|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اليمني الاول
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 20-06-2016 الساعة : 09:21 PM
آيـة آل حاميم أفادت أيضاً أنّ " الكتاب " إسمٌ من أسماء الحكيم عليّ عليه السلام.
كيــف ذلك ؟
الآية الشريفة تضمّنت أسلوباً بلاغيّاً يُسَمّى ، من وجهة نظر علم البديع، الاستخدام.
الاستخدام : ( هو أن يُذكَر لفظٌ له معنيان فيُرادُ به أحدهما ، ثمّ يُراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللّفظ معناه الآخر ، أو يُراد بأحد ضميرَيهِ أحد معنَييهِ ، ثمّ بالآخر معناه الآخر )
(معجم التعريفات - علي الجرجاني ).
وانظر أيضا : جواهر البلاغة - أحمد الهاشمي. وغيرها من كتب علوم اللغة العربية.
.........................................
آيــة آل حاميم :
قال تعالى : " حم . والكتاب المبين إنّا جعلناه قرآناً عربيا لعلكم تعقلون وإنّه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ".
âک† في آية آل حاميم ، نجد ضميرينِ اثنينِ ، الأوّل في قوله تعالى : " جعلناه ". والآخر في قوله تعالى :" وإنّـــه ".
âک† الكتاب في قوله تعالى : " والكتاب المبين " ، لفظٌ له معنيانِ :
المعنى الأوّل : الكتاب اسمٌ من أسماء القرآن الكريم ؛
والمعنى الآخر : الكتاب اسمٌ من أسماء عليٌّ الحكيم عليه السلام.
âک† يتم إبدال ضمير الغيبة الأوّل بالمعنى الأوّل ، وضمير الغيبة الآخر بالمعنى الآخر ؛ فيكون المعنى هكذا :
" حم ، والكتاب المبين ، إنّا جعلنا الكتاب قرآناً عربياً لعلّكم تعقلون ، وإنّ الكتاب في أمّ الكتاب لدينا لَعليٌّ حكيم ، أفنضرب عنكم الذِّكر أن كنتم قوماً مسرفين ".
و" أمّ الكتاب " في هذه الحالة ، تعتبر جملة اعتراضية، يصح المعنى بدونها. وهذه الجملة قد أدّت وظيفتها آنفاً ، فقد أخبرتنا أنّ عليّاً عليه السلام هو الإيمـــان، المُكَنَّى في آية الولايــــة.
وهكذا أخبَرَنا اللهُ عزّ وجلّ أنّ " الكتاب المبين " هو القرآن الكريم، اللّسان العربي الواضح ، وأنّ " الكتاب المبين " هو أمير المؤمنين عليٌّ الحكيم.
âک† القرآن الكريــــم إمــام ، وعليٌّ الحكيم إمـــــام.
( حم، والإمام المبين ، إنّا جعلنا الإمام قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون،وإنّ الإمام في أمّ الكتاب لدينا لَعليٌّ حكيم ، أفنضرب عنكم الذكرصفحاً أن كنتم قوماً مسرفين ).
âک† القرآن الكريم إمامٌ هادٍ له قائدٌ يهدي به ، حاكمٌ يحكم به ، وهو الرسول صلى الله عليه وآله والإمام المعصوم الّذي أوجب الله طاعته.
âک† عليٌّ الحكيم عليه السلام إمامٌ هادٍ ، يهدي به اللهُ من يشاء من عباده.
وهكذا أخبرَتْنا الشريعة الإسلامية الغرّاء أنّ ( الكتاب والإيمان ) إسمانِ من أسماء حيدر الكرار صلوات الله عليه ، حبيب الله وحبيب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبناءً على ذلك ، نعلم أنّ الإمام عليًاً عليه السلام، في آية آل حاميم ، مُقْسَمٌ به ، وفي نفس الوقت ، مُقْسَمٌ عليه. وهذا يسمّى ، من الناحية البلاغية ، فنّ التناسُب.
واللهُ جلّ وعلا لا يُقسِمُ إلّا بعظيم ، وهذا دليلٌ قاطع، وبرهانٌ ساطع على كمالِ شرف الإمام ، وعظيم منزلته صلوات الله عليه.
ï´؟ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَىظ° بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ï´¾.
فديتُ عَـلِـيـّـاً إمــامَ الـــورى
سِـراجَ البريّةِ مأوى التُّقَى
وصيَّ الرسولِ وزوجَ البتول
إمامَ البريّةِ شمس الضحى.
......................................
قال تعالى : ï´؟ وَكَذَظ°لِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـظ°كِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىظ° صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ï´¾.
الكتاب والإيمان اسمان لِمُسمّى واحد ، لهذا أفرد الضمير في قوله تعالى : " جعلناه "، والمسمّى هو الإمام المبين عليٌّ الحكيم عليه السلام .
والصراط المستقيم : ولاية عليّ صلوات الله عليه.
الكتـــاب نــور ، والإيمــان نـــور.
* نورٌ في الدّنيا ، يهدي به اللهُ من يشاء من عباده ،
* ونورٌ في الآخرة ، يسعى بين أيدي المؤمنين والمؤمنات وبأيمانهم.
نــورٌ على نــور يهـدي الله لنوره من يشــاء.
هل عرفتم أيّهـا النّــاس مَـن هـو ذو النّـــورَيــنِ ؟؟.
ï´؟ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ï´؟ظ،ظ¥ï´¾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىظ° صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ï´¾.
فَإِنْ تَعـــَــافُــوا العـــــَـــدلَ والإيمــــانـــــــــا
فـإنّ في أَيمــــانِنــَا نُــــــورَ يـــْنــــــَـــــا .
