[الرجل الحر]

رائع انت كالعادة في كل ما تطرح يادكتور ..

المشكلة ان تأريخ العراق لم يسجل ثورة شيعية حقيقية انتصر فيها الشيعة لتشيعهم وتمسكوا بأنتصارهم الى النهاية دون ان يملوا او يجزعوا.. بل هم على مر التأريخ يركنون الى الجانب الذي يكونون فيه مجرد اضاحٍ ينحرها المتسيد السني متى تشتهي نفسه ..

ولعل مقتل شيعة العراق هو في الشوفينية المصطنعة الغير واعية والتي لا اساس واقعي او حتى نظري لسبب وجودها في مخيلة ( وليس عقلية ) الكثير من شيعة العراق الذين لازالوا يعتقدون ان الشمس تشرق كل يوم من اجل اعينهم السود ,,,
والارض تنبسط فقط كي يمشوا هم عليها ,,, وانهم بهمتهم الحالمة يستطيعون ان يحركوا المشتري من مكانه ويقذفونه في بحر على كوكب بلوتو ,,, وكل مالديهم فريد من نوعه سواء كان شوارعاً تملأوها الازبال والمياه الاسنة في بغداد والحلة والناصرية والبصرة وكربلاء والنجف ,,, او علم لم ينطق به اينشتاين ولا ابن سينا ولا البيروني ولا ارسطوطاليس ,,, وغيرة وحمية لايمتلكها امم الارض وان اجتمعت,, ودين يهز الكواكب وينثرها كلما مارسوا شعيرة تفتتح بالقيمة وتختتم بالزردة ..

اذا لم يتنبه شيعة العراق الى التراجع اليومي الحياتي والعلمي والمصيري والروحي والعددي والسياسي الذي يعيشونه تحت ظلال القبضة الحديدية لأعداء الاسلام من اميركان ومطاياهم الاعراب واللوبي العروبي السني البعثي وبقوا يتأملون قائمة طويلة من الاوهام والخيالات والاحلام التصورية البعيدة كل البعد عن ارض الواقع ,, فلن يكون وجودهم المستقبلي الا كما كان قبل مئات السنين ,, مجرد اضاحٍ تنتظر كل ضحية دورها بالذبح اما جمعاً او فرادى بحسب الظرف او الحاجة.

جزيل الشكر للدكتور الكبير حامد العطية على هذا الطرح القيم بكل معنى الكلمة.