يقل الذين بايعوك فلفظة اذ توحي بالزمان اي الزمان الذي حدثت به البيعه كما في قوله تعالى
قال ما منعك إلا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
سورة الأعراف وهو قول الله تعالى الى ابليس حين امتنع بالسجود لأدم ع المهم ان المعنى هذا انه لماذا لم تسجد في الوقت الذي امرتك فيه وهنا في الأيه نفس المعنى
اذ يبايعونك
اي في هذا الوقت فقط الله رضي بفعلهم هذا هو مرادي بالقيد الزماني

فلو فرضنا ان الله رضي عن كل الذين بايعوا النبي ص تحت الشجره اذ ماهو الداعي لهذه القيدين
ثم حتى الذين رضى عنهم وقتا لا نجزم بأن الله رضي عنهم الى مماتهم
فليس شرطا ان لا اقول ان كل من بايع الني ص ليس مرضي بل اقول انه ليس دليل على استمرارية الرضا الى الممات
وإلا فما هو قولولك في الأيه
يبايعونك ولم تقل بايعوك

اذا الايه في مقام بيان الرضا الله في حال البيعه لا على طول الحياة

حتى لو تجاوزنا عن كل هذه الامور بالأيه
فأن تعريف اهل السنه والجماعه الى الصحابي بأنه كل من لقي النبي ص بأنه صحابي
هذا التعريف غير صحيح لماذا
لان التعريف يجب ان يكون جامع مانع
وإلا اين ذهبوا المنافقين مع انهم كانوا ملازمين مع النبي ص

وسلامتكم

موالي قطيفي 10-04-2011 02:17 AM

ماقصرتوا ياموالين


وولو يتدبروا ايات الله لشافوا الحق وانهم يعمموا ويجهلوا اللغه العربيه


زين والان جا دور الرافضه للسؤال


اجبني ليش مانزلت السكينه على ابو بكر في اية الغار ؟؟؟؟

علي المرشدي 14-05-2011 03:44 PM

قد رضي الله عن المؤمنين فقط وليس عن كل من بايعك تحت الشجرة والله هنا حدد من رضى عنه لو كان رضى عن الكل لقال قد رضي الله عن الذين يبايعونك ، دام ان الله حدد وقال جنس من رضى عنهم وهم المؤمنين فقط يعني يوجد منافقين وهو لم يرضى عليهم هذه الاية مردودها على اصحابك ياهذا

الكوت 14-05-2011 04:58 PM

هم ما عليهم من كلام الله المهم كلام فلان وعلان من الناس هو الصحيح
حتى لما قال الله تعالى في آياته عن أبو بكر وهو في الغار صاحبه خافوا وزوروا بالحقائق
قالوا لا مو أبو بكر اللي معه بالغار علشان الله ذكر أنه صاحب الرسول ومعروف الصاحب ساحب
وكل على دين خليله، طيب لنفترض انه أبو بكرمو معه بالغار ..
طول السنوات اللي عاشها الرسول صلوات الله عليه كان صاحبه ابو بكر من قبل الرساله ومن بعدها
في كل غزواته مع الرسول في كل مكان في كل خطوه مع الرسول يعني بالطول والعرض هو صاحبه
وتعرفون ما هو الصاحب..ولكن الكبر والتعصب أعماكم عن الحقيقه..آذيتم الرسول حتى في اصحابه وعرضه
ما تركتوا له قدر ولا قيمة . لا كلام الله له قيمة عندكم ولا قدر واحترام للرسول وين الله ينصركم

--------
يا كذاب وأين ذكر القرآن أبو بكر؟

ومتى اعترفتم بالقرآن وقد أحرقتموه بالبحرين؟

عبد محمد

أبن المعلم 14-05-2011 07:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوت (المشاركة 1410258)
هم ما عليهم من كلام الله المهم كلام فلان وعلان من الناس هو الصحيح

حتى لما قال الله تعالى في آياته عن أبو بكر وهو في الغار صاحبه خافوا وزوروا بالحقائق
قالوا لا مو أبو بكر اللي معه بالغار علشان الله ذكر أنه صاحب الرسول ومعروف الصاحب ساحب
وكل على دين خليله، طيب لنفترض انه أبو بكرمو معه بالغار ..
طول السنوات اللي عاشها الرسول صلوات الله عليه كان صاحبه ابو بكر من قبل الرساله ومن بعدها
في كل غزواته مع الرسول في كل مكان في كل خطوه مع الرسول يعني بالطول والعرض هو صاحبه
وتعرفون ما هو الصاحب..ولكن الكبر والتعصب أعماكم عن الحقيقه..آذيتم الرسول حتى في اصحابه وعرضه
ما تركتوا له قدر ولا قيمة . لا كلام الله له قيمة عندكم ولا قدر واحترام للرسول وين الله ينصركم


سبحانك ربي هذا بهتان عظيم !!
طيب ولما لم تتدبر القرأن كلهُ إم تأخذ ما تريد وتكفر بما لا تريد :rolleyes:

