عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خادمة فاطمة
خادمة فاطمة
عضو برونزي
رقم العضوية : 70835
الإنتساب : Feb 2012
المشاركات : 312
بمعدل : 0.07 يوميا

خادمة فاطمة غير متصل

 عرض البوم صور خادمة فاطمة

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : سنية معتدلة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-08-2013 الساعة : 12:34 AM






بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين..



أولاً: إن علياً «عليه السلام» لم يقبل بضرب فاطمة الزهراء «عليها السلام»، وإسقاط جنينها، وإحراق بيتها، بل غضب لله تعالى ولها من ذلك، ولكنه لم يستطع أن يمنع ذلك عنها..




ثانياً: وقد جرى لإبراهيم «عليه السلام» محنة تشبه محنة علي «عليه السلام» من بعض الوجوه، وهي محنته مع ملك مصر، حين حاول أن يمد يده الأثيمة إلى زوجته، ولم يكن إبراهيم «عليه السلام» مأموراً بمواجهته، فاكتفى بأن أشاح بوجهه منقطعاً إلى ربه(، فهل يصح أن يقال: إنه «عليه السلام» لم يكن غيوراً، ولا شجاعاً، لأنه لم يهجم على ذلك الملك ويضربه؟!
وهكذا كان حال علي «عليه السلام».




فإنه «عليه السلام» إذا كان في بيته وحده وكان المهاجمون جماعة كثيرة، وكانت هذه هي حالتهم، فإن أسلوب الموعظة، والإستدلال لن يردهم عنه، بل سيكون رده عليهم ـ في هذه الحال ـ منحصراً باستعمال السيف، الذي يستتبع إراقة الدماء.
وحصول ذلك في خصوص هذا الوقت، سيجعل الكثيرين من المنافقين الذين تحدث عنهم القرآن، بقوله:



﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ



سيجعل هؤلاء ينغضون رؤوسهم، ويثيرونها فتنة عمياء شوهاء لا تبقي ولا تذر.. وسيؤدي ذلك: إلى ارتداد الكثير من الناس، بل أكثرهم، لأن عامة الناس إنما دخلوا في الإسلام حديثاً، أي قبل شهر أو أشهر أو سنة (أي في سنة الوفود)، وهي السنة التاسعة، ثم في العاشرة من الهجرة، حيث استشهد رسول الله «صلى الله عليه وآله»..
وقد أوضحت ذلك: كلمات علي «عليه السلام» في نهج البلاغة وفي غيره..
كما أنه «عليه السلام» قد ذكر: أنه لو قام بالسيف، فلن يجد من الناس النصرة الكافية، وسيقتل هو ومن معه..
ولأجل ذلك قال في الخطبة المعروفة بـ «الشقشقية»: «وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجاً، أرى تراثي نهباً الخ..».


فالقضية إذن ليست قضية بطولة وشجاعة شخصية، وإنما هي بصيرة، وشعور بالمسؤولية تجاه الدين وأهله، وحفظ للناس من الإرتداد، وقطع الطريق على المنافقين حتى لا يصطادوا في الماء العكر. فإن الشجاع ليس من يثور إذا غضب، بل الشجاعة هي أن يملك الإنسان غضبه. ولا ينساق معه، بل يفكر بالعواقب، ويتبصر بالآثار والنتائج..
ولأجل ذلك: أوصاه رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالصبر مع عدم الناصر..
وعلي «عليه السلام» لا يقدم غضباً، ولا يحجم جبناً، بل يقدم ويحجم وفقاً لما يرضي الله تعالى.



توقيع : خادمة فاطمة

السلام عليك سيدي يا أبا عبد الله الحسين سلام الله عليك .

من مواضيع : خادمة فاطمة 0 الطهارة تدفع بلاء آخر الزمان، عن أمير المؤمنين بإسناد معتبر
0 السيد محسن الخاتمي الجبر والتفويض . .
0 من علائم الیوم علی لسان امیرالمؤمنين علی صلوات الله عليه . .
0 تفسير القمي - لشيخنا الجليل علي بن ابراهيم القمي - مصور pdf
0 ( الرواية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد".)
رد مع اقتباس