عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية علي ذو النورين
علي ذو النورين
عضو برونزي
رقم العضوية : 43497
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 273
بمعدل : 0.05 يوميا

علي ذو النورين غير متصل

 عرض البوم صور علي ذو النورين

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : علي ذو النورين المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-05-2011 الساعة : 07:33 AM


يوجد بحث رائع عن هذا الموضوع للشيخ عباس الموسى

التوحيد في الخالقية عند الإمامية
اتفق المسلمون على أن الخالق الوحيد لهذا الكون وما فيه هو الله، ولا خالق سواه ، وإذا كان كذلك فما ثمرة البحث هذا؟
الثمرة تتضح فيما إذا قلنا أنه يمكن أن يتصور أن يكون هناك خالق ما لشيء ما في وقت ما بناء على تصورات وذهنيات معينة ، وقد كتبت هذا البحث المختصر في الواقع لمجموعتين:

الأولى: من السنة وهي التي ترى أن الشيعة يرون أن الأئمة والأنبياء يخلقون وبالتالي يحكمون عليهم بالكفر والضلال ، لأنهم - الشيعة – يتخذون مع الله إلهاً آخر في نظر السنة بهذا الاعتقاد، وهذا كما سيتضح بهتان وزور على الشيعة.
الثانية: بعض الأحبة من الشيعة الذين يرون هذه النظرة إما لقصور في ذهنياتهم، أو لقصور في اطلاعهم، أو لما يمتلكونه من عقيدة موروثة مكتسبة بطريقة خاطئة لا تستند إلى نظرة قرآنية دقيقة.
لذا حاولت أن أرد على هذه الفرية على الشيعة بصورة تقرب للأذهان الصورة الحقيقة للنظرة الشيعية من خلال الكتاب والسنة وعلماء الطائفة الأجلاء، وبه تعالى نستعين وعليه نتوكل إنه الفعال لما يريد ، خالق كل شيء ومدبر كل شيء .

التوحيد في الخالقية

(المراد منه هو أنه ليس في صفحة الوجود خالق أصيل غير الله ، ولا فاعل مستقل سواه سبحانه ، وأن كل ما في الكون من كواكب وأرض وجبال وبحار ، وعناصر ومعادن ، وسحب ورعود ، وبروق وصواعق ، ونباتات وأشجار ، وإنسان وحيوان ، وملك وجن ، وكل ما يطلق عليه أنه فاعل وسبب فهي موجودات غير مستقلة التأثير ، وأن كل ما ينتسب إليها من الآثار ليس لذوات هذه الأسباب بالاستقلال ، وإنما ينتهي تأثير هذه المؤثرات إلى الله سبحانه ، فجميع هذه الأسباب والمسببات - رغم ارتباط بعضها ببعض - مخلوقة لله ، فإليه تنتهي العلية ، وإليه تؤول السببية ، وهو معطيها للأشياء ، وهو مجرد الأشياء من آثارها إن شاء).[1]
فهل هناك خالق غير الله لهذا الكون ؟

بلا شك ولا ريب لا وألف لا، ولكن هناك من يقول أن أئمة أهل البيت عليهم السلام يخلقون بطريقة وأخرى، نأتي على ذكرها في طيات البحث، وقبل ذلك نثبت من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية أن لا خالق إلا الله، ثم نعرج على نقاط مختلفة :
الآيات الدالة على أن الله هو الخالق الوحيد
قوله سبحانه : (قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) ( الرعد - 16 ) .
وقوله سبحانه : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) ( الزمر - 62 ) .
وقوله سبحانه : (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) ( غافر - 62 ) .
وقوله سبحانه : (ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) ( الأنعام - 102 ) .
وقوله سبحانه : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى..) ( الحشر - 24 ) .
وقوله سبحانه : (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ).( فاطر – 3)
وقوله سبحانه : (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ( الأنعام - 101) .
وقوله سبحانه: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) ( الأعراف - 54 )
فمنطوق ومفهوم الآيات أن لا خالق غير الله لهذا الكون وما فيه وما يجري فيه (هل من خالق غير الله) .
الروايات الدالة على أن الله هو الخالق الوحيد
وردت روايات عديدة تتحدث عن أن الله هو الخالق الوحيد وهو خالق كل شيء نكتفي بذكر شيء منها:
عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - في الدعاء - : يا لا إله إلا أنت ، ليس خالقا ولا رازقا سواك يا ألله، وأسألك باسمك الظاهر في كل شيء بالقدرة والكبرياء والبرهان والسلطان يا ألله . [2]
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ! فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة . [3]
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : سبحانك الذي لا إله غيره . . . بديع السماوات والأرض ، المبدع غير المبتدع ، خالق ما يرى وما لا يرى . [4]
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل خلق الخلق لا شريك له ، له الخلق والأمر والدنيا والآخرة ، وهو رب كل شيء وخالقه ، خلق الخلق وأوجب أن يعرفوه بأنبيائه ، فاحتج عليهم بهم ، والنبي (صلى الله عليه وآله) هو الدليل على الله عز وجل ، وهو عبد مخلوق مربوب اصطفاه الله لنفسه برسالته . [5]
ماذا يعني الخلق ؟

الخلق له معنيان :

1- بمعنى الإيجاد ، أي إيجاد الشيء من العدم ، أو إيجاد شيء من لا شيء ، المعبر عنه ( بكن فيكون ) وهذا مما لا يدخل في مقدور البشر ، وإنما من فعل الله كما تدل عليه الآيات السابقة الذكر. وهذا ما أشار إليه الحلي في عدة الداعي بقول (الخالق : المبدء للخلق والمخترع لهم على غير مثال سبق قال الله سبحانه (هل من خالق غير الله)). [6]
2- بمعنى التقدير والتصوير والصنع كما في قوله تعالى (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) معناه أقدر لكم وأصور لكم من الطين مثل صورة الطير، وهذا ما أشار إليه الحلي أيضا بقوله (أراد أقدر لكم والله خالقه في الحقيقة ومكونه – وليس هو الخالق -) وهذا التقدير والتصوير مما يدخل في مقدور البشر، ومثل قوله تعالى (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) أي أحسن المصورين والمبدعين لا أن هناك خالقين والله هو أحسنهم فتأمل ! وإلا جعلنا مع الله سبحانه شركاء في الخلق. وهذا ما جاء في قوله تعالى: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ) .
وبمعنى أوضح ما المقصود من قوله (خالقين) في قوله تعالى ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) هل هو المعنى الأولى أم الثاني ؟
فإن قلنا الأول وهو بعيد فقد أشركنا بالله لأنه إيجاد شيء من شيء وإن قلنا الثاني قلنا بالإمكان ولذا قال شيخ الطائفة الطوسي:
(المعنى، والمراد بالخلق والتقدير دون الإحداث ..... وأما التصوير والنفخ ، ففعله ، لأنه مما يدخل تحت مقدور القدر ، وليس كذلك انقلاب الجماد حيوانا فإنه لا يقدر على ذلك أحد سواه تعالى. [7]

وقال الشيخ الطبرسي تأييداً لهذا المعنى:
وأصل الخلق التقدير - أقدر لكم شيئا مثل صورة الطير -، يقال : خلقت الأديم : إذا قسته لتقطع منه شيئا. وقال حذيفة في هذه الآية : ( تصنعون ويصنع الله وهو خير الصانعين ) . وفي هذا دليل على أن اسم الخلق قد يطلق على فعل غير الله تعالى ، إلا أن الحقيقة في الخلق لله سبحانه فقط. فإن المراد من الخلق إيجاد الشيء مقدرا تقديرا ، لا تفاوت فيه . وهذا إنما يكون من الله سبحانه وتعالى ، ودليله قوله (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) . [8]

ما المقصود من قوله ( كهيئة الطير ) :
تذرع بعض من يدعي أن أهل البيت يخلقون بقوله تعالى (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) فما المقصود من قوله إني أخلق لكم من الطين ( كهيئة الطير ) هل بالمعنى الأول أم لا ؟ وبمعنى آخر من هو الخالق للطير ؟ وكيف خلق ؟
من تذرع بذلك قال أن الخلق من فعل عيسى ومن فعل عيسى يعني أنه أوجده من العدم وهذا خلاف الحقيقة فإن ما فعله عيسى هو التقدير والتصوير والصنع دون الإيجاد من العدم وهذا ما قاله الطبرسي في البيان ( وأصل الخلق التقدير ... وفي هذا دليل على أن اسم الخلق قد يطلق على فعل غير الله تعالى ، إلا أن الحقيقة في الخلق لله سبحانه فقط . فإن المراد من الخلق إيجاد الشيء مقدرا تقديرا ، لا تفاوت فيه . وهذا إنما يكون من الله سبحانه وتعالى ، ودليله قوله( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ).
ولهذا جاء عن شيخ الطائفة والشيخ الطبرسي والسيد الطباطبائي في معنى الآية:
وقوله " أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ " إنما فصل الخلق من الأمر ، لأن فائدتهما مختلفة لان " له الخلق " يفيد أن له الاختراع ، " وله الأمر " معناه له أن يأمر فيه بما أحب فأفاد الثاني ما لم يفده الأول . [9]

وقال السيد مرتضى العسكري في كتابه عقائد الإسلام:
وبناء على هذا فإن الخلق كله من الله تعالى وحده ، وهو الذي يخلق الخلق ويوجد كل موجود ويحيي ويميت وهو مالك كل شيء ، فلا يوجد مؤثر آخر في عالم الخلق غير الله تعالى كي نتجه إليه في طلب حاجاتنا .....) [10] .
ولعل السيد العسكري يلمح لمن يوجهون الدعاء إلى أهل البيت دون الله ، فالله هو الخالق وهو الموجد وإليه يتوجه الطلب والدعاء لا إلى غيره .
ولهذا جاء تفسير قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) عند الشيخ الطبرسي: أي كل مخلوق من الأجسام والأعراض التي لا يقدر عليها غيره. [11]
وبعد هذا التوضيح نقول: ما معنى (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ)؟ .

هنا أنقل بعض كلمات المفسرين لنفهم منها كلام الله وما يقصد من ذلك:
يقول الشيخ الطبرسي في مجمع البيان:
معناه: وهذه الآية أني أقدر لكم، وأصور لكم من الطين مثل صورة الطير. (فَأَنفُخُ فِيهِ) أي: في الطير المقدر من الطين. وقال في موضع آخر: (فيها) أي : في الهيئة المقدرة (فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ) وقدرته . وقيل : بأمر الله تعالى . وإنما وصل قوله : (بِإِذْنِ اللّهِ) بقوله : (فَيَكُونُ طَيْرًا) دون ما قبله ، لأن تصور الطين على هيئة الطير ، والنفخ فيه ، مما يدخل تحت مقدور العباد . فأما جعل الطين طيرا حتى يكون لحما ودما ، وخلق الحياة فيه ، فمما لا يقدر عليه غير الله ، فقال : (بِإِذْنِ اللّهِ) ليعلم أنه من فعله تعالى ، وليس بفعل عيسى. [12]
فخلق الطير كما هو واضح من كلام الشيخ من الله فقط وما فعله عيسى إنما صور ثم نفخ ولم يكن من عيسى إيجاد الطير لحماً ودماً لأن هذا من مقدور الله فقط ، فعيسى بنص الآية لا يخلق وإنما يقدر ويصور وما كان ذلك أصلاً إلا لإثبات نبوته ليس إلا ، وهذا ما قاله الشيخ البلاغي في تفسيره:
(والتقدير هي (أَنِّي أَخْلُقُ) وأصور (لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) وليس في ذلك آية – تأمل -، فإن تصوير الطين مقدور للبشر (الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا) حقيقاًً ، (بِإِذْنِ اللّهِ) وخلقه له طيرا ، والحجة بإظهار الله لهذا المعجز على يد المسيح ). [13]
ويؤيد ذلك ما جاء في تفسير الصافي:
(أني قد جئتكم بآية من ربكم حجة شاهدة على صحة نبوتي أني أخلق لكم أقدر وأصور شيئا وقرئ إني بالكسر من الطين كهيئة الطير مثل صورته فأنفخ فيه فيكون طيرا حيا طيارا .....). [14]

