اكبر موسوعة حول المراجع والعلماء
سماحة آية الله العظمى والمرجع الكبير السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
www.sistani.org sistani@sistani.org http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-sist_l.jpg ولادته ونشأته : وُلد سماحة السيد السيستاني في التاسع من شهر ربيع الأول عام ( 1349 هـ ) ، في مدينة مشهد المقدّسة . نشأ سماحة السيد السيستاني في أُسرة علمية دينية ملتزمة ، فالده هو المقدّس السيد محمد باقر ، وأما جده الأدنى فهو العلم الجليل السيد علي ، الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة ، القسم الرابع ص 1432 . وكانت أسرته - وهي من الأسر العلوية الحسينية - تسكن في مدينة إصفهان ، على عهد السلاطين الصفويين . وقد عيّن جدّه الأعلى السيد محمد في منصب شيخ الإسلام في ( سيستان ) ، في زمن السلطان حسين الصفوي ، فانتقل إليها ، وسكنها هو وذريته من بعده . وأول من هاجر من أحفاده إلى مدينة مشهد هو السيد علي – الذي مرَّ ذكره - ، حيث استقرَّ فيها برهة من الزمن ، ومن ثم هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته . دراسته واساتذته : بدأ سماحة السيد وهو في الخامسة من عمره بتعلّم القرآن الكريم ، ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها . في أوائل عام ( 1360 هـ ) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدّمات العلوم الحوزوية ، فأتمَّ قراءة جملة من الكتب الأدبية ، كشرح الألفية للسيوطي ، والمغني لابن هشام ، والمطول للتفتازاني ، ومقامات الحريري ، وشرح النظام ، عند الأديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن . وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند السيد أحمد اليزدي المعروف بـ( نَهَنْگ ) . وقرأ جملة من السطوح العالية كالمكاسب ، والرسائل ، والكفاية ، عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني . وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري ، وشرح الإشراق ، والأسفار عند المرحوم الآيسي . وقرأ شوارق الإلهام عند الشيخ مجتبى القزويني ، وحضر في المعارف الإلهية دروس العلامة الميرزا مهدي الإصفهاني . كما حضر بحوث الخارج للميرزا مهدي الآشتياني والميرزا هاشم القزويني ( قدس سرهما ) . وفي أواخر عام ( 1368 هـ ) هاجر إلى مدينة قم المقدسة لإكمال دراسته ، فحضر عند العلمين الشهيرين السيد حسين الطباطبائي البروجردي ، والسيد محمد الحجة الكوهكمري ، وكان حضوره عند الأول في الفقه والأصول ، وعند الثاني في الفقه فقط . وخلال فترة إقامته في قم راسل العلامة السيد علي البهبهاني - عالم الأهواز الشهير ، ومن أتباع مدرسة المحقق الشيخ هادي الطهراني - وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة ، حيث ناقش سماحة السيد ( دام ظله ) بعض نظريات المحقق الطهراني ، ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها . وبعد تبادل عدّة رسائل كتب السيد البهبهاني لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين ، موكلاً تكميل البحث إلى حين اللقاء به ، عند تشرفهما بزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) . وفي أوائل عام ( 1371 هـ ) هاجر من مدينة قم إلى النجف الأشرف ، فوصل مدينة كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ثم نزل النجف ، فسكن مدرسة البخارائي العلمية ، وحضر بحوث العلمين الشهيرين السيد أبو القاسم الخوئي ، والشيخ حسين الحلي ( قدس سرهما ) في الفقه والأصول ، ولازَمَهُما مُدَّة طويلة . وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين ، منهم السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي ( قدس سرهما ) . وفي أواخر عام ( 1380 هـ ) عزم على السفر إلى موطنه - مشهد الرضا ( عليه السلام ) - وكان يحتمل استقراره فيه ، فكتب له استاذه السيد الخوئي ، وأستاذه الشيخ الحلي ( قدس سرهما ) شهادتين ، ببلوغه درجة الاجتهاد . كما كتب شيخ محدّثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة شهادة أخرى يطري فيها على مهارته في علمي الحديث والرجال . وعندما رجع إلى النجف الأشرف في أوائل عام ( 1381 هـ ) ابتدأ بإلقاء محاضراته ( البحث الخارج ) في الفقه ، في ضوء مكاسب الشيخ الأنصاري ، وأعقبه بشرح العروة الوثقى . كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن أبي عمير ، وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما . وابتدأ ( دام ظله ) بإلقاء محاضراته في علم الأصول في شعبان عام ( 1384 هـ ) . نبوغه العلمي : لقد برز سماحة السيد ( دام ظله ) في بحوث أساتذته بتفّوق بالغ على أقرانه ، وذلك في قوة الإشكال ، وسرعة البديهة ، وكثرة التحقيق والتتبع في الفقه والرجال ، ومواصلة النشاط العلمي ، وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقوق العلمية الحوزوية . ومما يشهد على ذلك شهادة خطية من الإمام الخوئي ( قدس سره ) ، وشهادة أخرى من العلامة الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، وقد شهدا ببلوغه درجة الاجتهاد في شهادتين مؤرختين في عام ( 1380 هـ ) ، مغمورتين بالثناء الكبير على فضله وعلمه . كما كتب له شيخ محدثي عصره العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني ( قدس سره ) شهادة مؤرخة في عام ( 1380 هـ ) أيضاً ، يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث . أي أن سماحة السيد قد حاز على هذه المرتبة العظيمة بشهادة العظماء من العلماء ، وهو في الحادية والثلاثين من عمره . منهجه في البحث والتدريس : وهو منهج متميّز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة ، وأرباب البحث الخارج ، فعلى صعيد الأصول يتجلّى منهجه بعدّة خصائص : 1 - التحدث عن تاريخ البحث ، ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية ، كمسألة بساطة المشتق وتركيبه ، أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجيح ، الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك ، والظروف السياسية التي أحاطت بالأئمة ( عليهم السلام ) . ومن الواضح أن الاطلاع على تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ، ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها . 2 - الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ، ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الإسمي ، وهل هو فارق ذاتي أم لحاظي ؟ اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ ، لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة ، وهي نظرية التكثر الإدراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته ، فيمكن للذهن تصوّر مطلب واحد بصورتين . تارة بصورة الاستقلال والوضوح ، فيعبر عنه بـ( الاسم ) ، وتارة بالانقباض والانكماش ويعبر عنه بـ( الحرف ) . 3 - الاهتمام بالأصول المرتبطة بالفقه ، وأن الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء إغراقهم وإسهابهم في بحوث أصولية ، لا يُعد الإسهاب فيها إلا ترفاً فكرياً ، لا ينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية . كبحثهم في الوضع وكونه أمراً اعتبارياً أو تكوينياً ، وأنه تعهد أو تخصيص ، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم ، وما شاكل ذلك . ولكن الملاحظ في دروس سماحة السيد هو الإغراق ، وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنىً علمي رصين في البحوث الأصولية المرتبطة بعملية الاستنباط ، كمباحث الأصول العملية ، والتعادل والتراجيح ، والعام والخاص ، وأما البحوث الأخرى ، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في بحوث أُخرى ، أو الثمرة العملية في الفقه . 4 - الإبداع والتجديد : هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة من لا يملك روح التجديد ، بل يصب اهتمامه على التعليق فقط ، والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره ، فيطرح الآراء الموجودة ، ويعلّق على بعضها ، ويختار الأقوى في نظره ، ويشغل نفسه بتحليل عبارات من قبيل : فتأمّل ، أو : فافهم ، ويجري في البحث على أن في الإشكال إشكالين ، وفي الإشكالين تأملاً ، وفي التأمل توقّف . 5 - إلمامه بمقتضيات عصره : كجواز نكاح أهل الشرك ، وقاعدة التزاحم التي يطرحها الفقهاء والأصوليون ، كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة ، فيدخلها سماحة السيد تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية أشارت لها النصوص ، نحو : ما من شيء حرَّمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه . فإن مؤدى قاعدة الاضطرار هو مؤدى قاعدة التزاحم بضميمة فهم الجعل التطبيقي . وأحياناً قد يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة ( لا تُعاد ) ، حيث خصّها الفقهاء بالصلاة ، لورود النص في ذلك . بينما سماحة السيد جعل صدر الرواية المتضمن لقوله : لا تُعاد الصلاة إلا من خمسة ، مصداقاً لكبرى أُخرى تعم الصلاة وغيرها من الواجبات ، وهذه الكبرى موجودة في ذيل النص ، ولا تنقض السنة الفريضة . فالمناط هو تقديم الفريضة على السنة في الصلاة وغيرها ، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة .. إلخ على غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها ، لأن الوقت والقبلة من الفرائض لا من السنن . |
6 - النظرة الاجتماعية للنص : إن من الفقهاء من هو حر في الفهم ، بمعنى أنه جامد على حدود حروف النص من دون محاولة التصرف في سعة دلالات النص ، وهناك من الفقهاء من يقرأ أجواء النص والظروف المحيطة به ليتعرف مع سائر الملابسات التي تؤثر على دلالته . فمثلاً ماورد من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرّم أكل لحم الحُمُر الأهلية يوم خيبر ، فلو أخذنا بالفهم الحرفي لقلنا بالحرمة أو الكراهة لأكل لحم الحمر الأهلية . ولو اتبعنا الفهم الاجتماعي لرأينا أن النص ناظر لظرف حرج ، وهو ظرف الحرب مع اليهود في خيبر ، والحرب تحتاج لنقل السلاح والمؤنة ، ولم تكن هناك وسائل نقل إلاّ الدواب ومنها الحمير . فالنهي في الواقع نهي إداري لمصلحة موضوعية اقتضتها الظروف آنذاك ، ولا يُستفاد منه تشريع الحرمة ولا الكراهة . وسماحة السيد هو من النمط الثاني من العلماء في التعامل مع النص . 7 - توفير الخبرة بمواد الاستنباط : إن سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) يركّز دائماً على أن الفقيه لا يكون فقيهاً بالمعنى الأتم حتى تتوفّر لديه خبرة وافية بكلام العرب ، وخطبهم وأشعارهم ومجازاتهم . وذلك كي يكون قادراً على تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعياً لا ذاتياً ، وأن يكون على اطلاع تام بكتب اللغة ، وأحوال مؤلفيها ، ومناهج الكتابة فيها ، فإن ذلك دخيل في الاعتماد على قول اللغوي أو عدم الاعتماد عليه . وأن يكون على احاطة بأحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ورواتها بالتفصيل ، فإن علم الرجال فن ضروري للمجتهد ، لتحصيل الوثوق الموضوعي التام بصلاحية المدرك . وله آراء خاصة يخالف بها المشهور ، مثلاً ما اشتهر من عدم الاعتماد بقدح ابن الغضائري ، أما لكثرة قدحه أو لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه . فإن سماحة السيد لا يرتضي ذلك ، بل يرى ثبوت الكتاب ، وإن ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل أكثر من النجاشي والشيخ الطوسي وأمثالهما . ويرى الاعتماد على منهج الطبقات في تعيين الراوي وتوثيقه ، ومعرفة كون الحديث مُسنداً أو مُرسلاً على ما قرّره السيد البروجردي ( قدس سره ) . ويرى أيضاً ضرورة الإلمام بكتب الحديث ، واختلاف النسخ ، ومعرفة حال المؤلف ، من حيث الضبط والتثبت ومنهج التأليف . وما يشاع في هذا المجال من كون الشيخ الصدوق أضبط من الشيخ الطوسي فلا يرتضيه ، بل يرى الشيخ ناقلاً أميناً لما وجده من الكتب الحاضرة عنده بقرائن يستند إليها . فهذه الجهات الخبرية قد لا يعتمد عليها كثير من الفقهاء في مقام الاستنباط ، بل يكتفي بعضهم بالظهور الشخصي من دون أن يجمع القرائن المختلفة لتحقيق الظهور الموضوعي . بل قد يعتمد على كلام بعض اللغويين بدون التحقيق في المؤلف ، ومنهج التأليف وقد لا يكون لبعض آخر أي رصيد في علم الرجال والخبرة بكتب الحديث . إلا أن سماحة السيد والسيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) يختلفان في هذا المنهج ، فيحاول كل منهما محاولة الإبداع والتجديد . أما في صياغة المطلب بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث ، كما صنع سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) عندما دخل في بحث استعمال اللفظ في عدّة معان . حيث بحثه الأصوليون من زاوية الإمكان والاستحالة ، كبحث عقلي فلسفي لا ثمرة عملية تترتب عليه ، وبحثه سماحة السيد من حيث الوقوع وعدمه ، لأنه أقوى دليل على الإمكان ، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه . وعندما دخل في بحث التعادل والتراجيح رأى أن سر البحث يكمن في علّة اختلاف الأحاديث ، فإذا بحثنا وحددنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلت المشكلة العويصة التي تعترض الفقيه ، والباحث والمستفيد من نصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) . وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتغيير ، كما حملها صاحب الكفاية على الاستحباب . وهذا البحث تناوله غيره كالسيد الصدر ( قدس سره ) ، ولكنه تناوله بشكل عقلي صرف ، أما سماحة السيد فإنه حشّد فيه الشواهد التاريخية والحديثية ، وخرج منه بقواعد مهمة لحل الاختلاف ، وقام بتطبيقها في دروسه الفقهية أيضاً . 8 - المقارنة بين المدارس المختلفة : إن المعروف عن كثير من الأساتذة حصر البحث في مدرسة معينة أو اتجاه خاص ، ولكن سماحة السيد ( دام ظله ) يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد ، وفكر مدرسة قم ، وفكر مدرسة النجف . فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الإصفهاني ( قدس سره ) من علماء مشهد ، وآراء السيد البروجردي ( قدس سره ) كتعبير عن فكر مدرسة قم ، وآراء المحققين الثلاثة والسيد الخوئي والشيخ حسين الحلي ( قدس سرهما ) كمثال لمدرسة النجف . وتعدّد الاتجاهات هذه يوسع أمامنا زوايا البحث والرؤية الواضحة لواقع المطلب العلمي . وأما منهجه الفقهي فله فيه منهج خاص يتميّز في تدريس الفقه وطرحه ، ولهذا المنهج عدّة ملامح وهي : 1 - المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى ، فإن الإطلاع على الفكر الفقهي السني المعاصر لزمان النص كالاطلاع على موطأ مالك ، وخراج أبي يوسف ، وأمثالهم ، يوضح أمامنا مقاصد الأئمة ( عليهم السلام ) ونظرهم حين طرح النصوص . 2 - الاستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية ، كمراجعته للقانون العراقي ، والمصري ، والفرنسي ، عند بحثه في كتاب البيع والخيارات ، والإحاطة بالفكر القانوني المعاصر تزوّد الإنسان خبرة قانونية يستعين بها على تحليل القواعد الفقهية ، وتوسعة مداركها وموارد تطبيقها . 3 - التجديد في الأطروحة : إن معظم علمائنا الأعلام يتلقون بعض القواعد الفقهية بنفس الصياغة التي طرحها السابقون ، ولا يزيدون في البحث فيها إلا عن صلاحية المدرك لها أو عدمه ، ووجود مدرك آخر وعدمه ، أما سماحة السيد فإنه يحاول الاهتمام في بعض القواعد الفقهية بتغير الصياغة . مثلاً بالنسبة لقاعدة الإلزام ، التي يفهمها بعض الفقهاء من الزاوية المصلحية ، بمعنى أن للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق بعض رغباته الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الأخرى ، وإن كان مذهبه لا يقرها . بينما يطرحه سماحة السيد على أساس الاحترام ، ويسميها بـ( قاعدة الاحترام ) ، أي احترام آراء الآخرين وقوانينهم ، وانطلاقه من حرية الرأي ، وهي على سياق ( لكل قوم نكاح ) . يتبع |
معالم شخصيته : من يعاشر سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) ويتصل به يرى فيه شخصية فذة تتمتع بالخصائص الروحية والمثالية التي حثَّ عليها أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتي تجعل منه ، ومن أمثاله من العلماء المخلصين مظهراً جلياً لكلمة عالم رباني . ومن أجل وضع النقاط على الحروف ، نطرح بعض المعالم الفاضلة التي رآها أحد تلامذته عند اتصاله به درساً ومعاشرة : 1 - الإنصاف واحترام الرأي : إن سماحة السيد ( دام ظله ) انطلاقاً من عشقه العلم والمعرفة ، ورغبة في الوصول للحقيقة ، وتقديساً لحرية الرأي والكلمة البناءة ، تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والبحوث ، ومعرفة الآراء حتى آراء زملائه وأقرانه ، أو آراء بعض المغمورين في خضمِّ الحوزة العلمية . فتراه بعض الأحيان يشير في بحثه لرأي لطيف لأحد الأفاضل مع أنه ليس من أساتذته ، فطرح هذه ومناقشتها مع أنها لم تصدر من أساطين أساتذته يمثّل لنا صورة حيّة من صور الإنصاف واحترام آراء الآخرين . 