|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82429
|
الإنتساب : Dec 2015
|
المشاركات : 966
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مروان1400
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-06-2017 الساعة : 08:53 AM
4- دور دور التحالف في دعم التقسيم والتمهيد لاعلان دول جديدة
عندما يملك المواطن بيتا او عقارا ثم يختفي هو ورثته بالموت او الهجرة , فأن حقه يضيع ويصبح بيته ملكا لأي لص او متجاوز على ملكه. وهذا الامر يحدث في مدينة الموصل والمدن المحيطة بها كتلعفر والعياضية وسنجار وغيرها , وكذلك في المدن السورية , تلك المدن التي يسيطر عليها داعش , فبعد طرد المسيحين والشبك واليزيدية والاكراد والتركمان وباقي الاقليات في العراق وسوريا من بيوتهم ودور عبادتهم وقتل جمع منهم, فأن هؤلاء المطرودين من بيوتهم لن يعودوا حتى استباب الامن وعودته . ولكن أين يذهب هؤلاء المظلومين؟ التجأ الكثير بل الجميع الى مخيمات النازحين في باقي مدن العراق ومنهم من حالفه الحظ للهرب الى الدول المجاورة كتركيا ومنهم من غامر ووصل الى اوربا ,وغيرها .
إن تواجد هؤلاء المظلومين وترقبهم ليوم العودة , سيفشل خطة التقسيم وانشاء الدولة السنية احادية المذهب على غرار مدن السعودية الجرداء, لأن عودتهم بعد طرد داعش في يوم من الايام سيعيد الامور الى المربع الاول وتعود تلك المدن وبالذات مدينة الموصل وبعض المدن السورية الى تنوعها الطائفي والديني وهو امر لايساعد على اقامة القطر السني الجديد احادي التوجه, فما هو الحل ؟ إن افضل خطة هي تهجير هؤلاء المظلومين الى دول بعيدة وتهيأة حياة طيبة لهم ولابنائهم في بلاد الغرب قد ينسوا فيها بتقادم السنين وطنهم الاصلي وينخرطوا للعيش في بلاد الغرب . من هذا المنطلق قامت الدول الاوربية الداخلة في التحالف الدولي بأيواء واستقبال اعداد هائلة من اللاجئين لاسباب انسانية كما يبدو, ولاسباب اخرى وهي تهيئة المناخ والجو لانشاء الدول السنية الجديدة في سوريا والعراق بعد تقسيمهما. وعلى الرغم من الازمة السياسية والاقتصادية في الدول الاوربية المضيفة للاجئين القادمين من سوريا والعراق فإن الامر لم يتوقف ولا تزال موجات اللاجئين تصل الى تلك الدول.
فصاحب المخطط له اعوانه من دول التحالف وهو يسعى بكل ما اوتي من خبث وذكاء في تهيئة المنطقة لتقبل مشروع التقسيم وانشاء الاقطار الصغيرة , فالمساعدة الانسانية الكاذبة لملايين اللاجئين من سوريا والعراق هي جزء من الخطة في تقسيم المنطقة واختلاق دول صغيرة ضعيفة متآخمة لاسرائيل, وجعل الدويلات الصغيرة ساحة حرب طويلة الامد تتحارب فيما بينها على اساس طائفي و تكمل ما عجز عنه نظام الطاغية في العراق بقادسيته المشؤومة الفاشلة عام (1980-1988م) , فكان لزاما احياءها باسلوب جدي ونار جديدة تحمل خبرة طويلة وعميقة بالمنطقة وتاريخها.
دور التحالف الدولي في رسم حدود المنطقة الجديدة
نظرة بسيطة على دور طائرات التحالف الدولي في المناطق التي يحتلها داعش يري المراقب لعبة خبيثة وهي تدمير البنى التحتية لتلك المدن ومحو تاريخها وحضارتها بالقصف الجوي بحجة القضاء على داعش , نحو هدف تهيأتها للاعمار الجديد بعد التقسيم , وقد مرت سنة ونصف على القصف الجوي المنظم ولازالت داعش تحتل مناطق في العراق وسوريا وتعلن بياناتها بكل صلافة , فلم يقدم القصف الجوي أي تقدم نحو التحرير.
وفي المعارك التي كانت ولاتزال تدور بين القوات العراقية ومنظمة داعش الارهابية , طال قصف التحالف الدولي القوات العراقية أكثر من مرة انذارا للقوات بأن هناك خطوط لايمكن تجاوزها قبل أوانها .
عندما تم تحرير مدينة تكريت في العراق2015م, من قبل قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة , اغاظ هذا الامر التحالف الدولي الذي لم يرق له عذا الامر وهذه السرعة في تحرير المدينة والقضاء على عصابات داعش فيها , فماذا كان الرد ؟
الرد هو اسقاط مدينة الرمادي بعد أيام من تحرير تكريت , وكان سقوط الرمادي بخطة متفق عليها انسحبت فيها القوات المسلحة والشرطة المحلية دون ان تطلق رصاصة على عصابات داعش, تلك العصابات التي احتلت المدينة وهجرت اهلها وقامت بتصفية الموالين للحكومة المركزية بين ليلة وضحاها وتحت انظار طائرات التحالف الدولي التي تحوم في سماء المنطقة وترى التحركات بالاقمار الصناعية والعين المجردة أيضا ! وبذات خطة سقوط الموصل ,سقطت الرمادي واثبت ذلك دور التحالف الخفي في اسقاط الموصل قبل عام 2014 من أجل الاطاحة بحكومة السيد المالكي الموالي لأيران وللتوجه الشيعي الرسالي, فرفم فوزه باغلبية , لم يجد صاحب المخطط سوى وضع البلد في موضع صعب وهو اسقاط محافظة الموصل وصلاح الدين في اسبوع واحد بيد تنظيم داعش وبدون أي مقاومة تذكر , وادى ذلك الى اسقاط الحكومة والاتيان بحكومة صورية طائعة للتحالف ومنفذه لاوامره, في سبيل تعجيل التقسيم وانضاج خطته.
كانت طائرات التحالف الدولي في صيف 2014م, في مراقبة تامة للوضع العسكري وتعرف بدخول قوات داعش من سوريا نحو العراق وصورت سيارات التويوتا رباعية الدفع وهي تتسلل عبر الحدود الى الموصل ولم تقصف او تمنع الطائرات المراقبة ذلك, بل في الحقيقة كانت توفر لها غطاء جويا واستخباراتيا لدخول مدينة الموصل . ومن الطريف أن سبب سقوط الموصل صيف 2014م, وضع برقبة رئيس الوزراء آنذاك بحجة التآمر أو الاهمال او الخيانة...الخ ولكن عند سقوط الرمادي في عهد الحكومة الحالية ( حكومة العبادي) , لم نسمع تلك الاصوات المزمجرة وقُبل الامر وكأن شيئا لم يكن , وهذا يبين دور الفضائيات والشبكات في الحرب الاعلامية التي تعصف بعقلية المواطن الساذجة التي تنطلي عليها الاكاذيب والحيل .
يتبع...
|
|
|
|
|