الموضوع: اخبار دولية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 44  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-01-2013 الساعة : 10:03 PM




مشيخات النفط واردوغان يوجهون تهديدات لإيران !
عقيل الشيخ حسين
لا يبدو أن فوز باراك أوباما بولاية ثانية سيضع حداً لتقاعسه عن ضرب إيران، على ما كانت تشيعه الدوائر العربية السائرة في ركاب أميركا. ليس فقط لأن أميركا ليست مستعدة لخوض مغامرة فاشلة أو، على الأقل، بالغة التكاليف، بعد الهزائم التي مني بها المعسكر الأميركي في أفغانستان والعراق ولبنان وغزة، وفي ظروف الهزيمة التي تنتظره في سوريا، وبعدها في أكثر من بلد من بلدان المنطقة. وليس فقط لأنها تعاني من أزمات داخلية، اقتصادية وغير اقتصادية، مرشحة لأن تدفع بها إلى ما هو أكثر عمقاً من الهاوية المالية. بل لأنها، والكلام ينطبق أيضاً على الكيان الصهيوني المشهور أيضاً بكثرة ما يوجهه من تهديدات بضرب إيران، فيما لو وجدت أن لا مناص من الإقدام على مثل هذه المغامرة بشرط ألا تؤدي سريعاً إلى ضرب مصادر النفط أو إغلاق مضيق هرمز، تجد كثيراً من الأتباع الإقليميين الذين يمكن أن توكل إليهم هذه المهمة. والأرجح أن الأدوار قد وزعت في هذا الإطار، وإن كان الجزم غير ممكن بأن ما يصدر من تهديدات يتجاوز سقف الحرب النفسية والشحن الفتنوي الهادف إلى تعميم انموذج الاقتتال البيني والفوضى البناءة.



فخلال الأيام القليلة الماضية، انهال على إيران سيل من التهديدات الصادرة عن أكثر من جهة إقليمية. مجلس التعاون الخليجي رفع صوته بدعوة إيران إلى ما أسماه بـ "عدم التدخل في شؤونه" (؟) وأشفع هذا التهديد بإقرار اتفاقية أمنية وتشكيل مجلس أعلى للدفاع، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى بيع درع أو دروع صاروخية في منطقة الخليج، وهو السعي الذي يقابل من قبل المعنيين بالترحيب الحار والتهافت على تقديم طلبات الشراء.

وكعادتها في تغيير جلدها بسرعة قياسية إن لجهة الانقلاب على سوريا، بعد أن كانت العلاقات معها قد ارتقت إلى مستويات تبعث على الأمل بلم شعث الأمة، وإن لجهة تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، بعد المواقف العابرة التي اشتم منها أنها قد عادت إلى احتلال الموقع اللائق بها على خط المواجهة العربية والإسلامية مع هذا الكيان، قلبت تركيا ظهر المجن لإيران من خلال تصرفات غير ودية كان آخرها توجيه التهمة إليها بدعم حزب العمال الكردستاني.

وفي الوقت نفسه، من الواضح أن تركيا أردوغان تسعى جهدها لرفع مستوى التوتر مع العراق، إن من حيث تجاوز الحكومة المركزية وإقامة علاقات تجارية وغير تجارية تفتقر إلى الشرعية مع إقليم كردستان، وإن من حيث اللعب على وتر الفتنة الطائفية، وتأمين الحماية والدعم لمتورطين في أعمال إرهابية تستهدف المدنيين العراقيين، مع عدم استثناء دور تركي في أعمال التفجير الدامية التي تشهدها الساحة العراقية. ولا يخفى أن كل ذلك ينطوي على التحرش المباشر وغير المباشر بإيران. خصوصاً وأن أعلاماً إيرانية قد أحرقت وشعارات معادية لإيران قد رفعت من قبل بعض العراقيين الذين يصغون إلى التصريحات التحريضية التي تصدر عن أردوغان وأشباهه.

أما الرئيس المصري محمد مرسي فلم يفاجىء أحداً عندما شدد بلهجة مفعمة بالشجاعة والقوة على "عروبة" الخليج واعتبر أن أمن الخليج وسيادته لا ينفصلان عن أمن مصر وسيادتها.



كل هذا التهديد والوعيد الذي يصطف إلى جانب التهديدات الأميركية والإسرائيلية بضرب إيران، تقابله إيران على الدوام بالحرص الشديد على العمل على مد كل ما يمكن من جسور المودة بينها وبين جيرانها رغم كل ما يوجهونه إليها من إساءات. وهي لا تتوقف، منذ مدة طويلة، عن توجيه الدعوات من أجل إقامة نظام أمني بين دول المنطقة، وتحرص، حتى عندما تقوم بإجراء مناورات عسكرية في الخليج والمحيط الهندي، على التأكيد بأن المناورات هي رسائل صداقة لبلدان الضفة الأخرى. وهي عندما تؤكد ذلك تعني ما تقول : قوة إيران العسكرية لا وظيفة لها غير التصدي للعدو الإسرائيلي وبلدان الغرب الحريصة على تدمير المنطقة ووضع يدها على ثرواتها النفطية وغير النفطية.

أما إذا شاء هؤلاء أن ينوبوا عن الغرب والعدو الصهيوني في الكيد لإيران، فإنهم لن يفعلوا غير السقوط في هاوية أعمق بما لا يقاس من تلك التي سبقهم إليها صدام حسين. مع فارق مهم جداً : يومها كانت الثورة الإسلامية بعمر عام أو عامين. أما اليوم، فقد بلغت من العمر أربعة وثلاثين عاماً، كلها زرع متسارع النماء على عكس ما يفعله هؤلاء الحكام العرب وغير العرب من تبديد قدرات شعوبهم ومن تخريب بلدانهم بالأشكال التي يمليها عليهم أعداء الأمة من المستكبرين.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس