عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.18 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-04-2013 الساعة : 10:16 PM



السمة الثالثة: التواضع
لخلق التواضع سحره الخاص، كما أن له تبعاته الثقيلة التي تضعف كثير من النفوس أمامها، فتكون سبباً لحرمانها منه، لأن الحق ثقيل، والتواضع يتطلب إذعاناً للحق لا يتأتى من كل أحد. وكلما كان الشخص كبيراً وعظيماً كلما كان التواضع عليه أصعب. ولكنه إذا كان من أهل الحق والساعين إليه سهل عليه أن يكون متواضعاً.
والعلامة الفضلي اتفق عارفوه على أنه من العظماء بمعنى الكلمة، فعلمه الواسع، ومنـزلته الاجتماعية الرفيعة، وشهرته التي طبقت الآفاق... كل ذلك يصب في أن يتميز في ذاته، ويميزه الآخرون. ولكنه تحلى بتواضع جمّ، جعل من كثيرين يغفلون عن جوانب تميزه.
وتجسيداً لتواضعه فهو كارهٌ جداًّ للظهور والشهرة. ومثالاً على ذلك فإنه عزم على السفر إلى الجمهورية الإسلامية لزيارة الإمام الرضا «ع» في العام 1426هـ[9] ، وقد رتب لسفره على عجل ودون تحضير سابق. وكان بإمكانه أن يستثمر زيارته تلك على أعلى المستويات، باعتباره وكيلاً عاماً[10] لسماحة الإمام الخامنئي «دام ظله» الذي يكنّ له من الاحترام الشيء الكثير، وباعتباره أستاذاً لعدد من كبار المسؤولين، وزميلاً لعدد من مراجع الدين. ولكنه لم يشأ أن تختلط أهدافه الدينية بأي هدف آخر. ولكن شاءت الأقدار أن يعلم الإمام الخامنئي «دام ظله» بزيارته، فمان كان إلا أن دعاه للقاءٍ بينهما حظي فيه سماحته برعاية كريمة من زعيم الجمهورية الإسلامية تتناسب ومنـزلته.
ولنُشِر إلى تواضعه ضمن منحيين:

المنحى الأول: التواضع للمؤمنين
فـ«لا يجادل أحدٌ ممن اتصل بالشيخ سابقاً ولاحقاً أن سماحته بلغ في التواضع مبلغاً قلّ نظيره، لا فرق في تواضعه أن يكون الطرف الآخر صغيراً أو كبيراً، عالماً أو متعلماً على سبيل نجاةٍ.
وهو بهذا التواضع استطاع أن يحظى باحترام الجميع، ومجلسه العامر بالرواد من شتى الانتماءات والتيارات خير شاهد على محبوبية شخصيته وما يتحلى به من جاذبية.
كما أن من أبرز آثار هذا التواضع في شخصيته إتاحته الفرصة لكل من يفد عليه أن يدلي بدلوه بإبداء مقترح أو إيراد شاهد أو التنبيه على معلومة...، ليتأكد هذا التواضع حينما يكون المجال متاحاً لتعليق من الشيخ فيحجم عن ذلك، خصوصاً إذا كان في التعليق إحراجٌ للضيف.
ويتجلى تواضعه في شعور الآخرين ممن هم في مرتبة تلاميذه علماً، وأولاده سناًّ، أنهم قادرون على الأخذ والرد معه دون أن يشعروا بأن ذلك ليس من حقوقهم، ليشعروا بالثقة في النفس، كيما يتأهلوا لأداء الدور الذي ينبغي أن يكونوا أهلاً له»[11] .

المنحى الثاني: التواضع أمام الحق
التواضع في كماله وجماله لا يقف عند حدود منحاه الأول، بل ثمة صورة أولى وأهم، وهي تجمع بين خلق الشجاعة والتواضع وهي الإذعان بسعة الوجود وبمقولته سبحانه ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً﴾[12] ، ليكون صاحب هذا الخلق على تواصل مستمر مع الفيض الرباني، لذلك نضيف أن سماحته يمتاز بهذه السمة حيث: شعوره المستمر بضرورة مواصلة التعلم، ومن ثم فهو يتميز بنهم للقراءة وشغف في متابعة المعلومة، حتى أنه يعدّ أفضل هدية تقدم له كتاب لم يقرأه أو لا يمتلكه، أو معلومة لم يطلع عليه، ولهذا فهو يتواضع حتى لمن لا يتوقع منهم أن يخدموه في هذا المجال»[13] .
وأذكر شاهدين على سمة التواضع عموماً لدى سماحته:

• الشاهد الأول: دُعي سماحتُهُ لندوة قرآنية في العام 1416 هـ من قبل القائمين على مهرجان شهر رمضان الثقافي في حسينية الناصر، ودعيت لأكون شريكه في الندوة فكادت الأرض تبتلعني خجلاً من الدعوة، فأين أنا من العلم والمنـزلة والسن؟ وأين هو الشيخ الفضلي في ذلك؟ ولكنه لشدة تواضعه قبل بكل أريحية وترحاب أن أكون شريكه وتفضل بذلك لما يتحلى به من تواضع.

