حربكم ضد الفساد الاداري و المالي في العراق
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الدكتور المجاهد.. الفساد الاداري و المالي الكبير في العراق اصبح اليوم نظاماً رصيناً يشد بعضه بعضاً لدرجة ان الاجهزة الرقابية في مؤسسات الدولة راحت هي الاخرى تدخل فيه مستجيبة للأغراءات تارة و للتهديد تارة اخرى .. و بأعتباركم احد ابرز الشخصيات المؤهلة لتولي رئاسة الحكومة في المستقبل القريب او البعيد ,, فهل لديكم قراءة واقعية تعتمد على المشاهدات الميدانية المعززة بالادلة لمفاصل منظومة الفساد التي استشرت في البلد ؟؟.. و هل اعتمدتم تشخيصاً دقيقاً في حساب حجم الفساد ورصد مفاصله الحيوية فوضعتم خطة لأزالته من على وجه العراق من خلال استبدال المنظومة الفاسدة بشخصيات ظل مهنية يعتمد عليها وفق المعايير الواقعية و الادائية و المهنية بعيداً عن المحسوبية و الانتماءات السياسية الضيقة كنتم قد اعددتموها تحسباً لتسلم مهام ادارة البلد و قيادته ؟؟.. ام انكم لا تزالون بعيدين عن هذا الاجراء منتظرين الفرصة في تسلم الحكومة و من ثم تضعون الخطط للتغيير الامر الذي قد يأخذ منكم سنين عجاف دون تحقيق هدفكم النبيل ؟؟.. دعائي لكم بالتوفيق و التسديد دوماً |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزي : الفساد اليوم ظاهرة عمّت كل مفاصل الدولة، وكل الأوساط الاجتماعية، وتقف وراء هذه الظاهرة عوامل انتقلت في مجملها من النظام المقبور، وبعضها الآخر؛ بسبب الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالعراق، والحروب المتعاقبة، والحصار الاقتصاديّ، واليوم وصلت حداً من الشناعة أنها تحوّلت إلى ثقافة وممارسة. هذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع، ولابد أن تكون حركة الإصلاح على ثلاثة محاور: محور الفكر والثقافة والاجتماع، ومحور التكريم ومكافأة الصالحين، ومحور العقوبة القانونية للفاسدين والمُفسدين. لابدّ من طرح برامج، وتوفير فرص عمل؛ حتى توفر بيئة صالحة تختنق فيها ظواهر الفساد. تلعب الحكومة دوراً مهماً في تطبيق هذه السياسة ضمن برنامج تفصيليّ يغطي كل حقول الدولة. تمنياتي لكم بالتوفيق |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:39 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024