عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حميد الغانم
حميد الغانم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 56469
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 8,303
بمعدل : 1.66 يوميا

حميد الغانم غير متصل

 عرض البوم صور حميد الغانم

  مشاركة رقم : 143  
كاتب الموضوع : حميد الغانم المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-03-2014 الساعة : 11:55 PM


ضباط بحاجة الى ضبط

في ظل تسارع وتيرة الاحداث في العراق وخصوصا مناطق غرب البلاد حيث الانبار وغيرها من المناطق
وشدة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها البلاد من تفجيرات ومفخخات وقتل وصل الى حد المدارس البريئة والاطفال الذين لا ذنب لهم
ولكن العدو فقد كل ذرة عقل فاولئك كبهيمة الانعام بل هم اظل سبيلا
وانسحاب القوات العسكرية اقصد افواج الطوارئ والجيش
تجاه تلك المناطق
وبقيت المناطق التي تركها الجيش والشرطة بيد الشرطة المحلية
وما هو الا يوم او يومين الا وشهد الواقع الامني تدهورا
السؤال طرح من الناس
لماذا كم فرد من الجيش لا يتجاوزن المائة يقومون بواجب
عجز عنه الف او اكثر من الشرطة المحلية
لاي سبب مع كثرتهم فلا كفاءة لهم
وهذا السبب
لان اغلب هؤلاء واقصد الشرطة المحلية جاءت بالواسطة كما نسميها ها هنا في العراق
اذ اخذوا مكان غيرهم في التطوع
لان هؤلاء لديهم مقربون من السلطة وزيرا او عضو برلمان
فاختار هذا الوزير وهذا العضو من هو من اقاربه ومن كتلته ليكون شرطيا ويضمن صوته الانتخابي
متناسيا ان الله فوق رقيب
ومن هنا ننطلق الى حكايتنا التي تربط بين واقع التعليم وبين واقع اليوم
قديما كان لدينا معلم لغة عربية شديد جدا
وكثير الضرب
ويصل الامر به الى ضرب يد الطالب بالمقلوب
اي ان الضرب بالعصا ليس على راحة اليد
بل الضرب يكون على ظاهر اليد
اي على عظام الاصابع مباشرة
وحقيقة ضربة مؤلمة جدا كثيرا ما يظل الطالب يتالم طوال يومه من جراء هذه الضربة
ومعلم اخر
يضرب الطالب على وجوههم باليد يصفعهم
او كما نسميه هنا بالعامية راشدي
ولكنه ضرب قوي مؤلم
ومعلم اخر يضرب الطالب برجله ويرفسه
ويطلق عليه كلمة مطي اي حمار
ومعلم اخر كان يضرب الطالب خمس دقائق او عشرة
يشبعه ضربا مبرحا
هذا قديما قبل الثمانينات من القرن الماضي
بالامس تكرر ذات الامر
اذ توجد مدرسة يديرها احد اقاربنا
فاذا به يتفاجئ ان قدم احد اباء الطلبة
كون احد المدرسين قد ضرب ابنه على وجهه وتركزت الضربة على اذنه مما ادى الى خروج الدم منها فورا
والتهابها فورا وخروج القيح منها
وهو امر جد خطير يؤدي الى فقد السمع بل يؤدي الى احيانا تجمع القيح قريبا من منطقة الدماغ
وتطور الامر جدا ويكاد يصل الى المحاكم
والعشائرية
واليوم
يوجد استاذ جامعة من حملة شهادة الماجستير
بمجرد ما ان احتاج احد الطلبة الى ان يشم هواء خارج القاعة
فاستاذن من الاستاذ
فما كان من الاستاذ الا ان قال ناقص درجتين
لاي سبب لا يعرف
هل لانه بمجرد ان طلب الخروج ليشتم قليلا من الهواء ويعود
ام
لان الاستاذ حس بالنقص والخلل اذا خرج الطالب
وما كان من هذا الاستاذ
الا ان زاد في شدة تعامله مع طلبته وقام يستخدم الكلمات البذيئة جدا والسبب بانهم بلا اخلاق والشتم
وهكذا تكرر الامر مرارا وتكرارا
ومن هنا
نرى
المعلم
المدرس
الاستاذ الجامعي
كلهم يضغطون على الطلبة
كونهم متسلطين عليهم
والطالب لا حول ولا قوة له ضعيف امام سلطتهم
من هنا
تربى جيل عراقي لا يعرف ان يطالب بحقه بل تعلم ان تسيره العصا والضغط والخوف
تعلم الا يقرا الا بالضرب
تعلم الا يتصرف بمسؤولية الا بالخوف
تعلم الا يبني الا بالخوف والضرب
تعلم الا يحترم الغير الا بالخوف
واشياء واشياء
كلها مخالفة للشرع والدين الاسلامي
فصار النقاش ها هنا حول
بين
ان تربي جيلا باخلاقك
او
ان تربي جيلا بعصتك

ومن هنا يقول رب العالمين لنبيه الكريم أفانت تكره الناس
ولا اكراه في الدين
عجيب لهذا الجيل من المعلمين والمدرسين والتدريسين
وما ان زالت العصا زال الخوف وبدات الامور تعود الى سابق عهدها
من هنا ننطلق الى الجزء الثاني من حكايتنا الا وهو الشرطة المحلية
هي شرطة دخلت السلك بالواسطة تعلمت ان تستلم الراتب بلا واجب بلا تعب بلا وصلت الى مكانها باستحقاق غيرها
بمعارفها لا بجدها
ومن هنا
وصل عددهم الف او اكثر
وبيوم واحد فقط
بعد رحيل الجيش تغير الحال
لناخذ مثالا على هؤلاء الشرطة
أحد الضباط في المنطقة برتبة نقيب من هؤلاء الشرطة المحلية
لديه 15 شرطيا حماية يسيرون خلفه يحمونه ويهتم بحمايته ولا يهتم بغيره ولا بواجبه
لانه تعلم من المعلم الا يؤدي واجبه الا عند الخوف او وجود العصا ولم يتعلم ان يؤدي واجبه بضمير ووجدان
هذا الضابط يوجد لديه شرطي رقم 16
ولكنه يدفع للضابط جزءا من راتبه الى ذلك الضابط فلا يداوم في مقره ولا يذهب الى عمله
وكثير هم من يدفعون قسما من راتبهم الى الضباط فيجسلون في بيوتهم ومبدا فيدوا واستفيدوا
وغيره من حالات الفساد الكبيرة ولكن هنا الفساد مباشرة يرتبط بارواح البشر واعراضهم
ونعود من جديد
قام هذا الشرطي 16 بالتجوال في المنطقة بين المحال التجارية يتابع من هي جميلة بنت رائعة بنت شابة تشتري شيئا
ذهب يعاكسها ويتابعها ويسرق النظرات
ولاحظه بعض الناس
اتصلوا بالنقيب
اي نقيبنا هذا الشرطي 16 من حمايتكم وهو الان في الاسواق ويتابع ويعاكس بنات الناس
وفعلا دقائق مرت والجميع ينظر الى موقف ذلك الضابط
فاذا
بالنقيب قد حضر السوق اشترى الخضروات والفواكة ملئ الاكياس
ونادى على الشرطة 16
ان تعال احمل معي ما ثقل
وفعلا الضابط النقيب يسير والشرطي 16 خلفه يسير
ومشهد يذكر بالسيد ومعه الحمير
تحمل الاغراض
فلو كان هذا الشرطي ذا كرامة هل قبل ان يكون هكذا
ولو كان هذا النقيب ذا ضمير لما قبل ان يسرق امن الناس وامانهم ويسبب هلعهم
ولو كان
الناس منذ صباهم في مدارسهم تعلموا الا يخافوا من حقهم وتعلموا ان العلم لا ياتي بالعصا
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
لما صار ان تسيد عليهم هكذا اناس ليسوا باهلا لها
ولكن
التعلم في الصغر كالنقش على الحجر
فتعلمنا من
معلمينا
ومدرسينا
واستاذتنا
الا نناقش ولا نقول لا ولا نرد
تعلمنا
ان نتعلم بالخوف
ان تقرا بالخوف
ان ناكل بالخوف
ان نلبس مالا نشتهي الخوف
وتعلمنا ان الضابط اليوم هو معلم الامس
فما ان رحل الجيش القوي
حتى عادت اخلاقنا البذيئة الى الظهور مجددا
كالبكتريا صرنا
حين ناخذ علاجا قويا مضادا حيويا
تكيس البكتريا نفسها بغلاف خارجي قوي لا تقراءه كريات الدم البيض بلا تراه سكريات تنفع الجسم فلا تقتلها
وما ان يزول ذلك المضاد الحيوي
حتى تزيح الكتريا اكياسها وتعود لتخرب الجسم ونمرض
هكذا هم من كانوا يقرأون للخوف للمعلم
لا
من يقرأ حبا بالعلم ورغبة بالتعلم

حميد الغانم


توقيع : حميد الغانم
انـــــــا الذي سمتني امي حيدرة * ضرغام اجام و ليث قسورة
على الاعادي مثل ريح صرصرة * كليث غابات كريه المنظرة
أكيلكـــــــــــم بالسيف كيل سندرة * أضربكم ضرباً يبين الفقرة
من مواضيع : حميد الغانم 0 مقامات ابي بكر في القران الكريم .. اعتراف شيعي خطير
0 حق الصحابة الفقراء في صدقة رسول الله . طعون في ابي بكر وكذبه على الله ورسوله
0 قرارات وهابية بحق عائشة
0 تحطيم الوهابية بالضربة القاضية .. ما علاقة ابو بكر بهذا التحطيم
0 بشر ونبي .. ام .. نبي وبشر.. ومن يتقدم بالارث ومن يتاخر
رد مع اقتباس