2 - الأدب في الحوار : إن بحوث النجف معروفة بالحوار الساخن بين الزملاء أو الأستاذ وتلميذه ، وذلك ممّا يصقل ثقافة الطالب وقوّته العلمية ، وأحياناً قد يكون الحوار جدلاً فارغاً لا يوصل لهدف علمي ، بل مضمونه إبراز العضلات في الجدل وقوّة المعارضة . وذلك ممّا يستهلك وقت الطالب الطموح ، ويبعده عن الجو الروحي للعلم والمذاكرة ، ويتركه يحوم في حلقة عقيمة دون الوصول للهدف . أما بحث سماحة السيد ( دام ظله ) فإنه بعيد كل البعد عن الجدل وأساليب الإسكات والتوهين ، فهو في نقاشه آراء الآخرين أو مع أساتذته ، يستخدم الكلمات المؤدبة التي تحفظ مقام العلماء وعظمتهم . حتى ولو كان الرأي المطروح واضح الضعف والاندفاع ، وفي إجابته لاستفهامات الطالب يتحدّث بانفتاح وبروح الإرشاد والتوجيه . ولو صرف التلميذ الحوار الهادف إلى الجدل الفارغ عن المحتوى فإن سماحة السيد يحاول تكرار الجواب بصورة علمية ، ومع إصرار الطالب فإنه حينئذ يفضّل السكوت على الكلام . 3 - خلق التربية : التدريس ليس وظيفة رسمية أو روتينية يمارسها الأستاذ في مقابل مقدار من المال ، فإن هذه النظرة تبعد المدرّس عن تقويم التلميذ والعناية بتربيته ، والصعود بمستواه العلمي للتفوّق والظهور . كما أن التدريس لا يقتصر على التربية العلمية من محاولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب ، بل التدريس رسالة خطيرة تحتاج مزاولتها لروح الحب والإشفاق على الطالب ، وحثّه نحو العلم وآدابه . وإذا كان يحصل في الحوزة أو غيرها أحياناً رجال لا يخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم ، فإن في الحوزات أساتذة مخلصين يرون التدريس رسالة سماوية ، لابد من مزاولتها ، بروح المحبة والعناية التامة بمسيرة التلميذ العلمية والعملية . وقد كان الإمام الحكيم ( قدس سره ) مضرب المثل في خلقه التربوي لتلامذته وطلابه ، وكذلك كانت علاقة الإمام الخوئي ( قدس سره ) بتلامذته . وهذا الخلق تجسَّد في شخصية سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) ، فهو يحث دائماً بعد الدرس على سؤاله ونقاشه ، فيقول : إسألوا ولو على رقم الصفحة ، لبحث معين ، أو اسم كتاب معين ، حتى تعتادوا على حوار الأستاذ والصلة العلمية به . وكان يدفع الطلاب لمقارنة بحثه مع البحوث المطبوعة ، والوقوف عند نقاط الضعف والقوة . وكان يؤكّد دائماً على احترام العلماء والالتزام بالأدب في نقاش أقوالهم ، ويتحدّث عن أساتذته وروحياتهم العالية ، وأمثال ذلك من شواهد الخلق الرفيع . 4 – الورع : إن بحوث النجف ظاهرة جلية في كثير من العلماء والأعاظم ، وهي ظاهرة البعد عن مواقع الضوضاء والفتن ، وربما يعتبر هذا البعد عند بعضهم موقفاً سلبياً لأنه هروب من مواجهة الواقع ، وتسجيل الموقف الصريح المرضي للشرع المقدّس . ولكنّه عند التأمّل يظهر بأنه موقف إيجابي ، وضروري أحياناً للمصلحة العامة ومواجهة الواقع ، وتسجيل الموقف الشرعي يحتاج لظروف موضوعية وأرضية صالحة تتفاعل مع هذا الموقف . فلو وقعت في الساحة الإسلامية ، أو المجتمع الحوزوي إثارات وملابسات ، بحيث تؤدي لطمس بعض المفاهيم الأساسية في الشريعة الإسلامية ، وجب على العلماء بالدرجة الأولى التصدّي لإزالة الشبهات ، وإبراز الحقائق الناصعة ، فكما جاء في الحديث الشريف : ( فإذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان ) . ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً ، وجواً مفعماً بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معين أو خط معين ، أو كانت الأجواء تعيش حرباً دعائية مؤججة بنار الحقد والحسد المتبادل ، فإن علماء الحوزة ومنهم سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) يلتزمون دوماً الصمت والوقار ، والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة . مضافاً لزهده المتمثّل في لباسه المتواضع ، ومسكنه الصغير الذي لا يملكه ، وأثاثه البسيط . 5 - الإنتاج الفكري : إن سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) ليس فقيهاً فقط ، بل هو رجل مثقف مطلع على الثقافات المعاصرة ، ومتفتّح على الأفكار الحضارية المختلفة ، ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في المجال الاقتصادي والسياسي . وعنده نظرات إدارية جيدة ، وأفكار اجتماعية مواكبة للتطوّر الملحوظ ، واستيعاب للأوضاع المعاصرة ، بحيث تكون الفتوى في نظره طريقاً صالحاً للخير في المجتمع المسلم . مرجعيته : نقل بعض أساتذة النجف الأشرف أنه بعد وفاة آية الله السيد نصر الله المستنبط ( قدس سره ) اقترح مجموعة من الفضلاء على الإمام الخوئي ( قدس سره ) إعداد الأرضية لشخص يُشار إليه بالبنان ، مؤهّل للمحافظة على المرجعية والحوزة العلمية في النجف الأشرف ، فكان اختيار سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) لفضله العلمي ، وصفاء سلوكه وخطّه . ويذكر أنه كان في عيادة أستاذه السيد الخوئي ( قدس سره ) في ( 29 ) ربيع الثاني ( 1409 هـ ) لوكعة صحيّة المَّت به ، فطلب منه أن يقيم صلاة الجماعة في مكانه في جامع الخضراء . فلم يوافق على ذلك في البداية ، فألحَّ عليه في الطلب وقال له : لو كنت أحكم كما كان يفعل ذلك المرحوم الحاج آقا حسين القمي ( قدس سره ) لحكمت عليكم بلزوم القبول . فاستمهله بضعة أيام ، ونهاية الأمر استجاب لطلبه ، وأَمَّ المصلين من يوم الجمعة ( 5 ) جمادى الأولى ( 1409 هـ ) إلى الجمعة الأخيرة من شهر ذي الحجة عام (1414 هـ ) ، حيث أغلق الجامع . وبعد وفاة الإمام الخوئي ( قدس سره ) كان من الستة المشيّعين لجنازته ليلاً ، وهو الذي صلّى على جثمانه الطاهر . وقد تصدَّى بعدها للتقليد ، وشؤون المرجعية ، وزعامة الحوزة العلمية ، بإرسال الإجازات ، وتوزيع الحقوق ، والتدريس على منبر الإمام الخوئي ( قدس سره ) في مسجد الخضراء . وبدأ ينتشر تقليده وبشكل سريع في العراق ، والخليج ومناطق أخرى ، كالهند وأفريقيا وغيرها ، وخصوصاً بين الأفاضل في الحوزات العلمية ، وبين الطبقات المثقّفة والشابة . وذلك لما يُعرف عنه من أفكار حضارية متطوّرة ، وهو ( دام ظله ) من القلة المعدودين من أعاظم الفقهاء ، الذين تدور حولهم الأعلمية بشهادة غير واحد من أهل الخبرة ، وأساتيذ الحوزات العلمية في النجف الأشرف ، وقم المقدسة ، فأدام الله ظلّه الوارف على رؤوس الأنام ، وجعله لنا ذخراً وملاذاً . مؤلفاته : منذ ( 34 ) سنة من عمره الشريف ، بدأ يدرّس البحث الخارج فقهاً وأصولاً ورجالاً ، ويقدّم نتاجه وعطاءه الوافر ، وقد باحث المكاسب ، والطهارة ، والصلاة ، والقضاء ، والخمس ، وبعض القواعد الفقهية ، كالربا ، وقاعدة التقية ، وقاعدة الإلزام . ودرّس الأصول ثلاث دورات ، وبعض هذه البحوث جاهز للطبع ، كبحوثه في الأصول العلمية ، والتعادل والتراجيح ، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام . وقد أخرج بحثه عدة من الفضلاء البارزين ، وبعضهم على مستوى تدريس البحث الخارج ، منهم : 1 - العلامة الشيخ مهدي مرواريد . 2 - العلامة السيد مرتضى المهري . 3 - العلامة السيد حبيب حسينيان . 4 - العلامة السيد مرتضى الإصفهاني . 5 - العلامة السيد أحمد المددي . 6 - العلامة الشيخ باقر الإيرواني ، غيرهم ممّن هم من أفاضل أساتذة الحوزات العلمية . وضمن انشغال سماحته في الدرس والبحث خلال هذه المدة كان ( دام ظله ) مهتماً بتأليف كتب مهمة ، وجملة من الرسائل ، لرفد المكتبة العلمية الدينية بمجموعة مؤلفات قيمة ، مضافاً إلى ما كتبه من تقريرات بحوث أساتذته فقهاً وأُصولاً . وفيما يلي نذكر بعض مؤلفاته : 1 ـ منهاج الصالحين (ج1). 2 ـ منهاج الصالحين (ج2). 3 ـ منهاج الصالحين (ج3). 4 ـ الرافد في علم الاصول. 5 ـ الفتاوى الميسرة. 6 ـ المسائل المنتخبة. 7 ـ الفقه للمغتربين. 8 ـ مناسك الحجّ. 9 ـ قاعدة لاضرر ولا ضرار. 10 ـ تعليقة على العُروَة الوُثقى (ج1). 11 ـ تعليقة على العُروَة الوُثقى (ج2). 12 ـ البحوث الأُصولية. 13 ـ كتاب القضاء. 14 ـ كتاب البيع والخيارات. 15 ـ رسالة في اللباس المشكوك فيه. 16 ـ رسالة في قاعدة اليد. 17 ـ رسالة في صلاة المسافر. 18 ـ رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ. 19 ـ رسالة في القبلة. 20 ـ رسالة في التقية. 21 ـ رسالة في قاعدة الإلزام. 22 ـ رسالة في الاجتهاد والتقليد. 23 ـ رسالة في الربا. 24 ـ رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير. 25 ـ رسالة في مسالك القدماء في حجية الأخبار. 26 ـ نقد رسالة تصحيح الأسانيد للأردبيلي. 27 ـ مشيخة التهذيبين. |
سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (دام ظله)
www.alhakeem.com alhakeem@alhakeem.com http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-hakim_l.jpg اسمه ونسبه : السيد محمد سعيد نجل آية الله السيد محمد علي بن السيد أحمد بن السيد محسن بن السيد أحمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم ( الطبيب ) بن الأمير السيد علي الحكيم ابن الأمير السيد مراد الطباطبائي ، الذي يرقى نسبه الشريف إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) . وهو السبط الأكبر للإمام السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) ، كما أن السيد المعظم ( قدس سره ) خال والده ( دام ظله ) . ولادته ونشأته : ولد سماحة السيد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، في الثامن من شهر ذي القعدة الحرام عام ( 1354 هـ ) . وقد حظي منذ نعومة أظفاره برعاية والده ( دام ظله ) ، وذلك لما وجده في نفس ولده الأكبر من الاستعداد والقابلية على تلقّي الكمالات النفسية ، ومكارم الأخلاق . فوجّهه والده نحو ذلك ، وهو بعد لم يتجاوز العقد الأول من عمره ، وزرع في نفسه من سجايا الخلق المرضي ، والشمائل النبيلة ما انعقدت عليها سريرته ، وبدت بارزة في شخصيته . وكان ممّا امتازت به مراحل الشباب عند السيد الحكيم صحبة الأفذاذ من الشخصيات العلمية ، ممّن كان والده يعاشرهم ويجالسهم . ومنهم آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، الذي كان له أستاذاً وأباً روحياً ، وخاله الورع آية الله السيد يوسف الطباطبائي الحكيم ( قدس سره ) ، وآية الله الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي ( قدس سره ) . أساتذته : 1 - والده ( دام ظله ) ، حيث باشر تدريسه من أول المقدّمات لعلوم الشريعة وأحكامها ، حتى أنهى على يديه جلَّ دراسة السطوح العالية . 2 - جدّه الإمام الحكيم ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه جملة وافرة من أبواب الفقه . 3 - آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه في علمي الفقه والأصول . 4 - آية الله العظمى السيد الخوئي ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه في علم الأصول لمدّة سنتين . تدريسه : بعد أن أتم سماحة السيد عدّة دورات في تدريس السطوح العالية للدراسة الحوزوية ، شرع في عام ( 1388 هـ ) بتدريس البحث الخارج في الأصول ، وفي عام ( 1390 هـ ) بتدريس البحث الخارج في الفقه . وما زال على تدريسه إلى اليوم رغم الظروف العصيبة التي مرَّت به خلال سنوات عديدة ، وقد تخرّج على يديه نخبة من أفاضل الأعلام الأجلاء في الحوزة العلمية ، وهم اليوم من أعيان الأساتذة في الحوزات العلمية . تلامذته : نذكر من تلامذته ما يلي : 1 - الشيخ حسين فرج العمران القطيفي ، من أبرز علماء القطيف اليوم ، وأستاذ البحث الخارج هناك . 