• الشاهد الثاني: سألته في إحدى زياراتي قبل حوالي أربع سنين عن سبب إحجامه عن محاولة التفسير للقرآن الكريم. فأجاب بكل تواضع: إن التفسير من السهل الممتنع. مشيراً إلى عظمة القرآن وعسر تصديه للتفسير. ولم يكن ذاك الجواب إلا تواضعاً منه، وإلا فإنه يمتلك قدرات علمية كبيرة جداًّ تؤهله للإبداع في ذلك وليس مجرد المشاركة.

• الشاهد الثالث: ليس من عادته «حفظه الله» التعريف بنفسه بما له من المناصب والمشاركات، كما يفعل كثيرون. مع أنه، كما سنشير، يتبوأ الكثير من المناصب الهامة في مواقع مختلفة، يكفي الواحد منها للتبجح عند ضعفاء النفوس.

السمة الرابعة: النشاط الدؤوب
من يتعرّف على سماحة العلامة الفضلي عن قرب، وقد كان لي شرف ذلك، لا يلمس في قاموس حياته معنى للكسل والخمول، فـ: في هذا المجال قد يستعصي عليك أن تجد شخصاً له إصرار الشيخ ومثابرته على العمل الجاد، ونتاجاته المتنوعة والمختلفة شاهد صدق على ذلك»[14] .
وأذكر لذلك شواهد:

• الشاهد الأول: مشاركته في الكثير من المناشط الفكرية والثقافية، بل إنه يعد أباً حقيقياًّ أو روحياًّ لكثير منها، أو هو مشارك جادٌّ فيها. فعلى عجالة:

1- هو مشرفٌ عامٌّ على جامعة آل البيت بقم المقدسة.
2- وهو أستاذٌ لعدد من المواد في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، وقد قام هو نفسه بكتابة مناهجها.
3- عضو هيئة تدريس في الجامعة الإسلامية ببيروت، وعميد كلية الفقه والاجتهاد فيها.
4- وهو مؤلفٌ لم ينقطع عن الكتابة حتى إصابته بجلطة خفيفة في العام 1427هـ، حرمته استعمال يده اليمنى التي هي وسيلته الوحيدة والمعتادة في الكتابة.
5- مُحاضر في مناسبات دينية ومواسم ثقافية، لم ينقطع عن المشاركة فيها إلا في حدود سنة 1426 هـ، أو قبلها بقليل، لظروفٍ صحيةٍ.
6- مشرف عام على مجلة نصوص معاصرة الفصلية.
7- عضو في الهيئة الاستشارية لعدد من الدوريات والمجلات الفكرية.
8- عضو في المجمع العالمي لأهل البيت .

• الشاهد الثاني: حدثته مرة في سنة 1417 هـ عن رغبتي في الكتابة حول «الإمامة» وسرعان ما أتحفني بمخطط بحث لذلك، مع أني فاتحته بمجرد رغبة!

• الشاهد الثالث: قدمتُ إليه بحث «الإمامة من منظور العلامة الفضلي»[15] ، سرعان ما أعاده إليّ بعد أيام مشفوعاً بتصويبات إملائية وطباعية كاملة تنم عن قراءته للبحث من أوله إلى آخره.

• الشاهد الرابع: كنت كلما زرته سألته عما هو مشغول بالكتابة فيه، خصوصاً مبادئ علم الفقه الذي عاني كثيراً في تأليفه بسبب المنهج الذي اختاره واضطره، أحياناً إلى مراجعة مائة مصدر لتحديد وجه المسألة، كما حدثني بذلك، دون أن ينتهي إلى موقف واحد من اختيار الفقهاء في ذلك.
وقد ألفتَ نظري حينها أنه يشتغل بالكتابة في مبادئ علم الفقه أيام الأسبوع، بينما يتفرغ يومي الخميس والجمعة في الكتابة في «دروس في أصول فقه الإمامية»، الذي أنجزه في جزءين. وذلك دليل على مثابرته ومصابرته في نشاطه الدؤوب، مع ملاحظة أنه يشتغل بين هذا وذاك بكثير من النشاط البحثي الجانبي، من قبيل: محاضراته، وبحوثه التي يشارك بها في مؤتمر أو ملتقى أو مجلة، ومقدمات الكتب المؤلفة والمحققة التي تقدم له ليتولى التقديم لها، إلى جانب قراءاته للكتب والدوريات والمجلات والصحف.

