[ايوب]

(أمـامَ أحِبّائِهِــم يُغدَرون)

قصيدة رثاء لشهداء النخيب
للشيخ الأديب عبد الستار الكاظمي

نـِخيبَ العراق ِ وَقـَدتَ العزاءا **** وقَدَّمتَ مِن بيننا الشـُهـداءا

وَأفجَعتَـنـا بالأ ُلى الزائرينـــا **** وبالحُزن ِ جَدَّدتـَهــا كربلاءا

أثـَرتَ لهيبـا ً شبـيـبـا ً كجَمـر ٍ **** بأفئِــدَةٍ وَدَّعَــت أبريــــاءا

فـُجِعنا وكـُنا معـا ً نبتغيهـِم **** يُشيدونَ في الرافدين ِالبناءا

لـَقَد أحزَنونا بحال ٍ فجيــع ٍ **** يدُ الغدرقد خـَضَّبَتهُم دمـــاءا

أمــامَ عوائِلِهِـِـــم يُغـْدَرونَ **** دمٌ باردٌ يَقطـَعُ الأحتفـــاءا

وَإنْ كانَ مِن مَعتـَبٍ أومَلام ٍ **** فَلِلأمن ِ ثـَغرٌ يُجيـدُ الغِنــاءا

أوَانََّ الحكومة َ قَد لا تُريدُ **** مِنَ الشَعبِ في الحياةِ اكتفاءا

أوَانَّ الولايــاتِ في رَغبةٍ **** بأرض ِِ العراق ِتُريدُ البقاءا

وإنَّ الولايـاتِِ قد ناسَبَتـْنـا **** وَوَهَّجَتِ الماءَ والكهرباءا

وأغرَت ذويها بِخُضرالأماني **** وعاهَدَتِ البرلمـانَ الثـَراءا

سياسة ُ خـُبثٍ تــُمَرَّرُ جَورا ً **** بهِ ساوَمَتـْنا لهــا أ ُجَراءا

ثمانِيـة ٌ يابســاتٌ أدالـَت **** عراقَ التقَـَدّ ُم ِ يمشي وراءا

معَ الأحتِلال ِ ونحنُ اختِلافا ً **** وحَربا ًسِجالا ً يَمُدّ ُ العِـداءا

وأعجَبُ مايَدَّعونََ الدَهـاءا **** وأغربُ ما يُنكرونَ الغـَبـاءا

*****

إذا كانَ كُلّ ُ فريق ٍ وحِزبٍ **** طَموحا ًيَرومُ الغِنى والثـَراءا

وهذا هوَ الحالُُ نحنُ عليهِ **** ألِفنـا وزاراتِــنـا والقضــاءا

وأكبرُ داءٍ بغيـــر ٍ دواءٍ **** هوَ الحُكمُ أن يَلبسَ الكِبرياءا

وأنْ لايَرى شعبـَهُ ما يُعــاني **** وماذا يُقاسيَ مِنهُ العَـنــاءا

سيَبقى النجاحُ حليفا ً ظهيرا ً **** لِمَن يخدِمُ الشعبَ والفقراءا

خُذوا مَثـَلَ الأمس ِعبدَ الكريم ِ **** بسيرَتِهِ شـَرَّفَ الزُعَمــاءا

مضى نِصفُ قرن ٍولازالَ حَيا ًً **** بِركبِ الخلودِ يفيضُ نقـاءا

زعيما ًوفيـا ً لِشعبِ العراق ِ **** ونحنُ سنبقى لهُ أوفيــاءا

فياليتَ ساسَتَـنا يَقتـَدونَ **** بِعِـفـََّـةِ طـَلعَـتـِهِ - حُُـنـَفـــاءا

وَإلاّ ففي كلِّ يوم ٍ مُصـابًٌ **** ونـَرفـَعُ في كلِّ بيتٍ عَـزاءا

مضى شـُهَداؤنا والســلامُ **** عليهـِمْ - نؤَبِّـنـُهُمْ والرثـاءا

إلى قصدِ زيـنـَبَ مِن كـربلاءَ **** هَنيئا ًلـَهُم إذ مَضَوا شـُهَداءا

فـَلِلهِ دَرّ ُهُــمُ في الخـُلـودِ **** جَزاءَ الكِرام ِ يَرَونَ الجزاءا

ونَحنُ نـُواسي ذويهِـمْ إذاما **** نـُؤَبِّّنُهـُم أونقـولُ الرثــاءا

إليهـِمْ جميعـاً نَزُفّ ُالسلاما **** يَروحُ ويغدو صباحا ًمسـاءا

*****

شوال المكرَّم1432هـ

عبدالستار الكاظمي

منطقة النخيب هي منطقة تقع بين محافظتي الانبار وكربلاء في العراق وجرت فيها عملية ارهابية دنيئة تسببت بأستشهاد اكثر من عشرين مواطنا عراقيا بلا سبب!!!

قامت مجموعة ارهابية , تذهب مجمل المؤشرات الى انها تنتمي لتنظيم القاعدة بأعتراض حافلة كانت تقل اكثر من عشرين مواطنا عراقيا معظمهم من مدينة كربلاء المقدسة في منطقة الوادي القذر ضمن الحدود الادارية لقضاء النخيب التابع لمحافظة الانبار،


واقتياد من كان فيها من الرجال الى مكان اخر وقتلهم بدم بارد،

وواحدة من الناجين، وكان زوجها من الضحايا قالت "كنا متوجهين الى سوريا فاوقفنا افراد يرتدون زي الجيش في منطقة نائية عند الساعة التاسعة مساءً من مساء يوم الاثنين الماضي،

ودخل عدد من الرجال المسلحين، وقالوا لنا نحن من الجيش، ونحن بخدمتكم ونريد ان تتعاونوا معنا، ونريد منكم تسليمنا هواتفكم المحمولة، لتعرضنا الى هجوم ونريد التحقيق به، وقمنا بتسليم هواتفنا لهم، لكنهم طلبوا نزول جميع الرجال بحجة تفتيشهم، وبعد دقائق ، سمعنا اطلاق نار كثيف، فنزلت بعض النساء من الحافلة وبدأن بالصراخ ، فعرفنا انهم قاموا بقتلهم"، واشارت تلك السيدة التي تدعى ام ثائر الى "ان خطة المسلحين كانت تتضمن سرقة الحافلة ايضا، لكن الوقت لم يسمح لهم، وقامت القوات الامنية باعادتنا الى كربلاء بعد ان جمعت جثث الرجال".

انا لله وإنّا اليه راجعون

نسألكم قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار وجزى الله الشيخ الاديب عبد الستار الكاظمي خير جزاء المحسنين لمواساته ذوي الشهداء