2 - أخوه المرحوم السيد عبد الرزاق الحكيم ، من أفاضل تلامذته ، ومن أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف . 3 - الشيخ محمد باقر الإيرواني ، من أساتذة البحث الخارج البارزين في الحوزة العلمية بقم المقدسة . 4 - السيد محمد جعفر الحكيم ، أحد أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف . 5 - السيد عبد المنعم الحكيم ، من أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة وسوريا . 6 - الشيخ هادي آل راضي ، من أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة . 7 - الشيخ يوسف عمرو ، مفتي جبيل وكسروان في لبنان ، صاحب كتاب المدخل إلى أصول الفقه الجعفري . 8 - الشهيد السيد عبد الوهاب ، نجل آية الله السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف . 9 - الشيخ علي الكوراني ، أحد فضلاء لبنان ، ومن مؤلفاته معجم أحاديث الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وعصر الظهور . 10 - الشيخ عبد الحسين آل صادق العاملي ، من فضلاء لبنان ، والعالم الديني لمدينة النبطية . 11 - الشهيد السيد محمد رضا ، نجل آية الله السيد محمد حسين الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وأحد أساتذة كلية الفقه في النجف الأشرف . 12 - السيد صادق ، نجل آية الله السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة وسوريا . 13 - السيد حيدر الحسني العاملي ، أحد فضلاء لبنان . 14 - الشهيد السيد محمد حسين ، نجل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) . 15 - الشيخ محمد الشيخ عبد المنعم الخاقاني ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في قم المقدسة . 16 - السيد عبد الأمير السلمان ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في الحجاز . 17 - ولده السيد رياض ، أحد فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة . 18 - السيد محمد رضا بحر العلوم ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف . 19 - الفقيد السعيد السيد أمين الخلخالي ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف . مرجعيته : بعد رحيل آية الله العظمى السيد الخوئي ( قدس سره ) كثر الرجوع إلى سماحته ، وتزايد الإلحاح عليه بالتصدّي للمرجعية من قبل مجاميع كبيرة من المؤمنين ، والفضلاء في الحوزة العلمية . وقد اهتم سماحته بتفعيل دور المرجعية الدينية الأصيلة في المجتمع ، لتتوثّق العلاقة بين الأمة وبين الحوزة العلمية ، والمرجعية الدينية ، فيأمنوها على دينهم ودنياهم . وكذلك التأكيد على الاستقامة والثوابت الدينية العقائدية والفقهية والسلوكية التي حفظها العلماء الأعلام جيلاً بعد جيل ، بعد أن ورثوها واستلهموها من القرآن الكريم والسنة ، والأسس العقلية السليمة . ويؤكد سماحته على أهمية التزام هذه الأسس ، والصمود بوجه أعاصير المحن والفتن المتنوّعة . فكان أن تحمّل المسؤولية في الظروف الحرجة والمعقّدة التي يمر بها المؤمنون ، في مختلف بقاع المعمورة . مؤلفاته : إضافة لما تميَّزت به بعض كتاباته أثناء دراسته السطوح العالية من تحقيقات ونكات علمية دقيقة ، فقد ظهرت له مجموعة مؤلفات منها : 1 - منهاج الصالحين ( ج 1 ) . 2 - منهاج الصالحين ( ج 2 ) . 3 - مناسك الحج والعمرة . 4 - المحكم في أصول الفقه ، يشتمل على ستة مجلدات . 5 - فقه استدلالي موسّع على كتاب ( منهاج الصالحين ) ، وقد أكمل منه إلى الآن اثني عشر مجلداً . 6 - دورة في تهذيب علم الأصول ، بدأ بها في ظرف خاص ، اقتصر فيها على الأبحاث المهمّة في علم الأصول . 7 - كتاب في الأصول العملية ، كتبه اعتماداً على ذاكرته في ظرف لم يكن بين يديه أي مصدر ، ودرَّس الكتاب نفسه آنذاك ، ولكنه - وللأسف - تلف لظروف خاصة . 8 - حاشية موسّعة على رسائل الشيخ الأنصاري ( قدس سره ) في ثلاثة مجلدات . 9 - حاشية موسّعة على كفاية الأصول ، في خمسة أجزاء . 10 - حاشية موسّعة على المكاسب ، تقع في مجلدين . 11 - تقريرات ما حضره من درس السيد الحكيم ( قدس سره ) . 12 - تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي في الأصول ، جزءان . 13 - تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي في الفقه ، جزءان . 14 - تقريرات بعض ما حضره عند السيد الخوئي ، في الأصول . 15 - كتابة مستقلة في خارج المعاملات في جزء صغير . 16 - رسالة موجّهة للمغتربين . 17 - رسالة موجّهة للمبلغين وطلاب الحوزة العلمية . |
سماحة اية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله )
www.alnajafy.com http://alnajafy.com/gallery/219/bash...jafy%20(6).JPG ولادته ونشأته : ولد الشيخ بشير حسين النجفي عام 1361 هـ ، في مدينة ( جالندهر ) من بلاد الهند . ونشأ في ذلك الجو المملوء بالإيمان والتقى ومحبّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وترعرع في جنبات الفضيلة والمثُلِ العُلْيا ، وكان كُلٌ من أبيه وأمّه حادبين على تربيته ـ التربية الإسلامية الصحيحة ـ موجّهين له الوجهة السليمة ، متوسّمين فيه بلوغ الدرجات الراقية في ُسلّم العلْم والمعارف الإلهية ، فكان - فيما بعد - عند حسن ظنّهما وزيادة ، وما إنْ شب عن الطوق حتّى شرع في انتهال مباديء العلوم واكتساب مُقدِمات الفضل . دراسته وأساتذته : أخذ سماحة الشيخ بدراسة مُقدّمات العلوم الحوزوية في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه العالم الفاضل الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني ، وعمّه الفاضل الشيخ خادم حسين ، والعلاّمة الشيخ أختر عباس الباكستاني ، والعلاّمة السيد رياض حسين النقوي ، والعلاّمة السيد صفدر حسين النجفي . ثم سافر سماحة الشيخ إلى حاضرة العلم الكبرى ، معقل الدراسات الإسلامية الراقية النجف الأشرف ، للانتهال من ينابيع العلم الإلهي والتشرّف بمجاورة الإمام علي ( عليه السلام ) فدرس عند أساتذتها المعروفين . نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ محمد كاظم التبريزي . 