السمة الخامسة: رعاية المواهب الشابة
دأب «حفظه الله» على رعاية المواهب الشابة من طلبة العلم ومن المثقفين والأدباء والشعراء، فكان كثير منهم يدفع بمخطوطته إليه ليسجل ملاحظاته عليها أو التقديم لها، وكان يقوم بذلك مشكوراً، لاعتقاده أن المنطقة بحاجة إلى حراك في هذا الاتجاه. وكان يثني في كثير من المواضع على أصحاب الطروحات بما يستغرب القارئ هذا الثناء ووجهه، لأن هذا المستغرِب لا يعلم أن الغرض هو الدفع باتجاه التأليف والتحريك الثقافي دفعاً للخمول، كما أن حسن ظن الشيخ يغلّب جانب النظر للحسن على النظر للسلب. وهو دأب المؤمن كما أشارت إليه النصوص الشريفة.
ومثالاً على ذلك: ذهب معي بعض الشعراء من أبناء منطقتنا إلى مجلسه للسلام عليه، فعرّفته على أحدهم، وقد كان شاعراً، ولأنه أحد أقربائي فإني أعتذر عن ذكر اسمه لئلا يكون دعايةً له، فلما سمع سماحته قصيدته، فاجأنا، وهو الشاعر المتمرس، إلى القول: إن شعره ليس أقل جودة من «.....» وقد ذكر اسم شاعر معروف تستضيفه وسائل الإعلام المقروءة والمرئية.

السمة السادسة: الحكمة وحسن التدبير
يمتاز سماحته بحكمة فائقة ونظر ثاقب في معالجة الأمور ومقاربة المشاكل، كل ذلك بوسطية وواقعية فائقتين على عدة مستويات، جعلت من مختلف الأطياف تعتقد أنه الأقرب إليها. والسبب في ذلك هو:

1- طبيعة التعقيدات التحتية والفوقية التي تحكم واقعنا الاجتماعي. وشعور سماحته أن من المستحيل القفز عليها، وإلا كانت سعياً في مجهول.

2- تعدد الرؤى في الأوساط الناشطة، إلى حد التناقض أحياناً، بالمستوى الذي لا مجال معه للرأي الواحد، ولا مناص معه من الإقرار بالتعددية مع المحافظة قدر المستطاع على التآخي والاجتماع على ما يتفق الفرقاء عليه.

3- إحساسه الأبوي بأن التعددية بين الناشطين ليست سبباً لفسح المجال للتناحر والاصطفاف بين القوى الفاعلة.
لكل ذلك، كان يرى لزوماً عليه أن تكون لغته لغةً ذات طابع عام، فهو ينأى بنفسه، في كثير من الأحيان، عن الغوص في التفاصيل، وفي بعض الأحيان يختار التعبير عما يرى أنه صواب بطريقة غير جارحة، الأمر الذي يظن مستمعه أنه يوافقه دون من عداه.
فهو «حفظه الله» ينطلق من حكمة الشيوخ وليس من جَلَد الغلام[16] ، وقد مرّ بتجارب كثيرة، فيها الحلو والمر معاً، وفيها الألم والأمل. من كل ذلك لم ألمس منه نزقاً في رأي ولا تسرعاً في موقف، بل قد تلمس منه البطء أحياناً حرصاً منه على عدم الوقوع في الخطأ قدر الإمكان. ولأقتصر على شواهد عايشتها شخصياًّ، لأنه كان كهفي الذي ألتجئ إليه في المعضلات والمدلهمات:

الشاهد الأول: ندوة تلفزيونية
تقدمت إليّ قناة «عين»، في شهر ربيع الأول من العام 1424 هـ، بدعوة للمشاركة في لقاء على الهواء مباشرة، فلبيتُ الدعوة. ثم ذهبت لزيارة سماحته وإحاطته علماً بذلك، فأبدى قلقه من مشاركتي خوفاً عليّ من أسئلة محرجة قد يتقدم بها المذيع أو المتصلون يكون فيها ما لا يحمد عقباه. فقلت له: سأعتذر. وقد أبدى تخوفه حباًّ وحرصاً عليّ من قول أو جواب أتقدم به يثير حفيظة متحفظٍ. فرد: بأنه مجرد تخوف، واقترح أن أستخير الله. فقلت: لا أحتاج إلى ذلك.

