|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-01-2014 الساعة : 01:43 PM
السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم
اللهم احفظ شيعة ومحبين ال البيت من شر وفتنة وخطر السفياني
نكمل البحث ، وننقل الرواية التي تتصل بنفس الموضوع والاحداث في فتنة الشام ، وما تؤول اليه مرحلة اختلاف الرمحين ، وكما ادناه
( في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .)
..................
* واقول : هذه الرواية تدخل لاحداث عصر الظهور ولكن ليس كما في الرواية الاولى التي تدخل وتبداء بحادثة اختلاف الرمحان في الشام
ولكن هنا وكما واضح تدخل من خلال حدث " اولها اختلاف ولد فلان "
وولد فلان وكما اعتقد متعلق بملك خارج الشام ولكنه وضع هنا كدليل وعلامة للدخول الى الاحداث ، والارجح عندي هم ملوك الحجاز الذين ينتسبون لعائلة تملك ثم تختلف وتتقاتل وتتصل احداثها الى وقت الظهور ،
واما المنادي من السماء ، فالاكثر عندي هي متعلقة بالصيحات الثلاثة التي ستكون في رجب وقت خروج السفياني ( لان حادثة الصيحة المعلنة للظهور في رمضان لا تناسب تسلسل الاحداث الواردة في الرواية وهي متاخرة عنها فنرجوا الانتباه )
- وامل الصوت الذي ياتي من ناحية دمشق بالفتح ، هولعله على الاغلب ما ذكرناه سابقا من آية الرجفة التي تكون بالشام والتي يهلك فيها اكثر من 100 الف ، وهنا الرواية تحدد الموقع بشكل اكبر وتقول من ناحية دمشق ،
وكذالك تتبعها بعلامة تالية وهو الخسف في منطقة الجابية ، ولعل هناك ترابط سببي بين الرجفة والخسف .
- ثم تتحدث الرواية عن مارقة تمرق من ناحية الترك ( اكراد تركيا ولعل معهم اكراد سوريا سوف يكون لهم حدث مهم كان يكون اعلان انفصالهم وتمردهم عن الدولة التي يقعون ضمن حدودها )
- وعلى اثر هذه الحادثة المهمة يجعل الامام ع منها علامة على حدث اخر مهم في علامات الظهور ، وهو هرج الروم ( الهرج تعبير عن الحرب والقتل الكثير الحاصل فيها ، والروم عموما نفهمه الغرب في المصطلح الحديث على الاقل )
- ثم يجعل الامام من علامة هرج الروم وبدلالة مارقة الترك ، منطلق لاحداث علاماتية متسلسلة او على الاقل تالية لها
وهي نزول اخوان الترك الجزيرة ( لعلها الان تسمى منطقة دير الزور في سوريا ) وهذا بسبب مارقة الكرد واحداث الشام ،
- وفي وقت مقارب ستقبل مارقة الروم وتنزل الرملة ، ويبدوا من هذه التحركات العسكرية وخاصة وقوعها بعد حادثة هرج الروم ان هناك حرب عسكرية مهمة في العالم والمنطقة واحداث سريعة وقوية كما يتبين من تسلسل الاحداث والتي هي محصورة في فترة زمنية محدودة وليست بالطويلة ،
- ثم يعطي الامام ع ومن سير الحديث عن الاحداث دلالة زمانية مهمة ايضا ، وهو قوله ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام ) ،
اي لما خصها بالسنة ، ونحن نعلم ان السنة الهجرية تبداء بمحرم ، فهذا سيكون الحد الاعلى المتيقن لحصر هذه الفتنة والتي لعل اولها يدخل فيها وهو اختلاف ولد فلان فانتبه لهذه وتأمل ، وحيث انه قد اعطى الامام ع علامة مهمة عليها وهي هرج الروم الذي يترتب بعده الاحداث التالية المذكورة اعلاه ، فهنا ليس بالضرورة المنطقية ستكون حادثة هرج الروم في بداية الحد المذكور للاحداث وهو شهر محرم من سنة الظهور ولكن لدينا التحديد الاسفل هو معلوم ايضا وهو خروج السفياني في رجب ، وهنا سوف تكون حادثة هرج الروم قريبة من رجب وخروج السفياني ، ( ولعله ولعظيم اثر هذه الاحداث سيكون السبب في تدخل السماء وسماع الاصوات الثلاثة وقت خروج السفياني )
- ثم بعد ذالك يقول الامام ( فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، )
وهنا الاشارة المهمة في الرواية هي كلمة " عند " في قوله : يختلفون عند ذالك الى ثلاث رايات
ولعل هذه وان لم ينتبه اليها المفسرون والباحثون في العلامات ولكننا نشير ونبين اهميتها
وهو ان اختلاف الرايات المتقاتلة في الشام سيكون الى ثلاث رايات وقت خروج السفياني وبعد هرج الروم ( وراية السفياني احد الرايات الثلاثة ) واما ما قبل ذالك من تقاتل وقبل خروج السفياني في رجب ، فلا توجد اشارة محددة تبين انها ثلاث رايات بالتحديد ، وان كان اتباعها موجودين وموزعين بشكل رايات مختلفة ولكن قد يتغير الوضع وينتج وقت خروج السفياني ما يصدق عليه الرايات الثلاثة ، وهي رايتي الابقع والاصهب ، وراية السفياني ، وهي التي نص عليها الحديث
وكذالك ان راية السفياني هي بالنسبة لرايتي الاصهب والابقع السابقة لها ، هي راية طارئة تخرج عليهم من الوادي اليابس كمحل خروجها وبدايتها وكما هو معلوم ،
وكما تدلل الرواية في قولها " يختلفون عند ذالك على ثلاث رايات " ، فكلمة " على " تبين لعلها الى ان القوى المتصارعة لما يحين وقت خروج السفياني سوف تتشكل وتتوزع على
ثلاث محاور اساسية وهي الرايات الثلاثة المذكورة السفياني والابقع والاصهب ، واما قبل ذالك فلعل التوزيع مختلف بشكل آخر ، وهذا كله نستنتجه من كلمة " على " والله اعلم
الى هنا نصل وبحدود ما ذكرناه الى توضيح الاحداث المهمة في الرواية والتي هي نتوقعها في سنة الظهور ، وطبعا ما بعد خروج السفياني والى حتى حادثة الظهور لها رواياتها واحداثها ، ولقد تناولناها في مبحث آخر
ولذالك اذا استطاع المتلقي ان يطالع هذه المباحث التي عرضناها في احداث الشام والسفياني
سوف تتشكل لديه منضومة علاماتية مفسرة للاحداث حسب قرائتنا الشاملة لها ،
وسيكون المبحث التالي هو المبحث الاسقاطي التجريبي على ارض الواقع وفي ظل افتراض اننا في عصر الظهور ، ونستمر به معكم الى ان اذا شاء الله وندخل فعليا في عصر الظهور اذا شاء الله ان يكون هو عصرنا هذا
وسيكون هناك تقييم وتنقيح لما فهمناه وفهمه بقية الباحثون وعلى كل المستويات ،
وسيكون هناك سبب منطقي لان ندخل على الخط السياسي في المنطقة لترابط العلامات بالخط السياسي ، ونستطيع ايضا به تتبع العلامات ومطابقتها ، والله الموفق ، ونسألكم الدعاء وشكرا
الباحث الطائي
|
|
|
|
|