2ـ آية الله العظمى السيد محمد الروحاني . 3ـ آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي . تدريسه : لما آنس سماحة الشيخ من نفسه القدرة على التدريس ، شرع بتدريس السطوح عام 1388 هـ ، ثم بدأ بتدريس البحث الخارج فقهاً وأصولاً . وممّا تواتر عن سماحته ـ بنقل فضلاء تلامذته ـ أن الشيخ البشير قليل النظير في طريقة تدريسه ، وقوّة بيانه ، وحسن تبويبه للمطالب ، وسلامة ترتيبه للمقدّمات المفضية إلى صحّة النتائج بدقّة متناهية ، واستنتاج سليم مع الابتعاد عن الحشو والفضول ، وتقريب المعنى البعيد باللفظ الوجيز البعيد عن الاحتمال والاشتراك . ومن دأبه العمل على ترقية إفهام الطلبة وتمكينها منْ هضْم مستصعبات المسائل بالترويض والمزاولة ومجانبة التفكير السطحي . خصاله وأخلاقه : الذين قدّر لهم أنْ يتشرّفوا بمعاشرة الشيخ البشير أو يجالسوه ولو لمدّة قصيرة يشهدون له بأنه مثال الخلق الإسلامي الراقي في التواضع ، ولبن العريكة وسلامة الطوية ، وكرم النفس وخفض الجناح للمؤمنين ، وتبجيل أهل الدين وأصحاب المروءات ، وتعظيم ذوي الفضل والعلم ، لا يفرّق بين غني وفقير ، ولا بين قريب أو بعيد إلاّ بما قرّره الشرع الشريف من تقديم أهل التقوى ، ومنابذة أهل المعاصي والمنكرات . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1- مناسك الحج . 2- وقفة مع مقلدي الموتى . 3- مرقاة الأصول . 4- الدين القيم ( الرسالة العملية ) . 5- شرح معالم الأصول . 6- شرح كفاية الأصول . 7- تنقيح الرواة . 8- بحثٌ مفصّل في علم الدراية . 9- شرح منظومة الحكيم السبزواري . 10- شرح مطالب القوانين في الأصول . 11- تعليقة على شرح التجريد . 12- شرح على ارث اللمعة . |
دام ضلهم الوارف جميعا
شكرا لك اختي العزيزة بنت ولايتي على هذا الموضوع المميز |
اخي الفاضل محمد الشرقي
الف شكر لكم على المرور الكريم شرفتونا خويه ربي يديمكم ولايحرمنا الطله المباركه |
آية الله السيد عز الدين الحسيني الزنجاني(دام ظله)
http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-zanjan_l.jpg ولادته : وُلد سماحة السيد الزنجاني في مدينة زنجان بإيران ، مدينة العلم والمعرفة ، وذلك في عام ( 1339 هـ ) ، في أسرة عرفت بالعلم والفقاهة . كان والده الميرزا محمود الحسيني الزنجاني عالماً وفقيهاً مشهوراً في زمانه ، وأما والدته فهي كريمة شيخ الإسلام الزنجاني ، الذي كان عالماً من علماء زنجان المعروفين . دراسته وأساتذته : درس السيد الزنجاني دروس المقدمات ، والسطح ، والرسائل ، وقسماً كبيراً من كتاب المكاسب ، وبعضاً من كتاب الكفاية والطهارة للشيخ الأنصاري . وكان ذلك في الحوزة العلمية بمدينة زنجان ، على يد والده ، وآية الله الشيخ حسين دين محمدي ، وقسماً آخر لدى الشيخ عبد الكريم . في نفس الوقت الذي كان يدرس فيه المرحلة الابتدائية والمتوسطة وقسماً من الثانوية ، دخل الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة . وكان عمره في سنِّ الحادية والعشرين ، فحضر دروساً في الفقه والأصول لكل من آية الله العظمى السيد محمد حُجَّت الكوهكمري ، وكذلك آية الله العظمى الصدر . بعد استقرار آية الله العظمى السيد البروجردي في مدينة قم المقدسة حضر دروسه في الفقه والأصول . وكذلك درس الأصول لدى آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري ، والإمام الخميني ، حتى نال درجة الاجتهاد . درس السيد الزنجاني خلال تلك الفترة دَورة الحكمة المتعالية لدى العلامة الطباطبائي ، والإمام الخميني ، والفيلسوف الشيخ مهدي المازندراني . هاجر بعدها إلى مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ، فأقام فيهما مدة من الزمن . فحضر دروس آية العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي ، وآية الله العظمى السيد محسن الحكيم ، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وبسبب مرض والده اضطر إلى العودة إلى إيران . تدريسه ونشاطه : باشر بعد عودته بإدارة مدرسة ومسجد السيد في زنجان ، وأخذ يدرّس العلوم العقلية والنقلية ، والعرفان والتفسير والإرشاد ، ومكافحة ظاهرة الفساد والضلال ، التي كانت متسرّية بين الشباب . كما عمل على إحياء تراث الحوزة العلمية في زنجان التي سبقت في تأسيسها الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ، إذ كان لها الثقل الأكبر بين الحوزات العلمية في إيران . بعد إبعاده إلى مدينة مشهد المقدسة عام ( 1393 هـ ) ، وفرض الإقامة الجبرية عليه من قبل نظام الشاه ، أخذ بتدريس الفقه ، والأصول ، والتفسير ، والفلسفة ، والأخلاق ، والعرفان ، هناك . مؤلفاته : نذكر من مؤلفاته ما يلي : 1 - حديث حول شخصيَّة الزهراء ( عليها السلام ) بالفارسية . 2 - شرح خطبة الزهراء ( عليها السلام ) بالفارسية . 3 - معيار الشرك في الإسلام . |
آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( دام ظله )
