|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82429
|
الإنتساب : Dec 2015
|
المشاركات : 966
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مروان1400
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-06-2017 الساعة : 08:52 AM
3- التطهير العرقي و تهديم دور العبادة والاثار التاريخية للمدن التي ستكون من خارطة التقسيم
احدى الكنائس المسيحية اثناء تفجيرها وحرقها من قبل عصابات داعش
قد يتساءل من يهمه الامر ولايجد جوابا شافيا, والسؤال هو : ماهي غاية تنظيم داعش في تهديم الاثار التاريخية العميقة الغور في القدم وهدم القبور والمقامات والاضرحة؟ وجواب ذلك يتبين بعد معرفة الغاية من ولادة هذا التنظيم.
قام تنظيم داعش بطرد كافة المسيحيين من مدينة الموصل وشوه معالم كنائسهم وهدم الكثير منها ,وكذلك فعل في مساجد الشيعة في الموصل للطائفة الشبكية والطائفة التركمانية في تلعفر فأحرق الحسينيات وهدم الجوامع وغير اسمائها ,ووصل به الامر الى تسوية القبور ونبشها . والغرض من ذلك هو انشاء مدن جديدة احادية المذهب ( سنية) تمهيدا لقبول فكرة الانفصال عن باقي اجزاء المنطقة المحيطة وتهيأة لتقسيم يفرضه الواقع الجديد, ولكن السؤال الملح يعود وهو لماذا يهدم داعش المراكز الاثرية والمتاحف الاشورية القديمة ومعالم مدينة تدمر في سوريا ومدينة الحضر في العراق والنمرود في الموصل وغيرها ؟ إن اصحاب هذه الشواهد قد قضوا قبل آلاف السنين فلماذا هدمها واي تهديد تشكل هذه المعالم للتنظيم؟
المطلوب من داعش هو تدمير ومحو كل التراث الحضاري القديم للمدن المهيأة للدولة الجديدة ,في سبيل جعلها مدنا لاتملك تاريخا ماديا وحضاريا أيا كان , وتحويلها الى مدن قاحلة على غرار المدن السعودية الموطن الرسمي لداعش , لينشأ فيها جيل لايعرف عن تاريخه شيئا, احادي المذهب والقومية , معادي لكافة الطوائف والاديان , وبعبارة اخرى وقود لحروب قادمة وارضية واقعية لدولة احادية تمتد من الموصل وسوريا ومحافظة الرمادي لتلتحم بمملكة الاردن فرخ السعودية حتى تصل الى صحراء نجد والحجاز التي فيها دولة ال سعود الداعشية الاصيلة , وبهذا الشريط يتم عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية عن حزب الله في جنوب لبنان , وتشكل هذه الدول الجديدة حاجزا مانعا حول دولة اسرائيل لحمايتها من اي تقدم ايراني وعراقي في المستقبل , وفي ذات الوقت تقوم هذه الدول السنية الجديدة في الموصل والرمادي ودير الزور والرقة في سوريا بشن هجمات على العراق الشيعي, وباختصار شديد العملية هي اشعال جذوة القادسية الفاشلة من جديد.
هذا الامر وهذا الهدم يحتاج الى زمن ليس بالقصير, وهذا يفسر الحاح القيادة الامريكية في اكثر من مرة بأن تحرير الموصل يحتاج الى ثلاث سنين على الاقل وقد يمتد الى عشر سنوات! نعم فصاحب المخطط يريد اتمام الطبخة فلا يمكن اطفاء جذوة النار والعملية لم تنهي مهمتها بعد ,ولهذا يحتاج الامر لسنين, ويفسر لنا هذا اصرار كافة المنافقين والخونة على اطالة زمن الاحتلال بمنعهم ومعارضتهم لاي تقدم عسكري نحو الموصل لطرد داعش , فيتذرعون مرة بأن القوات المحررة هي من الحشد الشيعي ومرة بأن القوات غير جاهزة وغيرها من حجج والغرض من ذلك اطالة زمن احتلال المدينة حتى يتمكن داعش من تغيير مناهج الدراسة وتهديم مايمكن هدمه , وحتى يتهيأ الناس المغلوبين على امرهم بقبول أي قوة محررة تأتي مادامت تنهي حكم داعش .
يتبع..
|
|
|
|
|