لماذا كرر سبحانه قوله تعالى (بِإِذْنِ اللّهِ) ؟

وهذا واضح لمن له أدنى تأمل في الآية من أنه يريد أن ينبه أن الخلق من فعل الله وليس فعل عيسى .
ويؤيد ذلك بعض التفاسير منها:
1- ما جاء في تفسير شبر: ((بِإِذْنِ اللّهِ) بأمره ، فإحياؤه من الله تعالى لا منه عليه السلام ) . [15]
2- ما جاء في تفسير الصافي: (بِإِذْنِ اللّهِ) بأمره نبه على أن إحياءه من الله لا منه ، وقرئ طائرا وأبرئ الأكمه الأعمى والأبرص وأحي الموتى بإذن الله كرر بإذن الله دفعا لوهم الألوهية فان الأحياء ليس من جنس الأفعال البشرية. [16]
3- ما جاء في التبيان: وإنما قيد قوله : " فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ " ولم يقيد قوله : " أخلق لكم من الطين كهيئة الطير " بذكر إذن الله لينبه بذكر الإذن أنه من فعل الله دون عيسى . [17]
4- ما جاء في التفسير الكاشف: (كرر سبحانه (بإذني) أربع مرات للتأكيد على أن الخلق والإحياء والإبراء من الله، لا من سواه، وإنما أظهر سبحانه هذه الأفعال على يد عيسى لتكون دليلاً على صدق نبوته). [18]
فالخلق في الآية إذن بمعنى التقدير والتصوير والصنع وهذه الأمور من مقدورات البشر، وأما الخلق بمعنى الإيجاد فهذا فعل الله سبحانه وتعالى وليس لأي نبي أو رسول دخل في حدوثها بشكل مباشر أو غير مباشر... وماذا عليه إذن؟
ما الذي يفعله المعصوم لكي تتحقق المعجزة ؟
ماذا يفعل المعصوم - سواء أكان نبياً أو إماماً - لكي يتحقق الأمر الذي يرغب فيه من معجزة أو كرامة؟!.
هذه في تصوري هي النقطة المفقودة التي لا يلتفت إليها بعض أهل العلم علاوة على عامة الناس وهي:
أن النبي – أي نبي – إذا أراد شيئا فإنما يرفع يديه بالدعاء إلى الله ليطلب منه تحقق الأمر والله سبحانه وتعالى يحقق له الأمر إما لإثبات نبوته أو كرامة له كما هو لأئمتنا لأنهم ( عباد مكرمون ) فالمعصوم يدعو الله لتحقق المعجزة أو الكرامة فيحققها الله إكراماً له فالفعل ليس من المعصوم على الإطلاق لا المعجزة ولا الكرامة ولا غير ذلك ونحن إذا وسطنا أهل البيت فلأننا نرى أنهم عباد مكرمون وأنهم سيدعون الله وإذا رأى الله مصلحة في ذلك فسيحقق الله ذلك الأمر إكراماً لهم ولا يعني هذا أن نفس المعصوم هو يخلق أو يرزق أو يحيي الموتى أو يحدث المعجزة أو الكرامة وما يقال بهذا المعنى إنما هو خلط وعدم معرفة ويؤيد ما نقول:
قول الشيخ الطوسي في تفسير قوله تعالى: (وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ) على وجه المجاز إضافة إلى نفسه وحقيقته ادعوا الله بإحياء الموتى فيحييهم الله فيحيون بإذنه . [19]
وقول الشيخ البلاغي في تفسيره : (وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ) وفعله ، وإنما نسب الإبراء والإحياء إليه لأنه السبب ببركته ودعائه في ظهور هذا المعجز من الله على يده ، وفي جمع الموتى دلالة على تعدد صدور الإحياء من الله بسببه ) . [20]
وقول الميرزا محمد المشهدي:
( بإذن الله : بأمره ، ونبه به على أن إحياءه من الله لا منه ). [21]
ومع ذلك فإننا نجد بعض الأفاضل يرى أن الله سبحانه خلق في الأئمة عليهم السلام القدرة على الخلق ، كما خلق القدرة في الإنسان على خلق أفعاله ، وهذا ضروري البطلان ، والقياس باطل غير صحيح – وإذا كنا نرفض القياس في الفقه كيف لا نرفضه في العقائد - ، وشتان بين خلق الأجسام وإيجادها من العدم ، وخلق فعل الإنسان ، لأن أفعال الإنسان مقدورة له ، كالصنع والتقدير والتصوير وغير ذلك ، بخلاف الأجسام وإيجاد الأرواح فيها ، فهذا مما لا يقدر عليه غير الله سبحانه وتعالى .
ما يجب أن يعتقد به العبد في توحيد الخالقية

ما يجب أن يعتقد به أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الوحيد لهذا الكون وما فيه ولا خالق سواه لا بالشكل الاستقلالي كما هي ذات الله ولا بالشكل غير الاستقلالي ، نعم هناك دعاء من المعصوم أو الولي فيحقق الله طلبه وهذا لا يعني أنه هو الخالق لذات الشيء ولا يسمى ذلك خلق بصورة غير استقلالية فهذا مفهوم خاطئ.
قال الشيخ الأنصاري في مكاسبه:
( ...أن نسبة الأفعال التي دلت ضرورة الدين على استنادها إلى الله تعالى - كالخلق والرزق والإحياء والإماتة وغيرها - إلى غيره تعالى مخالف لضرورة الدين ). [22]
وقال الشيخ المفيد :
( واجب على كل ذي عقل أن يعرف خالقه جل جلاله ، ليشكره على نعمه ، ويطيعه فيما دعاه إليه ، فيعلم أن له صانعا صنعه واخترعه من العدم ، وأوجده ، وأنعم عليه بما أسداه من الفضل والإحسان إليه ، فجعله حيا سميعا بصيرا مميزا وأمره ونهاه ، وأرشده وهداه ، كما ذكر ذلك جل اسمه فيما عدده عليه من الآلاء ، فقال: " ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة. ويعتقد أنه الخالق لجميع أمثاله من البشر ، وأغياره من الجن ، والملائكة ، والطير والوحوش ، وجميع الحيوان ، والجماد ، والسماء ، والأرض ، وما فيهما ، وما بينهما من الأجناس والأصناف والأفعال التي لم يقدر عليها سواه . [23]
وقال الشيح كاشف الغطاء :
يجب على العاقل بحكم عقله عند الإمامية تحصيل العلم والمعرفة بصانعه ، والاعتقاد بوحدانيته في الألوهية ، وعدم شريك له في الربوبية ، واليقين بأنه هو المستقل بالخلق والرزق والموت والحياة والإيجاد والإعدام ، بل لا مؤثر في الوجود عندهم إلا الله ، فمن اعتقد أن شيئا من الرزق أو الخلق أو الموت أو الحياة لغير الله فهو كافر مشرك خارج عن ربقة الاسلام . [24]
وقال السيد عبدالله شبر :
( التوحيد في الخلق والرزق كما قال تعالى ( ألا له الخلق ) و ( هل من خالق غير الله ) و ( إن الله هو الرزاق ) و ( ومن يرزقكم من السموات والأرض قل الله ) والمخالف في هذا المقام المفوضة والغلاة لعنهم الله ، حيث قالوا ، بأن الأمر في التدبير والخلق والرزق مفوض إلى الأئمة ) . [25]
وقال السيد الخوئي في البيان :
فمن اعتقد بالوحدانية الخالصة لله ، واعتقد أن الإحياء والإماتة والخلق والرزق والقبض والبسط والمغفرة والعقوبة كلها بيده ، ثم اعتقد بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصياءه الكرام عليهم السلام : " عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " . وتوسل بهم إلى الله ، وجعلهم شفعاء إليه بإذنه ، تجليلا لشأنهم وتعظيما لمقامهم ، لم يخرج بذلك عن حد الإيمان ، ولم يعبد غير الله . [26]
وقد يقول أحد الأحبة : وما تقول فيما ظهر على أيدي الأنبياء مثل إحياء الموتى ، وخلق الطين طيرا ، وقلب العصا حية ، وإبراء الأكمه والأبرص ، وجعل النار برداً وسلاما على إبراهيم ، وشق القمر وهذا ما دلت عليه الآيات القرآنية فهذا دليل على أن الخلق غير منحصر في الله .
ونقول له:
أولاً: إن هذه الأفعال التي ذكرها الباري في كتابه الكريم هي من فعله تعالى وليست من فعل الأنبياء أنفسهم كما أثبتنا ذلك أعلاه .
ثانياً: إن ما ورد ليس سوى معجز جاء به الله لتصديق الأنبياء في دعواهم .
ثالثاً: إن ما يرد في القرآن الكريم- المحفوظ والمتواتر- في خصوص المعاجز ثابت قطعاً بخلاف ما يأتي في كتب الحديث فيشترط فيه أن يكون متواتراً كما قلنا ذلك في أبحاثنا السابقة .

