عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مولى أبي تراب
مولى أبي تراب
عضو برونزي
رقم العضوية : 53658
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 592
بمعدل : 0.12 يوميا

مولى أبي تراب غير متصل

 عرض البوم صور مولى أبي تراب

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : مولى أبي تراب المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-09-2012 الساعة : 01:17 PM


أعمال مِنى في يوم العيد
بعد الوقوف في المزدلفة والفراغ منه بطلوع الشمس من يوم العيد أي العاشر من ذي الحجة يجب على الحاج التوجه من المزدلفة الى منى لأداء ثلاثة أعمال أخرى من أعمال الحج في منى يوم العيد ، تسمى بأعمال منى يوم العيد ، وهي :
1. رمي جمرة العقبة . 2. الذبح أو النحر . 3. الحلق أو التقصير
وفي ما يلي نتكلم عن كل واحد وبيان المهم من أحكامه :
رابعاً / رمي جمرة العقبة
بطلوع شمس يوم العيد ينفر الحجاج من مزدلفة متوجهين الى منى لرمي جمرة العقبة ، وهو العمل الأول من أعمال يوم العيد والرابع من أعمال حج التمتع
وجمرة العقبة هي الجمرة الكبرى أو القصوى والثالثة من الجمار الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى
وفي يوم العيد يجب رمي هذه الجمرة فقط بسبع حصيات ولا يجب رمي الجمرة الصغرى والوسطى ، فوجوب رميهما يكون في اليومين التاليين ليوم العيد لا في يوم العيد فهو مخصص لرمي جمرة العقبة فقط ، وفيما يلي أهم أحكام هذا الواجب :
1. لا بد فيه من النية ويأتي ما تقدم من كلام حول النية ويكفي أن يقول : ( أرمي جمرة العقبة بسبع حصيات لحج التمتع حجة الاسلام قربة الى الله تعالى ) .
2. لا يشترط أن يكون الحاج على طهارة أثناء الرمي ولكنه مستحب .
3. يجب أن يكون الرمي بسبع حصيات ولا يجوز الأقل ولا الأكثر الا رجاء المطلوبية والاحتياط لاحتمال عدم تحقق الرمي في بعض الحصيات .
4. يجب أن تكون الحصى مأخوذة من الحرم (1) والأفضل أخذها من مزدلفة حيث يلتقط الحاج حصى الجمار هناك قبل أن يفيض من مزدلفة ، ويحتاج الحاج الى ( 49 ) حصاة سبعة منها لرمي جمرة العقبة في يوم العيد و ( 21 ) لرمي الجمار الثلاث يوم الحادي عشر من ذي الحجة و ( 21 ) أخرى لرمي الجمار الثلاث ثانية يوم الثاني عشر من ذي الحجة ، فالمجموع تسع وأربعون حصاة ، نعم قد يحتاج الى ( 21 ) أخرى يرمي بها الجمار الثلاث يوم الثالث عشر من ذي الحجة في بعض الموارد كما سنبين إن شاء الله لكن الاحتياج الى ذلك نادر ، والأفضل أن يلتقط الحاج أكثر من تسع وأربعين حصاة كستين أو سبعين حصاة لاحتمال عدم تحقق الرمي بشكل صحيح في بعض الحصيات فيحتاج الى بدلها .
5. لا يشترط في الحُصيات مواصفات خاصة فكل ما صدق عليه حصاة جاز التقاطه والرمي به نعم يستحب أن تكون ملوّنة ومنقّطة وبقدر الأنملة ، ولكن لا يجب ذلك ، نعم يجب أن تكون أبكاراً أي لم تستعمل في الرمي قبل ذلك بل يُرمى بها لأول مرة .
6. لا يجوز رمي أكثر من حصاة أو كل الحُصيات دفعة واحدة بل يجب رميها واحدة واحدة بالتعاقب .
7. يجب التأكد من وصول الحصاة الى الجمرة عند رميها ولا يصح الاكتفاء بالرمي كيفما اتفق فإذا شك في وصول الحصاة الى الجمرة أعاد حتى يعلم أو يطمئن بوصولها ، ولا يشترط أن يراها تصل الى الجمرة بل يكفي أن يعلم أو يطمئن بوصولها .
8. لا يجزئ رمي غير الحُصيات كالنعل ونحوه .
9. يجب أن يكون الرمي بين طلوع شمس يوم العيد الى غروبها فلو تعمد التقديم لم يصح ووجبت الإعادة ولو تعمد التاخير عن يوم العيد بطل حجه ، ومع النسيان يقضي في اليوم التالي وما بعده ويصح حجه على أن يكون القضاء نهاراً قبل رمي الجمرات الثلاث يوم الحادي عشر من ذي الحجة
نعم يستثنى من وجوب الرمي بين طلوع الشمس وغروبها في يوم العيد من رُخص له بالإفاضة من مزدلفة قبل الفجر فيجوز له التوجه الى الجمرة ورميها قبل الفجر كما تقدم في النقطة الخامسة من أحكام الوقوف في المزدلفة .
10. يجب تحقق الرمي فلا يجزئ وضع الأحجار على الجمرة أو إيصالها بغير الرمي .
11. تجب المباشرة في الرمي بأن يرمي الحاج بنفسه ولا يجوز له استنابة غيره في الرمي عنه كما يفعل بعض كبار السن وبعض النساء حيث يستنبن من يرمي عنهن لمجرد وجود الزحام ، وهو غير جائز فمجرد وجود الزحام لا يسقط وجوب مباشرة الحاج الرمي بنفسه ، اللهم الا أن يبلغ الدخول في الزحام حد الضرر والحرج فتجوز النيابة .
12. ما هو المقدار الواجب رميه من الجمرة ؟ فإن الجمرة في عصرنا تغيرت كثيراً عما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أنها كانت عبارة عن اسطوانة واليوم عبارة عن جدار كبير بارتفاع ( 5 م ) وعرض ( 15 م ) مكوّن من عدة مربعات اسمنتية ، فهل يجزي رمي أي جزء من هذا الجدار أم لابد من رمي جزء معين منه ؟
فيه خلاف ، احتاط أكثر الفقهاء بلزوم رمي خصوص المقدار الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه القدر المتيقن من براءة الذمة وتحقق الواجب به ، وعليه فلا بد من الاقتصار على رمي منتصف الجدار بمقدار متر عرضاً تقريباً وان لا يزيد المَرمي عن مقدار قامة الإنسان أو أكثر بقليل طولاً ، أي يرمي مكان الاسطوانة التي كانت سابقاً والظاهر أن مكانها في منتصف الجدار .
13. منعاً للزحام استحدثت اليوم عدة طوابق لرمي الجمار والسؤال هل يجوز صعود الطوابق العُليا للرمي أم لابد أن يكون الرمي من الطابق الأرضي ؟
فيه خلاف ، أجازه بعض الفقهاء كالشيخ الفياض ومنعه آخرون كالسيد الخوئي والسيستاني
.
_________________________________
(1) منطقة الحَرَم وهي من أقدس بقاع الأرض وهي عبارة عن منطقة لها حدود معلومة تشمل مدينة مكة المكرمة وبعض ما حولها كمنطقة منى والمزدلفة ، وهذه المنطقة والبقعة من الأرض لها أحكام خاصة بها شرعاً تختلف بها عما سواها من المناطق والبقاع ، منها عدم جواز دخولها من دون إحرام ، وعدم جواز القصاص فيها ، وحرمة القتال فيها ، وعدم جواز قلع او قطع شجرها وما نبت فيها ، وحرمة او كراهة أخذ اللقطة فيها - فيه خلاف - ، ومنها حرمة الصيد فيها فلا يجوز صيد الحيوانات البرية في منطقة الحرم ، وسميت هذه المنطقة بالحَرَم لحرمتها وقداستها الخاصة او لحرمة القتال فيها
وما سوى هذه المنطقة من سائر بقاع ومناطق العالم تسمى بالحِل أي الحلال في مقابل الحَرَم والحرام لعدم حرمة القتال فيها وعدم شمول أحكام منطقة الحَرَم لها أي لحلية ممارسة ما يحرم فعله في منطقة الحَرَم فيحل الصيد والقتال والقصاص ويحل أخذ اللقطة ويحل قلع الأشجار في مناطق الحِل وهكذا ، ومن أساليب التعبير عن جميع البقاع والمناطق في المعمورة في الأدب العربي أن يقال ( الحِل والحَرَم ) أي جميع البقاع سواء منطقة الحرم او مناطق الحِل من ذلك قول الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين عليه السلام في القصيدة المعروفة :
هذا الذي تعرفُ البطحاء وطأته * * * والبيتُ يعرفه والحِلّ والحرمُ


من مواضيع : مولى أبي تراب 0 حكم الصوم في السفر
0 نيّة القطع والقاطع
0 حكم المسافر إذا خالف وظيفته من حيث القصر والتمام
0 مطهرية الشمس
0 إذا أحدث بالأصغر أثناء الغسل
رد مع اقتباس