www.imamsadeq.com info@imamsadeq.org http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-sobh_l.jpg ولادته : ولد الشيخ السبحاني في تبريز عام ( 1347 هـ ) . دراسته وهجرته : دخل المدارس الدينية بعد إكماله مرحلة الابتدائية ، حيث درس علوم العربية والفقه والأصول حتىعام ( 1365 هـ ) . هاجر بعدها قاصداً الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ، حيث تلقى دروساً في الفقه ، والأصول ، والتفسير ، والفلسفة ، على يد أساتذة كبار ، من أمثال آية الله العظمى السيد البروجردي ، والإمام الخميني ، والعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( رحمهم الله ) , وذلك مدة ( 15 ) سنة . نشاطاته : أسس عام ( 1377 هـ ) مجلة تدعى ( مكتب الإسلام ) ، بمَعيَّة نخبة من العلماء الأفاضل في الحوزة العلمية ، لا زالت أعدادها تصدر إلى اليوم . ومن نشاطاته أيضاً تأسيس وإدارة مجلة تخصّصية تسمى ( كلام إسلامي ) ، وذلك بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وكذلك إنشاء وإدارة مؤسَّسة الإمام الصادق ( عليه السلام ) الثقافية والتحقيقية . تدريسه : ويقوم سماحته في الوقت الحاضر بتدريس السطوح العالية في الحوزة العلمية ضمن تدريسه الخارج في الفقه والأصول . تلامذته : من أبرز تلامذته : 1 ـ السيد مصطفى الخميني . 2 ـ الشيخ حسن محمد مكي العاملي . 3 ـ الشيخ محسن الحيدري . 4 ـ الشيخ علي أكبر كلانتر . 5 ـ الشيخ علي الرباني الكلبايكاني . 6 ـ الشيخ محمد حسين العاملي . 7 ـ السيد محمود الجلالي المازندراني . 8 ـ الشيخ داود الإلهامي . 9 ـ الشيخ سيف الله اليعقوبي . مؤلفاته : نذكر من مؤلفاته ما يلي : 1 - الأئمة الإثنى عشر . 2 - الأمر بين الأمرين . 3 - السجود على الأرض أو ما أنبتته . 4 - العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) . 5 - لب الأثر في الجبر والقدر . 6 - سيد المرسلين ( ج 1 ) . 7 - سيد المرسلين ( ج 2 ) . 8 - الشفاعة . 9 - التوسّل . 10 - الشيعة . 11 - الشيعة الإمامية . 12 - دور الشيعة . 13 - البدعة . 14 - المناسك الفقهية . 15 - الزيارة . 16 - العبادة . 17 - رؤية الله . 18 - الحياة البرزخية . 19 - الخاتمية . 20 - البلوغ . 21 - مفاهيم القرآن ( تفسيرموضوعي باللغة الفارسية في 8 مجلدات ) . 22 - منشور جاويد ( تفسير موضوعي في 12مجلداً بالفارسية ) . 23 - بحوث في الملل والنحل ( في 8 مجلدات ) . 24 - نظام النكاح والطلاق والإرث والقضاء والشهادة ( في 5 مجلدات ) . 25 - المحصول ( في أصول الفقه 4 مجلدات ) . 26 - الإلهيات ( في العقائد والكلام في 4 مجلدات ) . |
آية الله الشيخ محمد السند ( دام ظله )
www.aqaed.com/scholars/sanad http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-sanad_l.gif ولادته : ولد سماحة الشيخ السند في البحرين سنة ( 1382 هـ ) في عائلة متدينة ، كان والده من تجار البحرين المعروفين بالموالاة لأهل البيت ( عليهم السلام ) . دراسته وأساتذته : لِشِدَّة ذكائه أُجري له امتحان خاص من قبل وزارة التربية ، وبموجبه بدأ بدراسة المرحلة الابتدائية , وهو في الرابعة من عمره . وأكمل دراسته الإعدادية في البحرين ، وحاز على شهادة الدبلوم ، ولإشباع طموحه في طلب العلم سافر إلى بريطانيا لإكمال دراسته الجامعية ، فحاز على شهادة البكلوريوس في الهندسة من أحدى جامعات لندن . وفي بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران سافر من لندن إلى طهران ، لحضور المؤتمر الفكري الذي عقد بإشراف الاتحاد الإسلامي للطلبة ، وعلى أثر تلك الزيارة صارت له رغبة في مواصلة الدراسة الحوزوية ، فذهب إلى مدينة قم المقدسة . أكمل دراسة المقدمات في ثلاث سنوات ونصف ، درس خلالها شرح النظام ، والشمسيَّة ، ومغني اللبيب ، والمطوَّل بدون أستاذ . ثم درس المكاسب والكفاية عند آية الله الشيخ الپاياني ، وآية الله المحقق الأفغاني ، ودرس الرسائل عند آية الله محمد حسين الأبهري ، وآية الله محمد جواد الذهني . ودرس المنظومة وشرح التجريد عند أستاذ الفلسفة والإلهيات آية الله يحيى الشيرازي . كما درس الأسفار ، وفصوص الحكم ، عند آية الله الشيخ الجوادي الآملي ، وكتاب الإشارات عند آية الله الشيخ حسن زاده الآملي . ثم درس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول مدة عشر سنوات عند الآيات العظام : السيد محمد الروحاني ، والشيخ هاشم الآملي ، والسيد محمد رضا الكلبايكاني ، والشيخ وحيد الخراساني ، والشيخ جواد التبريزي ، وآية الله الفاني . تدريسه : بدأ الشيخ السند في إلقاء دروسه بالبحث الخارج في الفقه والأصول بناءً على طلب أستاذه آية الله السيد محمد الروحاني . بالإضافة إلى قيامه بإلقاء الدروس القيِّمة - أيام العطل - حول البنوك الإسلامية ، مع حلقات في بحث الإمامة بمنظور قانوني ، وتكويني ، وفلسفي ، وعرفاني . نشاطاته : للشيخ السند نشاطات إجتماعية مختلفة يمكن توزيعها على المحاور الآتية : 1 - إلقاء المحاضرات في المراكز العلمية والثقافية والجامعات . 2 - الحوار والمناظرة في الدفاع عن الإمامة ، والتي دارت بينه وبين أحمد الكاتب عبر الإنترنت ، لأن المشار إليه كان قد أنكر في إحدى كتاباته إمامة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وولادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) . 3 - كتابة المقالات العلمية والثقافية في المجلات المتخصصة ، وغير المتخصصة ، نذكر منها : مجلة ( هفت أديان ) ، التي تصدر باللغة الفارسية . و( تراثنا ) التي تصدر باللغة العربية ، بإشراف مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) لإحياء التراث . مؤلفاته : نذكر منها : 1 - سند العروة الوثقى ( صلاة المسافر ) . 2 - سند العروة الوثقى ( الحج والطهارة ) أربع مجلدات . 3 - هيويات الفقهيَّة . 4 - ملكية الدولة . 5 - فقه الحيل الشرعيَّة . 6 - فقه البنوك والحقوق الجديدة . 7 - بحوث في مباني علم الرجال . 8 - دعوى السفارة في الغيبة الكبرى . 9 - العقل العملي . 10 - الإمامة الإلهية . 11 - مقامات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في الكتاب والسنة . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:07 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024