ومن هنا جاءت كلمات الأعلام لتثبت ذلك:
قال الشيخ الطبرسي:
وإنما ظهر ذلك لهم لأنهم لما رأوا تلك الآيات الباهرة ، والمعجزات القاهرة في العصا ، علموا أنه أمر سماوي ، لا يقدر عليه غير الله تعالى ، فمن تلك الآيات : قلب العصا حية ، ومنها : أكلها حبالهم وعصيهم مع كثرتها ، ومنها : فناء حبالهم وعصيهم في بطنها ، إما بالتفرق ، وإما بالفناء عند من جوزه ، ومنها : عودها عصا كما كانت من غير زيادة ولا نقصان ، وكل من هذه الأمور يعلم كل عاقل أنه لا يدخل تحت مقدور البشر ، فاعترفوا بالتوحيد والنبوة ، وصار إسلامهم حجة على فرعون وقومه . (فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ) أي : قهر فرعون وقومه عند ذلك المجمع ، وبهت فرعون ، وخلى سبيل موسى ، ومن تبعه (وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ) أي : انصرفوا أذلاء مقهورين (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ) يعني : إن السحرة لما شاهدوا تلك الآيات ، وعلموا أنها من عند الله تعالى ، آمنوا بالله تعالى ، وبموسى ، وسجدوا لله ألهمهم الله ذلك[27]
وقال الشيخ محمد رضا المظفر:
وذلك الدليل لا بد أن يكون من نوع لا يصدر إلا من خالق الكائنات ومدبر الموجودات ( أي فوق مستوى مقدور البشر ) فيجريه على يدي ذلك الرسول الهادي ليكون معرفا به ومرشدا إليه . وذلك الدليل هو المسمى بـ (المعجز أو المعجزة) لأنه يكون على وجه يعجز البشر عن مجاراته والإتيان بمثله . [28]
وقال الشهيد دستغيب :
( المعجزة هي ما يظهره الله على يد رسوله من الفعل الخارق للعادة يعجز عنه سائر البشر ) . [29]
وقال خواجه نصير الدين الطوسي :
( وأما كون كل مدعي نبوة ذي معجز مطابق لدعواه فهو نبي ، معلوم عقلاً ، لأن المعجز لا يكون من غير الله تعالى ). [30]
وقال الشيخ المفيد:
( المعجز فعل الله تعالى وهو قائم مقام التصديق ). [31]
وقال السيد أبو القاسم الديباجي:
( إن المعجزات الخارقة للعادة التي أتى بها الأنبياء والمرسلون عليهم السلام ليست هي من صنعهم وفعلهم الذاتي قطعاً ، ولا يمكن القول بقدرتهم على الإتيان بها وإحداثها بمفردهم ، بل هي من صنع الله تبارك وتعالى أجراها على أيديهم المباركة ، تصديقاً لدعواهم ، وتأييداً لهم ...ولا غرابة في ذلك ، فإذا كان الأنبياء بشراً فإن جميع ما ينطبق على البشر ينطبق عليهم ) . [32]