وللشيخ المفيد فائده عظيمه في هذا الشأن تفضل وأقرا

اما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا اثنين ، فما في ذلك من الفضل ؟! فنحن نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا ، أو مؤمنا وكافراً ، اثنان فما أرى لك في ذلك العد طائلاً تعتمده.
وأما قولك : إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لان المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً : فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : ( فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين ) (4) ، وأيضا : فإن سفينة نوح ـ عليه السلام ـ قد جمعت النبي ، والشيطان ، والبهيمة ، والكلب ، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة ، فبطل فضلان.
وأما قولك : إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاولين لان اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ) (5) وأيضا : فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم ، فقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه ) (6) أنه قد سموا الحمار صاحبا فقال الشاعر (7) :
إن الحمار مع الحمير مطية *** فإذا خلوت به فبئس الصاحب
وأيضا : قد سمّوا الجماد مع الحي صاحبا ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعرا :
زرت هنداً وكان غير اختيان *** ‌ومعي صاحب كتوم اللسان (8)
يعني : السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر ، وبين العاقل والبهيمة ، وبين الحيوان والجماد ، فأي حجة لصاحبك فيه ؟!
وأما قولك : إنه قال : ( لا تحزن ) فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لان قوله : ( لا تحزن ) ، نهي وصورة النهي قول القائل : لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها ، وقد شهدت الاية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
واما قولك : إنه قال : ( ان الله معنا ) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه ، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع ، كقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (9) وقد قيل أيضا إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ( لا تحزن فإن الله معنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام.
وأما قولك : إن السكينة نزلت على أبي بكر ، فإنه ترك للظاهر ، لان الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود ، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله : ( فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ) (10). فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود ، وفي هذا اخراج للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيراً ، لان الله تعالى انزل السكينة على النبي في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها ، فقال في أحد الموضعين :
( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) (11) وقال في الموضع الاخر : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها ) (12) ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة ، فقال : ( فانزل الله سكينته عليه ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الايمان ، فلم يحر جوابا وتفرق الناس واستيقظت من نومي (13).



:rolleyes:

أما لمن يسأل عن قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين ....

فأقول بأن الله قد رضى عن المؤمنين وليس المبايعين والفرق عظيم .
ثانياً الله قد رضي على بني اسرائيل وفضلهم على العالمين ولكنهم أرتدوا عن أمر الله وتعاليمه وقتلوا الأنبياء فهل يظل الله راضياً عنهم ؟!

علي المرشدي 14-05-2011 08:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن المعلم (المشاركة 1410424)
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم !!
طيب ولما لم تتدبر القرأن كلهُ إم تأخذ ما تريد وتكفر بما لا تريد :rolleyes:

وللشيخ المفيد فائده عظيمه في هذا الشأن تفضل وأقرا

اما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا اثنين ، فما في ذلك من الفضل ؟! فنحن نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا ، أو مؤمنا وكافراً ، اثنان فما أرى لك في ذلك العد طائلاً تعتمده.
وأما قولك : إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لان المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً : فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : ( فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين ) (4) ، وأيضا : فإن سفينة نوح ـ عليه السلام ـ قد جمعت النبي ، والشيطان ، والبهيمة ، والكلب ، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة ، فبطل فضلان.
وأما قولك : إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاولين لان اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ) (5) وأيضا : فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم ، فقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه ) (6) أنه قد سموا الحمار صاحبا فقال الشاعر (7) :
إن الحمار مع الحمير مطية *** فإذا خلوت به فبئس الصاحب
وأيضا : قد سمّوا الجماد مع الحي صاحبا ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعرا :
زرت هنداً وكان غير اختيان *** ‌ومعي صاحب كتوم اللسان (8)
يعني : السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر ، وبين العاقل والبهيمة ، وبين الحيوان والجماد ، فأي حجة لصاحبك فيه ؟!
وأما قولك : إنه قال : ( لا تحزن ) فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لان قوله : ( لا تحزن ) ، نهي وصورة النهي قول القائل : لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها ، وقد شهدت الاية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
واما قولك : إنه قال : ( ان الله معنا ) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه ، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع ، كقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (9) وقد قيل أيضا إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ( لا تحزن فإن الله معنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام.
وأما قولك : إن السكينة نزلت على أبي بكر ، فإنه ترك للظاهر ، لان الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود ، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله : ( فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ) (10). فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود ، وفي هذا اخراج للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيراً ، لان الله تعالى انزل السكينة على النبي في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها ، فقال في أحد الموضعين :
( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) (11) وقال في الموضع الاخر : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها ) (12) ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة ، فقال : ( فانزل الله سكينته عليه ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الايمان ، فلم يحر جوابا وتفرق الناس واستيقظت من نومي (13).

[/center]


:rolleyes:

أما لمن يسأل عن قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين ....

فأقول بأن الله قد رضى عن المؤمنين وليس المبايعين والفرق عظيم .
ثانياً الله قد رضي على بني اسرائيل وفضلهم على العالمين ولكنهم أرتدوا عن أمر الله وتعاليمه وقتلوا الأنبياء فهل يظل الله راضياً عنهم ؟!


احسنتم طيب الله مثواكم ورزقكم الجنه مع محمد وال محمد

اللهم صل على محمد وال محمد

يرفع لعبد عثمان المدفون في مقابر اليهود


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:15 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024