|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-01-2014 الساعة : 01:44 PM
السلام عليكم
نأتي الان في هذه المرحلة من البحث الى متابعة العلامة المتعلقة باحداث الشام في احداث الظهور ، ومحاولة دراستها وتطبيقها على ارض الواقع المشهود ومتابعتها وفحصاها
وطبعا هنا ، نحن في محل افتراض اننا نشعر وبسبب احداث وارهاصات متعددة لدى الكثير من الباحثين والمتابعين اننا لعله في عصر الظهور القريب ، ولكن لا نجزم ونقطع ( وكذالك لا نهمل ونغفل ما يدور حولنا من احداث ) ، وكذالك التطبيق على سبيل المحاولة لقرائة الرواية فيما تعنيه في الواقع الخارجي وحسب فهمنا السابق لها ،
وهنا اولا وكما قلنا في مقدمة فهمنا للرواية انها فيها اشارة متعلقة ببداية احداث الشام ، وهي اختلاف الرمحان في الشام ،*
وقلنا لعله على الارجح ان المقصود بالرمحان ، هما قوتين بارزتين معروفتين في عصر الظهور تختلف في بلاد الشام بسبب امر ما ( لم يذكر لنا في الرواية )*
وهنا لما نريد الان معرفة من هما القوتين ( الرمحان ) المحتملتين في عصرنا الحاضر ، فلعله الان وما يجري من تطورات الاحداث في الشام ( سوريا ) منذ عام 2011 ، وتدخل قوى داخلية واقليمية وعالمية في الخلاف والصراع السياسي والعسكري في سوريا ، فلعله ليس من الصعب ظاهريا ومنطقيا تحديد هذين القوتين العالميتين ( الرمحان ) ،
ومقدما وباختصار نقول هما ( امريكا و روسيا )
ولكن لنعطي مقدمة مختصرة عامة لعله تفيد في تغطية اهمية الحدث ،
ونقول ، لعله كانت الولايات المتحدة الامريكية وبعد تفكك دولة الاتحاد السوفيتي وكما شهد التاريخ المشهود الغير بعيد هي القطب الاوحد الاقوى والمسيطر على العالم ، رغم وجود قوى اخرى في العالم ولكن لا يمكن وصفها بأنها توازي امريكا ويمكن القول انها قطب اخر كما كان الاتحاد السوفيتي
ولما تفكك الاتحاد السوفيتي ، وبعد فترة لعلها ليست بالطويلة تكاد تكون ما يسمى بالحرب الباردة قد ذهب ذكرها واهميتها ،
ثم وبعد فترة من الزمن ، وجدنا ان دولة روسيا الوريث الباقي والقوي من الاتحاد السوفيتي المتفكك ، بداء يصعد نجمها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا في العالم ، طبع بالاضافة الى حليفها الصين الذي لم يتأثر بتلك الاحداث بل هو يعتبر في تقدم اقتصادي وعسكري قوي في العالم ،
ثم بعد ذالك نقفز الى نهاية عام 2010 وفي الشهر الاخير منه بدأت سلسلة ثورات في منطقة الدول العربية ( وسميت بالربيع العربي ) ، وكانت تونس اول هذه الدول ، ثم تبعتها ليبيا ومصر ، واليمن واحداث في البحرين ، ولا ادخل في التفاصيل هنا بل مرور سريع لعل الجميع على اطلاع ومعرفة به ، وكان ايضا من بعض هذه الدول التي شهدت احداث ثورة شعبية كما يظهر هي سوريا ،*
ولكن كان المشهد السوري واحداث ثورته قد شهد نوع ضروف تختلف عما جرى في غيره من الدول الاخرى والتي نجح فيها التغيير بسرعة اثارة استغراب من كان يتابع ،*
ولعله كان هناك ارادة دولية من الغرب وعلى رأسهم امريكا والتي تقود المعارضة على انهاء وحسم القضية السورية بطريقة ليبيا ، اي الحسم بالتدخل العسكري السريع ومن ثم اعطاء فرصة نجاح كبيرة للمعارضة المسلحة في اجراء التغيير على ارض الواقع ،
ولكن وهنا المهم ، وجدنا انه تصدى لهذا المخطط السياسي والعسكري دولة روسيا الصاعدة والتي اصبحت قوى عالمية يحسب لها كل الحساب ويقف في جانبها دولة الصين الكبرى ، وطبعا اقليميا كانت ايران مع سوريا وقوات حزب الله اللبنانية في صف واحد يسمى صف المقاومة المضاد للمشروع الصهيوني والامريكي الغربي في المنطقة ،
هذا التدخل الروسي والدفاع عن مصالحه مع من معه في الحلف والجانب كان اكبر من رهان وتوقع المشروع الغربي ،
ولعله ولحد هذا اليوم يتبين لمن يتابع اصرار وثبات هذا المحور والذي على رأسه القطب الروسي*
* هنا وفي ضل هذه الاحداث السريعة والتغيرات الكبيرة والتحديات المستمرة وما تختزله من احتمالات خطيرة يجعل المتابع والمتأمل للاحداث السياسية في ظل العلامات الخاصة في هذا الجانب او غيرها ، يرى ان هناك مصداق معتبر ومهم لعله هو الذي قصدته الرواية في احداث الشام
فهناك فتنة / ثورة بدأت كلعب الصبيان ( كما ورد في بعض روايات العامة وكما شاهدناه في بداية احداث سوريا ) ثم تطورت لتشمل مناطق متعددة في سوريا واعداد اكبر من الناس والقوى الدخيلة الخارجية ، وبداء ارسال جنود محاربين من دول شتى وظهرت ازمة طائفية وعنصرية على طابع القتال وشهدت اقسى انواع البعد عن الانسانية والاخلاق يمكن تصورها ،
وكذالك لم يكن هذا الحدث / الفتنة بعيد عن تخطيط وارادة القوى الخارجية وعلى رأسها امريكا وحليفتها اسرائيل بل كانت العقل المدبر والقيادة المحركة للحدث وهي لعلها الرمح الاول الذي جاء في الروايات ، ومقابله الرمح الروسي الذي له مصالح استراتيجية في هذه المنطقة وتحالف قوي مع سوريا وحلف المقاومة التابعة له ،*
اذن الى هنا نقول ان الرمحان المعنيان في الرواية هما على الا رجح امريكا وروسيا
ولم نشهد خلال فترة طويلة من الزمن ان تختلف وتتعارض قوتين وقطبين بمثل ما يجري في سوريا ، اذا ما اخذنا كل الاعتبارات والحوادث السياسية والعسكرية منذ بداية الازمة ولحد الان وحجم الترسانة العسكرية المتمركزة في المنطقة والمحيط بسبب هذه الازمة العالمية ،
الى هنا نتوقف قليلا ، ونعود لنكمل المرحلة التالية لنعرف اين محلنا الان من الرواية التي تتعلق باختلاف الرمحان في الشام وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور*
استودعكم الله والسلام عليكم
[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/SIZE]
|
|
|
|
|