[الروح]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد م [ مشاهدة المشاركة ]

اختي الفاضله تمتعت كثيرا بقصة الكيا استغربة كثيرا بكلمت لستُ ادري وكيف كتبها قلمك المبدع الذي لايترك موضوعا دون ان يعطي رأيه المسددُ دائما . واثار فضولي هذا التسائل ، و هذه الصفة التي اطلقتيها على الفقراء بقولك ( الفاشلين اجتماعياً) اختي العزيزة ان كنتِ تعنين بالفاشلين اجتماعيا اولئك المتسكعين الذي لا يبرحون مجالس الخمر والهوا و الخ ....فانا متفق معك أما اذا تقصدين الفقير الذي لايملك ما يسد رمقة وعياله . فأنا بأتجاهٍ معاكس معك وكلامي كذلك لا يخص الفقير المتوسل الذي يتخذ التكفف حرفة ومكسباً يكيف به حياته اليومية . بل كلامي، هو الفقير العاجز عن العمل ، أو القادر الذي لم تساعده الضروف على حصول عمل يؤمن له معاشه ، أو من يعول به فليس كل فقير هو سبب بفقره ، وخصوصا الشعب العراقي . واختم كلامي بسببين للفقر اشار لهما امير المؤمنين علي (عيه السلام) اولا: الحكام والولاة .لانهم هم المسلطون على الاموال العامة وحقوق الناس الفردية والعامة.يقول الامام علي (ع) و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها . و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع. فضعي حاسبة واجمعي كم والي عندنا ابتدئي من الحكومات المحلية الى البرلمان ومجلس الرئاسة و مجلس الوزراء تجدين كما هائلا من الولات واعتقد يصلون الى اكثر من عشرة الاف .فأذا اشرف هؤلاء على جمع الاموال ماذا يحصل ؟ وثانيا :يقول الامام علي (ع) الفقر الموت لاكبر ، انه الله سبحانه وتعالى فرض في اموال الاغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع غني. تحياتي واحترامي

اخي العزيز الفقر كلمة قريبة من الكفر فلولا الخبز لما عبد الله
كان كلامي ان كيف لرجل وهبه الله امكانية ان يكون خليفة
يستعمره في البلاد ان لايؤمن لقمة العيش لأبناءه ..!؟
لن اخوض في وضع الدولة وتقصيرها وووالخ
ولا الأغنياء الذين لم ينفقوا حق الله وصارت اموالهم دُولة كما ورد في القرآن
ساتحدث عن الأمكانات الذاتية الفقر ليس مسوغ للوقوف في صف التسول
ولا مسوغ للأتكال بكلمة الرزق على الله متناسيا ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
السعي أداة للوصول للغايات والله فتح آفاق السعي لبني آدم
نعم هناك من لم تساعدهم الظروف لا أنكر
لكن ارادة البشر تتحدى الظروف فالأنسان اقوى وفق المعطيات الذاتية
من كل الظروف الا اللهم الخارجة عن قدرة البشر
كلامي الفاشلين اجتماعياً يخص الأنسان الأتكالي
لا الفقير الذي اغلقت بوجهه ابواب الرزق وهو ساعٍ بلا كلل ولا ملل
يطرق ابواب السماء والأرض ويحفر التراب ليطعم أولاده
اتمنى ان تكون وضحت الفكرة
تحياتي وودي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي@ [ مشاهدة المشاركة ]

الأستاذ حميد المحترم مرحبا بتواجدك هنا وأشكرك على مداخلتك بخصوص حديث أختنا القديرة الروح حديث الفقر كبير ويتوقف على عدة أسباب منها ما يخص الدولة والمجتمع ومنها ما يخص الأنسان بعينه هناك بوادر من الدولة تتمثل بشبكة الرعاية الأجتماعية ومنظمات المجتمع المدني مضافا اليها الجمعيات الخيرية المستقلة وميسورو الحال كلها تصب في مساعدة ذوي الدخل المحدود أما ما يخص الأنسان فأسبابها تعود الى فقدان المودة والرحمة والتضامن الأجتماعي. الفقر ليس بعيب لكن الوقوف مكتوف الأيدي والتشبث بمسبباته الواهية هو العيب الفقر ذكر بالقران الكريم والسنة النبوية التي دعت الى التكامل الأقتصادي والمساواة والعدالة. بعد هذه المقدمة البسيطة نرجع الى التسائل الذي طرحته الأخت الروح أخي الكريم كان التسائل واضحا وقدمت له السبب قبل الأجابة لذلك لم أعلق عليه حينها حسب وجهة نظري لم تنتقص من الفقير بل علقت على السبب الذي أدى الى الفقر وحصرته بين الدولة والمجتمع وبين الفقير نفسه مسببات العيش كثيرة كل حسب مؤهلاته ومقدرته وسبل العيش كثيرة لكنها تحتاج الى السعي والمحاولة لأكثر من مرة لأن النجاح لا يأتي إلا من كثرة التجارب والمحاولات لكن بعضهم من يتخذ من الفشل والتكاسل سببا للحالة التي يعانيها وهذا هو المقصود من التساؤل حسب ما أرى . أخي الكريم أترك الحوار مفتوح لراي الأخت الروح طبت أهلا ونزلت سهلا بملاذنا الحر

اخي القدير ابو عباس احييك وجداً على هذا التوضيح
الشافي الوافي
بوركت هذا الفهم المتنور
ودي