|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 07-03-2012 الساعة : 07:18 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
عنوان الموضوع
((استدلال)) نجم الدين الطوفي الحنبلي بآية التطهير على ((عصمة)) أهل البيت (ع).
05-11-2010
نقله المقريزي عن الطوفي الحنبلي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فضل آل البيت - المقريزي - ص 59 – 85 ( تحقيق وتعليق السيد علي عاشور)
وفي نسختي طبع دار الاعتصام ، القاهرة ، سنة 1392هـ/1972م ، تحقيق د.محمد أحمد عاشور ، ص35 – 42 .
[ كلام العلامة الطوفي في الآية ]
قال المقريزي :
(وقال العلامة نجم الدين سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي ( 1 ) في كتاب ( الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية ) ( 2 ) :
قوله عز وجل : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
احتج بها الشيعة ( 3 ) على أن أهل البيت معصومون ، ثم على أن إجماعهم حجة .
- أما أنهم معصومون ( 4 ) ، فلأنهم طهروا ، وأذهب الرجس عنهم ، وكل من كان كذلك فهو معصوم .
أما الأولى فلنص هذه الآية .
وأما الثانية فلأن الرجس اسم جامع لكل شر ونقص ، والخطأ وعدم العصمة
__________________________________
‹ هامش ص 59 ›
( 1 ) - هو سليمان بن عبد القوي المعروف بابن أبي عباس الطوفي ، ولد سنة 657 ه ، وأصله من طوف قرية ببغداد ، قدم الشام وأقام بمصر مدة ، وشارك في مختلف الفنون ، وله مصنفات فيها ، توفي بمدينة الخليل في فلسطين سنة 716 ه ، راجع لترجمته ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ) لابن حجر : 2 / 249 - 252 .
( 2 ) - هذا الكتاب مخطوط توجد منه نسخة بدار الكتب المصرية تحت رقم 687 تفسير ، راجع ورقة رقم 160 و 161 كما توجد نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالجامعة العربية تحت رقم 8 تفسير .
( 3 ) - وغيرهم كما تقدم .
4 - في ( ق ) : إما لأنهم ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .
‹ صفحة 60 ›
- بالجملة ( 1 ) - شر ونقص ، فيكون ذلك مندرجا تحت عموم الرجس الذاهب عنهم ، فتكون الإصابة في القول ، والفعل ، والاعتقاد ، والعصمة - بالجملة - ثابتة لهم .
وأيضا فلأن الله عز وجل طهرهم ، وأكد تطهيرهم بالمصدر حيث قال : (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أي ويطهركم من الرجس وغيره تطهيرا ، إذ هي تقتضي عموم تطهيرهم [ من كل ما ] ( 2 ) ينبغي التطهير منه عرفا ، أو عقلا ، أو شرعا ، والخطأ وعدم العصمة داخل تحت ذلك ، فيكونون مطهرين منه ، ويلزم من ذلك عموم إصابتهم وعصمتهم .
ثم أكدوا دليل عصمتهم من الكتاب والسنة في علي رضي الله عنه [ وحده ] ( 3 ) ، وفي فاطمة عليها السلام وحدها ، وفي جميعهم .
- أما دليل ( 4 ) العصمة في علي رضي الله عنه ، فلما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
_______________________________
‹ هامش ص 60 ›
( 1 ) - في ( ق ) : والجهالة ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .
( 2 ) - في ( ق ) : مما ينبغي ، والمثبت عن ( س ) .
( 3 ) - سقط من ( ق ) ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .
( 4 ) - ما يأتي نقطة يسيرة من بحر الأدلة على عصمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وكذا أهل بيته : - وإلا فالأدلة أكثر من أن يحصيها ويسعها هذا الاجمال ، منها الحديث المتواتر حديث المنزلة وتشبيهه بالنبي هارون عليهما السلام ، ومنها حديث الثقلين المشهور ، ومنها حديث : علي مع الحق والحق مع علي ، ومنها الأدلة المثبتة لتساويه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوى النبوة ، كقوله (صلى الله عليه وآله ) : ( علي نظيري ) رواه صاحب الفردوس وأخرجه الحافظ الخلعي ، و ( لا نظير لي إلا أنت ولا مثلك إلا أنا ) ، وكقول الحسن عليه السلام : ( والله لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأولون إلا بفضل النبوة ) ، وكقول الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ( أنتما في الفضائل شريكان ) ، ونحو ذلك ، راجع لذلك : مروج الذهب 2 / 414 ذكر مقتل علي - وصيته - عليه السلام ، وذخائر العقبى : 64 ، وينابيع المودة : 1 / 235 204 ط . اسلامبول و ط . النجف : 242 - 279 باب 56 ، ومناقب الخوارزمي : 141 ، ح : 161 فصل 14 ، والرياض النضرة : 2 / 164 ط . مصر الأولى ، وإرشاد القلوب 2 / 404 ، ومعاني الأخبار : 27 باب معنى الحروف المقطعة . هذا إضافة إلى الأدلة العقلية ، فقد ذكر العلامة الحلي ( 1 ) في كتابه الألفين أكثر من ألف دليل عقلي على عصمة أمير المؤمنين عليه السلام .
‹ صفحة 61 ›
لما أرسله إلى اليمن قاضيا ، قال ( 1 ) [ علي عليه السلام ] : يا رسول الله ، كيف تبعثني قاضيا ولا علم لي بالقضاء ؟ . قال صلى الله عليه وآله وسلم : [ إذهب ] فإن الله سيهدي قلبك ويسدد لسانك ، ثم ضرب صدره وقال : ( اللهم ( 2 ) اهد قلبه وسدد لسانه ) ( 3 ) .
قالوا : قد دعا له بهداية القلب وسداد اللسان ، وأخبره بأن سيكونان له ، ودعاؤه [ صلى الله عليه وآله وسلم ] مستجاب ، وخبره حق وصدق ، ونحن لا نعني بالعصمة إلا هداية القلب للحق ، ونطق اللسان بالصدق ، فمن كان عنده للعصمة
_______________________________
‹ هامش ص 61 ›
( 1 ) - ساقطة من ( س ) .
( 2 ) - سنن أبي داوود خلي عن هذا الدعاء .
( 3 ) - مسند أحمد : 1 / 88 - 111 - 136 - 149 ط . م . ، و ج 1 / 141 - 178 - 220 - 241 ط . ب . ، وروايات المسند فيها تفاوت فبعضها يثبت الدعاء وبعضها لا ، والبعض الآخر فيه : ( ثبتك الله وسددك ) ، ومسند الطيالسي : 2 / 180 ، كتاب مناقب الصحابة ، باب خلافة علي عليه السلام - بعثه إلى اليمن قاضيا - ، وسنن أبي داوود : 3 / 301 ح : 3582 ، كتاب الأقضية ، باب كيف القضاء ، وتاريخ الإسلام للذهبي - المغازي : 2 / 691 ، بعث خالد ثم علي عليه السلام إلى اليمن ، وكنز العمال : 13 / 120 - 124 ، ح : 36386 - 36397 ، فضائل علي عليه السلام .
‹ صفحة 62 ›
يتبع ان شاء الله
|
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 07-03-2012 الساعة 07:21 PM.
|
|
|
|
|