[نور علي 5]

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

رب اشرح لي صدري و يسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

المرجعية وما ادراك مالمرجعية

منذ الايام الاولى لاستبصاري وتعرفي على و جوب اتخاذ مرجعا للتقليد ارجع اليه في المسائل الفقهية سعيت للحصول على نسخة مصورة من الرسالة العملية للمرجع الذي اخترته باستشارة البعض و انطلقت على بركة الله بالتعبد بمذهب اهل البيت عليهم السلام .

وهنا ، لا يفوتني طرح قضية المرجعية في مذهب اهل العصمة و الطهارة ...

اني اعتبر المرجعية في الفقه الشيعي الامامي احد اهم المعالم التي لمستها في مدرسة اهل البيت عليهم السلام ...

. وهذا تبعا للرواية المشهورة عن الامام المهدي عليه السلام التي يقول فيها :

فأما من كان من الفقهاءصائنالنفسه ، حافظا لدينه ،مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه .


وفي الحقيقة ان هذا التوجيه المقدس يتناغم مع العقل والوجدان . والا كيف للمؤمن العادي ان يستنبط وحده الاحكام الشرعية من مصادها الشرعية المتمثلة في الكتاب والسنة ؟


ثم اليس الالتزام بالمرجع الحي هو عين العقل والمنطق؟ والا كيف سيعرف المؤمن الحكم الشرعي في الاشياء المستحدثة ؟


اذكر في هذا الصدد محاورة جرت بيني وبين احد الاخوة وقد استشكل عليه هذا الامر فقلت له : يا اخي انت في مقام العناية بالصحة البدنية الست وجميع العائلة تراجعون ما يسمى عندنا "طبيب العائلة "عند كل عارض صحي ؟ لماذا لاتداوون انفسكم بانفسكم ؟ ثم لماذا تلتزمون بطبيب واحد ولا تقصدون أي طبيب صادفكم ؟ فاجابني اولا لاننا لسنا

اطباء ثانيا لاننا لا نثق في أي طبيب

قلت له :

اولا انت لست عالما في امور الشريعة . ثانيا امور الحلال والحرام اهم بكثييير من امور البدن فكيف تقبل ان تاخذ امور الشريعة الذي يتوقف عليه تحديد مصيرك الاخروي والى الابد من أي كان ؟


اخوتي الاعزاء , كما قال سماحة الشيخ اسد قصير:

الذي يحرض على المرجعية ويقول لكم أنا أريد المعصوم والله أصلاً هذا إما انسان مشتبه أو انسان لايريد الخير لكم.........ولكن أقول لاخواني ونحن طبعاً يا اخواني اخواننا أهل السنة يغبطوننا على المرجعية وأعدؤنا يحسدوننا على المرجعية

وانا العبد الحقير اقول اني بحكم نشاتي في بيئة " سنية " ان هذا الكلام اصاب عين الحقيقة . فانا اعرف كم يتالم الانسان المؤمن عندما يحتار في معرفة الحكم الشرعي في ابسط الامور فكيف بمعضلاتها ولا يجد عالما كفئا قد تجرد من جميع الاغراض يعطيه الراي القاطع في المسالة . اذكر ان اختي الكريمة جاءتني مرة متحيرة قائلة : انني والله احترت واحتار دليلي باي الاقوال آخذ في مسالة الجواز او المنع في امر اهداء ثواب الاعمال للوالد الميت .فانني في كل مرة اسمع رايا فقهيا مخالفا تماما للراي الثاني . قلت لها : هذه نتيجة حتمية لمن لم يتعرف على مذهب اهل البيت عليهم السلام الذي يوجب على العوام مثلنا التقيد بتقليد العالم الحي .


و لا باس ان انقل قولة "الشيخ القرضاوي " و الذي سمعته باذني في عديد المرات يقول في معرض حديثه عن التفرق في الفتيا وكثرتها واختلافاتها يقول : نحن المسلمين مساكين ولسنا كالمسيحيين الذين يجمعهم دينيا "حضرة البابا " فنحن كمسلمين ليس لنا "بابا " ولا "ماما" .

اما الآن وقد من الله علي بركوب سفينة النجاة ولله الحمد اقول لهذا الشيخ والى اخواني عوام اهل السنة اذا اردتم الخروج من هذا التخبط يوجد انموذج التزم به اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام طوال الدهر متمثلا في المرجعية

عليكم باالاقتداء به . واقول لنفسي واخواني اتباع مدرسة اهل البيت :

هنيئا ، هنيئا ,

لنا بمرجعيتنا وعلمائنا الابرار و لنقبل اياديهم لانهم هم صمام الامان لفوزنا في الدنيا والاخرة والحمد لله على نعمه علينا وخصوصا اننا وجدنا في عصر يمكن للانسان المؤمن بكبسة زر الاتصال بمكتب سماحة العالم المجتهد لمعرفة ما اشكل عليه في امور دينه .


يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

صدق الله العلي العظيم

ولله الحمد اولا وآخرا والسلام عليكم ورحمة الله

يتبع ان شاء الله