قال الإيمانُ عليه السلام : { اجتمعَ القومُ على الفُرقة ، وافترقوا على الجماعة،كأنّهم أئمّةُ الكتابِ وليس الكتابُ إمامَهم }.
(خمسة آلاف حكمة للإمام علي - الحكمة رقم :76 ).
قال الكتابُ كرّمَ اللهُ وجهَه : { أمّا أهل الجماعة فأنا ومنِ اتّبَعَني وإن قَلّوا ، وذلك الحقّ عن أمر الله وأمر رسوله ، فأمّا أهل الفُرقة فالمخالِفون لي ومَن اتبعَني وإن كثروا}.
(المصدر السابق - الحكمة رقم :745 ).
وقال رضي الله عنه : { أَلا وإنّي مخصوصٌ في القرآنِ بأسماء ، إحذروا أن تُغلَبوا عليها فتضِلّوا في دِينكم ، أنا المُحسِن ، يقول الله عزّ وجلّ : إنّ الله لَمع المحسنين }.
(المصدر السابق - الحكمة رقم :683 ).
وقالت امرأةٌ مؤمنة من بني همدان :
شَمِّرْ لِفِعلِ أبيك يا ابنَ عَمـارةٍ
يومَ الطِّعان ومُلتَقى الأقرانِ
وانصُرْ عليّاً والحُسينَ ورهطَه
واقصُـد لِهنـدٍ وابنِها بهــوانِ
إنّ الإمــامَ أخا النّبيِّ محمّــــدٍ
عَلَــمُ الهُدَى ومنارةُ الإيمــانِ
فَقُدِ الجيوشَ وسِرْ أمامَ لوائِـه
قُدُمَـاً بأبيـضَ صارِمٍ وسِنـانِ.
..................................
هل عرفتم أيها النّاس من هو وليّ الأمر رقم 1 بعد الرسول ص بلا فصل ؟
هل عرفتم مَن الخليفة الشرعي بأمر الله وأمر رسوله ؟
هل عرفتم ما الكتاب والإيمان ؟ وما نور المؤمنين في الدّنيا والآخرة ؟
هل عرفتم مَن هو ذو النّورين ، والصِّدِّيق، والمؤمن حقّا ؟
هل عرفتم الإمام المبين ؟ ومَن عنده علم الكتاب ؟
هل عرفتم مَن هو الربّاني ؟ ربّانيّ أمّة محمّد ص ؟
هل عرفتم مَن هو الأمين ؟ أمين أمّة محمّد ص ؟
هل عرفتم الإمامَ ، أخا الإمام ، ابنَ الإمام ؟
الإمامَ عليّا ، أخا الإمام محمّد ، ابنَ الإمام إبراهيم صلوات الله عليهم.
(ذريّة بعضها من بعض والله سميعٌ عليم ).
..........................................
الإمـام عـلـيٌّ الحكيم
عَلـِيّ : اسم عَـلَـم على وزن فَعِيل ، وفيه إشارة إلى معنى العَلاء ، واتّصاف المُسمّى بهذا الوصف ؛ عَلِيّ : اسمٌ على مُسَمّى، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة، ينحدر عنه السيل، ولا يرقى إليه الطير.
اللّهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمد ، أهل العُلَى والسؤدد.
أهلُ الكِساء تقيهمُ نفسي الرّدى
ولهم أكونُ مُـوالِيـاً و ودودا
وإليـهمُ طَـرَبي وفيـهم بُغيـتـي
وبهم أؤمِّلُ في الجِنانِ خُـلودا
طابَ الورودُ بِحبِّ آلِ محمّـد
حوضَ النّبِيّ إذا أردتَ ورودا.
حَـكِـيم : آتاه اللهُ الحُـكمَ وعِـلـمَ الكتاب ؛ والّذين يؤتَونَ الحِكمة هم الأَمَاثِلُ والأَعـلام، والقادة والحُكّام.
والسِّيرة العَلَويّة الحيدريّة تجسِّدُ الإيمان الأكمـل، فهناك مَنبَتُ الطُّهر والفضيلة، ومعدن التقوى ، ومنبع الحكمة وفصل الخِطاب.
بخٍ بخٍ لك أبا الحَسَن لقد رفَعَكَ اللهُ مكـانـاً عليّـــا.
" إنّـما وليّـــكم الله ورسول الله محـمّـد والّذين ءامنوا عـليٌّ الحكيـم ".
عليّ الحـكيم : اسمُه بجانبِ اسمِ الله عزوجل واسمِ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
يقول عز وجل :
ï´؟ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىظ° عَلَىظ° مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ï´¾.
وأكرِم بقول الشاعر :
أبا حسَنٍ تفديـك نفسـي ومُهجـتي
وكلُّ بطيءٍ في الهُدَى ومُسارِعِ
أيذهبُ مـدحي والمُحَبَّـر ضائـِــعٌ
وما المدحُ في جَنبِ الإله بِضائعِ
فأنت الّذي أعطيتَ إذ كنتَ راكعا
زكـاةً فـدتـكَ النّفسُ يا خيرَ راكـعِ
فأنزلَ فيـك اللهُ خيرَ ولايــــــــــة
فأثبتـَها في مُحـكَمـاتِ الشّرائـــــعِ.
أنـــزلَ اللهُ في عليّ عليه السلام قوله عزوجل :
ï´؟ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ï´¾.
وقوله عز وجل :
ï´؟ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ï´¾.
جـاء الحـقُّ وزهـقَ الباطـل إنّ البـاطل كـان زهــوقـا.
.....................................
وفي رحاب الولاية تستمر الحكاية.........
|
|
|
|
|