القادر على الشيء قادر على ضده

وهنا جنبتان :
الأولى : إذا كان الأحبة يقولون أن الأئمة يخلقون فهم قادرون أيضاً على الإماتة فالقدرة على الشيء قدرة على ضده وهذا غير صحيح فالإماتة والإحياء من شؤون الباري وحده ولا أحد يشاركه فيهما لا بشكل مباشر ولا بغير مباشر وفي هذا جاءت كلمات الأعلام:
قال الشيخ الطبرسي:
( لا إله ) أي : لا معبود ( إلا هو ) ولا شريك له في الإلهية ( يحيي ) الأموات ( ويميت ) الأحياء لا يقدر أحد على الإحياء والإماتة ، سواه لأنه لو قدر أحد على الإماتة ، لقدر على الإحياء ، فإن من شأن القادر على الشيء ، أن يكون قادرا على ضده. [33]
وقال السيد الطباطبائي:
الإحياء والإماتة من الشؤون المختصة بالله وحده لا شريك له فليتقوا الله ولا يكونوا مثلهم فإن الله بما يعملون بصير . [34]
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في شرحه:
( ..ترجم الباب بالموت وذكر غيره وقد كان ينبغي أن يذكر حقيقة الموت ، أو يترجم الباب بمال الموت وعاقبة الأموات فالموت هو مضاد الحياة ، يبطل معه النمو ، ويستحيل معه الإحساس ، وهو من فعل الله تعالى ، ليس لأحد فيه صنع ، ولا يقدر عليه أحد إلا الله تعالى ، قال الله سبحانه : " وهو الذي يحيى ويميت " فأضاف الإحياء والإماتة إلى نفسه ، وقال : " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ".[35]
الثانية: وإن قال الأحبة أن فعل الأنبياء والأئمة بشكل غير استقلالي ، قلنا لهم إن الخالقية من صفات الله وحده دون سواه وغير مخصصة لأحد لا في زمان معين ولا في مكان معين بل حتى معجزة الإحياء من فعله تعالى وليست من فعل النبي. ثم أنه لم يرد في كتاب الله تخصيص بكون الأئمة أو الأنبياء يخلقون ( الله خالق كل شيء ) فيفترض أن يأتي التخصيص في الآية أو في آية أخرى ليقول لنا (إلا من ارتضى من رسول) مثلا فهو يخلق كما جاء في علم الغيب، أو كما جاء في الشفاعة (إلا لمن أذن له) ولم يأت في السنة الشريفة القطعية الصدور ما يخصص هذه الصفة لأي مخلوق كان ، وعليه فإن صفة الخالقية حتى بالنحو غير الاستقلالي لا تكون لأحد.
روايات أهل البيت في نفي الخالقية :
وقد نقلنا هذه الروايات في أبحاثنا السابقة ننقلها هنا لإتمام البحث وهي كالتالي:
قيل للإمام الصادق : (إن رجلاً يقول بالتفويض.
فقال: ما التفويض ؟
فقيل له: يقول أن الله عز وجل خلق محمداً وعلياً ثم فوض الأمر إليهما فخلقا ورزقا وأحييا وأماتا.
فقال : كذب عدو الله ....) [36]
وجاء عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: ( من زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض ، والقائل بالتفويض مشرك ) [37] .
وجاء في دعاء الإمام الرضا عليه السلام ( ... اللهم من زعم أنا أرباب فنحن منه براء ، ومن زعم أن إلينا الخلق وعلينا الرزق ، فنحن براء منه كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى ...)
هل يجوز إطلاق لفظ الخالق على غير الله ؟
(هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ) هذا استفهام تقرير لهم ، ومعناه النفي ، ليقروا بأنه لا خالق إلا الله ، يرزق من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات.
وهل يجوز إطلاق لفظ الخالق على غير الله سبحانه؟
فيه وجهان:
أحدهما: إنه لا تطلق هذه اللفظة على أحد سواه ، وإنما يوصف بها غيره على جهة التقييد ، وإن جاز إطلاق لفظ الصانع ، والفاعل ، ونحوهما على غيره.
والأخر: إن المعنى لا خالق يرزق ويخلق الرزق ، إلا الله تعالى. ( لا إله إلا هو ) أي : لا معبود يستحق العبادة سواه سبحانه.
ولذا جاء عن الشيخ المفيد:
القول في كراهة إطلاق لفظ ( خالق ) على أحد من العباد وأقول : إن الخلق يفعلون ويحدثون ويخترعون ويصنعون ويكتسبون ، ولا أطلق القول عليهم بأنهم يخلقون ولا أقول إنهم خالقون ، ولا أتعدى ذكر ذلك فيما ذكر الله تعالى ، ولا أتجاوز به مواضعه من القرآن ، وعلى هذا القول إجماع الإمامية والزيدية والبغداديين من المعتزلة وأكثر المرجئة وأصحاب الحديث . وخالف فيه البصريون من المعتزلة وأطلقوا على العباد أنهم خالقون ، فخرجوا بذلك من إجماع المسلمين . [38]
ومن هذا المفهوم انطلق فقهاؤنا في تحريم تصوير ذوات الأرواح كما جاء عن الشيخ الأنصاري في مكاسبه:
(ويؤيده أن الظاهر أن الحكمة في التحريم هي حرمة التشبه بالخالق في إبداع الحيوانات وأعضائها على الأشكال المطبوعة ، التي يعجز البشر عن نقشها على ما هي عليه ، فضلا عن اختراعها ، ولذا منع بعض الأساطين عن تمكين غير المكلف من ذلك) . [39]
وبهذا اتضح أنه لا خالق غير الله في هذا الكون لا بالاستقلال ولا بغير استقلال وهذه الصفة خاصة برب الأرباب خالق كل شيء وهو الواحد القهار.

[1] التوحيد والشرك في القرآن - الشيخ جعفر السبحاني - ص 7 - 8
[2] البلد الأمين : 415 ، بحار الأنوار : 93 / 259 / 1
[3] صحيح البخاري : 6 / 2747 / 7120 ، صحيح مسلم : 3 / 1671 / 101 ، مسند ابن حنبل : 3 / 11 / 7169 .
[4] . العظمة : 53 / 110 عن اسامة بن زيد ، كنز العمال : 10 / 370 / 29849
[5] مختصر بصائر الدرجات : 87 ، بصائر الدرجات : 535 / 1 كلاهما عن المفضل بن عمر ، بحار الأنوار : 24 / 297 / 1 .
[6] عدة الداعي - ابن فهد الحلي - ص 312
[7] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 468
[8] تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 7 - ص 180
[9] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 4 - ص 423، تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 4 - ص 269 ، تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 8 - ص 152 - 153
[10] عقائد الإسلام – مرتضى العسكري ج 1 ص 43 .
[11] تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 4 - ص 127
[12] تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 298
[13] آلاء الرحمن في تفسير القرآن – محمد جواد البلاغي – ج 1 – ص 285 .
[14] التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج 1 - ص 337
[15] الجوهر الثمين – عبدالله شبر – ج2 – ص 323
[16] التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج 1 - ص 337
[17] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 468
[18] التفسير الكاشف – محمد جواد مغنية – ج 3 ص 144
[19] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 468
[20] آلاء الرحمن في تفسير القرآن – محمد جواد البلاغي – ج 1 – 285
[21] تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج 2 - ص 91
[22] كتاب المكاسب - الشيخ الأنصاري - ج 1 - ص 216
[23] المقنعة - الشيخ المفيد - ص 29
[24] أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 219
[25] حق اليقين – عبدالله شبر – ج 1 – ص 19
[26] البيان في تفسير القرآن - السيد الخوئي - ص 469
[27] تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 4 - ص 330 - 331
[28] عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - ص 52
[29] أجوبة الشبهات – عبدالحسين دستغيب ص 69 .
[30] كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد ص 279 .
[31] النكت الاعتقادية – الشيخ المفيد ص 37
[32] النبوة دراسة معاصرة – أبو القاسم الديباجي ص 99
[33] تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 4 - ص 375
[34] تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 4 - ص 55
[35] تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - ص 94، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 6 - ص 167 - 168
[36] بحار الأنوار – العلامة المجلسي - ج25 - 344
[37] عيون أخبار الرضا – الشيخ الصدوق –ج2- 114
[38] أوائل المقالات - الشيخ المفيد - ص 58 - 59
[39] كتاب المكاسب - الشيخ الأنصاري - ج 1 - ص 185 - 186


توقيع : علي ذو النورين
السلام على ذو النورين ابا الحسن والحسين
السلام على امين هذه الامه وصديقها وفاروقها علي بن ابي طالب المظلوم وسيف الله المسلول على المنافقين الناكثين والقاسطين والمارقين .


اللهم صل على محمد وال محمد واهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك
من مواضيع : علي ذو النورين 0 أحمد بن حنبل يزور ويحرف حديث في المسند يثبت الخلافة لامير المؤمنين علي !
0 هل الشيعه مشركين بالله ؟ ما هو الدليل ؟
0 أسئلة عقائدية في الخلق والرزق لاهل البيت عليهم السلام
0 (أحب النساء الى قلب رسول الله عائشة ومن الرجال ابوها ) من هم رواة هذا الحديث ؟؟؟
0 أقوال المراجع العظام في نفي دور الخلق والرزق عن أهل البيت (عليهم السلام)
رد مع اقتباس