الموضوع: اخبار دولية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 47  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-01-2013 الساعة : 09:18 PM




المسجد النبوي.. وخطر التدمير



الأربعاء, 09 يناير 2013

سيطر آل سعود على الحكم في شبه الجزيرة العربية بواسطة السيف والفكر الوهابي، وألحقت البلاد وما عليها باسمها (السعودية) نسبة إلى آل سعود، رافعة راية "التوحيد" ومحاربة كل أنواع الشرك الخفي والظاهر وفق شعاراتها العلنية.. وتكاملت المؤسستان الدينية والملكية للإطباق على البلاد وما عليها وما في جوفها من ثروات على أساس النظام الملكي والفكر الوهابي.

مشكلة الفكر الوهابي أنه فكر إلغائي يكفّر كل من يخالفه الرأي، ويعتمد على الثروة المالية لنشره في بقاع الأرض، ويستغل ولايته على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنوّرة وبقية أرجاء المملكة، ليفرض قناعاته وأفكاره ورأيه على بقية المسلمين الذين يحجون للمسجد الحرام في مكة المكرمة، وزيارة رسول الله عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة حيث مسجده وقبره.

لقد تمّ تدمير وإغلاق أكثر من 90% من المعالم والمواقع والآثار الإسلامية في السعودية، تحت عنوان منع الشرك وعبادة الأصنام، ومنع زيارة القبور، وتنقية الإسلام من الشوائب والبدع المضللة.. لا ننكر المغالاة في بعض الممارسات، نتيجة فهم خاطئ لبعض العامة، لكن لا يمكن مواجهة التطرف والبدع بتطرف وسلوكيات أكثر سوءاً، وتصحيح الخطأ بالخطيئة، وكل ذلك نتيجة اجتهاد شخص هو من البشر، لا يستطيع فرض رأيه أو فهمه بما يناقض ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولنفترض أن هذا العالم (محمد بن عبد الوهاب) قد أخطأ في لحظة ما، فهل يجب على المسلمين تحمل نتائج هذا الخطأ الاجتهادي أو نقص في العلم أو المعرفة أو خطأ استنباط الحكم من النص؟

في مقاربة حديثة بين الشيخين ابن باز وعبد الوهاب، فإن ابن باز يقول بتكفير كل من يقول بـ"دوران الأرض"، خلافاً للنص القرآني {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب}، ولكل الاكتشافات العلمية، فما هو الحل إذا قتل المسلم القائل بدوران الأرض وفق فتوى ابن باز؟ ومن يتحمل مسؤولية تكفير المسلمين الذين يزورون القبور (حديث السيدة عائشة وزيارة القبور)، أو حادثة أهل الكهف، حيث انقسم الناس فريقين حول التعامل مع معجزة أهل الكهف، بعدما كشف أمرهم مع مضي 309 سنوات {ابنوا عليهم بنياناً} وهم العامة غير المؤمنين، بينما يقول المؤمنون الذين انتصروا فيما بعد {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}.

لقد نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أخباراً عن نية السعودية هدم المسجد النبوي وثلاثة مساجد (مسجد عمر وأبو بكر والغمامة)، وكذلك جزء من مقبرة البقيع بهدف توسعة المسجد النبوي الشريف ليتسع لنحو مليون ونصف المليون مصلٍّ.. هذا هو الهدف المعلن، لكن الهدف الأساسي هو استكمال عملية هدم المعالم الإسلامية التي بدأها السعوديون منذ عام 1344هـ، بعد استلامهم الحكم، حيث تم الارتكاز على مبادئ الفكر الوهابي لإضفاء الشرعية على أعمال الهدم، وفي استعراض للمعالم الإسلامية التي تعرضت للهدم أو الحصار، نذكر منها:

- تحويل المنزل الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكتبة عامة في مكة المكرمة.

- هدم منزل السيدة خديجة رضي الله عنها؛ زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وبناء حمامات عامة مكانها.

- محاولة إزالة مقام إبراهيم عليه السلام من المسجد الحرام، والتراجع عنه بعد اعتراض العلماء والمسلمين.

- محو كل الآثار والأسوار وبيوت الصحابة حول المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وإقامة الفنادق والأسواق.

- منع الزوار من الوصول إلى غار "حراء"؛ مهبط الوحي الإلهي.

- منع الزوار من زيارة قبور شهداء "أُحد"، بمن فيهم قبر حمزة عم رسول الله.

- إقفال الطرق المؤدية إلى حصن خيبر، ومنع الزوار من الوصول إليه.

- منع الزوار من الوصول إلى ساحة موقعة بدر.

- إغلاق منطقة مدائن صالح، حيث توجد آثار قوم النبي صالح عليه السلام ومعجزة الناقة.

- منع الزوار من زيارة مقبرة البقيع التي دُفن فيها معظم صحابة رسول الله وزوجاته وبعض الخلفاء والأئمة.

- إزالة معالم مقبرة حواء في جدة.

بالإضافة إلى تدمير الكثير من المعالم وآثار صدر الإسلام في كل أنحاء شبه الجزيرة العربية، لمحو الذاكرة التاريخية والحضارية التي طبعت المنطقة خلال أكثر من 1400عام.

إن هدم المسجد النبوي الشريف بهدف توسعته وفق الطريقة التي تنفذها السلطات السعودية، يؤدي إلى إزالة معالم أحد الحرمين (المسجد الحرام والمسجد النبوي) وفق فتاوى صدرت مؤخراً، وكان آخرها ما اخترعه وأفتى به الشيخ يوسف الأحمد بهدم المسجد الحرام وإعادة بنائه بشكل دائري من عشرة إلى عشرين أو ثلاثين طابقاً، لمنع الاختلاط، وكان الشيخ السعودي عبد الرحمن البراك قد أفتى مؤخراً بجواز قتل من يبيح الاختلاط!

إن السكوت عن هدم المسجد النبوي الشريف، كما تم السكوت عن هدم بقية المعالم الإسلامية، مسؤولية تقع على عموم المسلمين علماء وعامة، لأنها تفتح الطريق أمام هدم المسجد الأقصى؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين، فمن يقبل بهدم مسجد رسول الله في المدينة المنورة، عليه أن يقبل بهدم المسجد الأقصى؛ موطن الإسراء النبوي، والتبرير للاحتلال الإسرائيلي لهدمه لإعادة بناء "الهيكل"، خدمة للعقيدة اليهودية الصهيونية، ما يعني أن هدم المسجد الأقصى له هدف عقائدي وديني، وليس هدفاً سياسياً أو عنصرياً يوازي في تبريره هدف هدم المسجد النبوي لتأمين مساحات للمصلين المسلمين.

إن الواجب الديني يفرض على المسلمين وجوب التصدي لهذه المحاولات، والمؤسف أن داعية مثل الشيخ يوسف القرضاوي قد توجّه إلى أفغانستان للتوسط عند حركة طالبان لمنعها من هدم تمثال "بوذا" في أحد الجبال، ولم يتحرك مع أقرانه من العلماء للتصدي لما يجري في السعودية والقدس، وكأن الدين والأحكام الشرعية صارت وفقاً لـ"الفرمان" السياسي والحوالة المالية التي تسقط في جيب العالم أو الداعية.

www.alnnasib.com

د. نسيب حطيط


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس