عرض مشاركة واحدة

قادمون يا قدس
عضو نشط
رقم العضوية : 80569
الإنتساب : Mar 2014
المشاركات : 187
بمعدل : 0.05 يوميا

قادمون يا قدس غير متصل

 عرض البوم صور قادمون يا قدس

  مشاركة رقم : 92  
كاتب الموضوع : !محمدلؤي! المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-06-2014 الساعة : 01:48 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:
وردت رواية في الأصول الستة عشر فيها أن العبد يخاصر ربه يوم القيامة
فكيف نوجه هذه الرواية؟

الجواب:

الرواية هي ما ورد في أصل زيد النرسي 54: عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله ليخاصر العبد المؤمن يوم القيمة والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه قلت وما يخاصر قال فوضع يده على خاصرتي فقال هكذا كما يناجى الرجل منا أخاه في الامر يسره إليه.
ويلاحظ على هذه الرواية أمور:
1. أن مصدر الرواية هو كتاب زيد النرسي وهو محل نقاش كما تعرضنا لها سابقا

http://www.almomahed.com/news-action-show-id-4.htm

فلا يمكن الاعتماد على هذه النسخة من الكتاب.
2. أن متن الرواية لا يمكن الأخذ بظاهره لأنه مخالف لما دل عليه العقل والنقل وأجمع عليه الموحدون وهو تنزيه الله جل جلاله عن الجسم ولذلك اعتبر الشهيد السعيد محمد باقر الصدر هذه الرواية من موارد الطعن في هذا الكتاب حيث قال في شرح العروة 3/421: مجرد أن الروايات المنقولة في الكتب عن زيد موجودة في هذه النسخة لا يوجب الاطمئنان بعدم وقوع التحريف على الأقل بزيادة أو نقيصة خصوصا مع اشتمال النسخة على روايات غريبة ومعان مستنكرة من قبيل رؤية الله تعالى ومخاصرة المؤمن له يوم القيامة وقال هكذا: يخاصره (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) وهذه يوجب احتمال أن هذه النسخة هي التي زورها محمد بن موسى ولعلها غير النسخة التي كان للنجاشي طريق صحيح لها إلى محمد بن أبي عمير.
3. يمكن توجيه الرواية بتأويلها الى ما يلائم مسلمات الطائفة من تنزيه الله عن الجسمية وذلك بحمل لفظ يخاصره على أنها من باب الاستعارة أي أن الله لا يفضح المؤمن بذكر ذنوبه بل يساره بها كما يسار الرجل أخاه ولذلك قال (هكذا يناجي الرجل منا أخاه في الأمر) ولم يقل الله أو الرب.
وهذا ما ذهب اليه العلامة المجلسي في البحار 7/277: الكلام مسوق على الاستعارة أي يسر إليه ولا يطلع على ذنوبه غيره كأنه يخاصره، والاخبار من هذا الباب كثيرة في سائر الأبواب.
وعليه فلا يمكن الاحتجاج على الشيعة بهذا الرواية ونسبة التجسيم البهم ونختم بقول الشيخ الصدوق في الاعتقادات 22: ومن قال بالتشبيه فهو مشرك ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب, وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل وإن وجد في كتاب علمائنا فهو مدلس, والأخبار التي يتوهمها الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها .
==> علما أن من يشكل على الشيعة بهذه الرواية التي هم يرفضونها ويردونها نسي أن هذه صفة ثابتة عنده ولا يمكنه ردها ولا دفعها:
فقد روى البخاري في صحيحه 6/43: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن!
وفسر القاضي عياض الحقو بقوله في فتح الباري 8/445: الحقو معقد الازار وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب لأنه من أحق ما يحامي عنه.. واذا جئنا الى كتاب صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة نجد أنه أفرد بابا صفحة 106 بعنوان: الحجزة والحقو.. قال بعده: صفتان ذاتيان خبريتان ثابتتان بالسنة الصحيحة!
ثم رد كلام كل من حاول تأويل هذه الصفة وأصر على حملها على حقيقتها, بل انكر حتى على من نفى كون الحقو بعضا أو جارحة فقال في صفحة 108: قلت : قولـه : ((لا على وجه الجارحة والبعض))، وقولـه: ((لا على وجه الاتصال والمماسة))؛ قول غير سديد، وهو من أقوال أهل البدع التي أفسدت عقولَ كثير من الناس .
والحمد لله رب العالمين

من مواضيع : قادمون يا قدس 0 نساء و رجال العراق يجملون السلاح في وجه داعش للدفاع عن المقدسات
0 أخي ابن الكاظمية المحترم أعتذر منك أمام الجميع
0 سؤال واحد و الإجابة مباشرة لا يكثر
رد مع اقتباس