الشاهد الثاني: الانتخابات البلدية
اختلفت الآراء حول المشاركة في الانتخابات البلدية بين مؤيد ورافض، لأسبابٍ وجيهةٍ لدى كل طرف ليس هذا مكان التعرض لها، وكنت ممن يميل بقوة إلى المشاركة. فذهبت إليه مستفسراً عن رأيه ومستئذناً بتبني العملية الانتخابية. فكان جوابه: إذا لم يترتب عليها فائدة فليس فيها ضرر».

الشاهد الثالث: اللقاء الفكري للحوار الوطني
كسابقه واجه الحوار الوطني سجالاً بين مؤيد ورافض، لأسبابٍ وجيهةٍ أيضاً، وكنت ممن يتبنى مبدأ المشاركة. وذلك قبل أن تقدم إليّ الدعوة للمشاركة، فكان رأيه الذي سمعته منه مباشرة عدمَ التحفظ، من حيث المبدأ. فلما قُدمت إلي الدعوةُ للمشاركة في جولته الخامسة، استأذنته في الموافقة فلم يرفض، بل شجع وأضاف مؤيداً: إن الدعوة قُدِّمت أيضاً إلى شخص آخر سماه، تبين في ما بعد أنه ليس المدعو، وأنه أخبر الشيخ بذلك فسرى وهمُهُ إلى الشيخ.
وفي الشاهدين الأخيرين نُقل عنه «حفظه الله» رأيٌ معارضٌ، وتحليلي هو ما قدمته من أن سماحته كان أبوياًّ في إجاباته ولم يكن يرغب في جرح أية مشاعر، لذلك قد يفهم منه الرافضون تأييدهم، كما يفهم المؤيدون ميله إليهم.

هوامش:
[1] وقد رافقته، وسماحة أخينا الشيخ محمد العباد، في رحلة إرشادية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1996م، امتدت لخمسة وعشرين يوماً.
[2] سورة البقرة: الآية 237.
[3] يشهد لذلك مؤلفاته التي فاقت الخمسين مجلداً، وبحوثه ومقالاته وتحقيقاته التي رصد بعضها البحاثة السيد هاشم الشخص في ثمانية وثلاثين عنواناً إلى حين طباعة كتابه في العام 1418 هـ. وهي لا شك تفوق ذلك بكثير، وهو ما يحتاج بحثاً مستقلاًّ، انبرى له أخوان عزيزان هما: الأستاذ علي المحمد علي، والأستاذ حسين الشيخ الذي ذكر لي أنها تبلغ ستة وستين عنواناً في الكتب فقط، والبحثان ليسا بين يديّ فعلاً.
[4] يجب أن نلفت النظر إلى أننا نتكلم عن فترة زمنية حصل بعدها تحول حقيقي في أداء العلماء، وقبل ذلك في تكوين كثير منهم.
[5] العلامة الفضلي... مشروع إصلاح وتغيير، لكاتب هذه السطور، شهادة منشورة في كتاب منعطف القرار للأستاذ علي آل مهنا.
[6] أعلام هجر للباحث المتتبع السيد هاشم الشخص، ط 2، ج 2 ص 295 ترجمة العلامة عبد الهادي الفضلي.
[7] العلامة الفضلي... مشروع إصلاح وتغيير.
[8] لا يزال الوسط المتدين في حالة جدل حول جواز التنظيم تارة، وصوابه تارة أخرى. ونشير إلى أننا نتكلم عن فترة تاريخية ماضية من حياة الشيخ الفضلي، لكنه انقطع تنظيمياًّ منذ فترة طويلة جداًّ، وليس هو مرتبطاً فعلاً بأي تنظيم.
[9] والترديد مني.
[10] وهي الوكالة الوحيدة التي قبلها سماحته من مراجع الدين، وتحمل أعباءها، ولعل ذلك يتصل برؤيته للمرجعية والتي دوّنها في إجابة مفصلة لاستفتاء قدمه له بعض المؤمنين.
[11] العلامة الفضلي... مشروع إصلاح وتغيير.
[12] سورة الإسراء: الآية 85.
[13] العلامة الفضلي... مشروع إصلاح وتغيير.
[14] العلامة الفضلي... مشروع إصلاح وتغيير.
[15] بحث شاركتُ به بعد أن تقدم إلي القائمون على مجلة الكلمة، لجعله ضمن ملف أزمعت المجلة إعداده تكريماً لمساحة العلامة الفضلي.
[16] قال الإمام علي بن أبي طالب : رأي الشيخ أحب إلي من جَلَد الغلام) نهج البلاغة.

** ورقة عمل تقدم بها الشيخ حسن النمر لمهرجان التكريم الذي أقيم في حسينية شاخور بسيهات، تحت عنوان «الفقيه المثقف» احتفاء بالشيخ عبد الهادي الفضلي.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس