|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82429
|
الإنتساب : Dec 2015
|
المشاركات : 966
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصطفى الهادي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-08-2021 الساعة : 05:55 AM
اقتباس :
|
واقعة كربلاء اموية وليست بيزنطية.
مصطفى الهادي.
لا يوجد في كتب التاريخ قول واضح يزعم أن معركة كربلاء كانت بإيعاز او تأييد او تمويل الدولة البيزنطية ولا مصدر يُعتمد عليه.بل أن المشهور تاريخيا أن هذه المعركة كانت بقيادة وتخطيط وتمويل اموي خالص، قُتل على اثرها اربعة من اشهر المنافسين ليزيد. ولكن على ما يبدو أن عشاق (الذهب) الأموي استغلوا وجود سرجون ، وهو عبد في البلاط الاموي اوكلت إليه مهمة إدارة الشؤون المالية الاموية ، استغلوا ذلك لينسجوا عليه قصة طويلة عريضة مفادها أن سرجون كان جاسوسا للبيزنطينيين ، وأنه هو الذي أشار على يزيد ان يقوم بتعيين عبيد الله بن زياد على الكوفة، فكان هذا البيزنطي سببا في مقتل الحسين (ع). ولكن كل كتب التاريخ الاسلامي تقول بعكس ذلك كما سنرى.
تاريخيا فإن الاسلام جاء والدولة البيزنطية ، كانت ضعيفة تعصف بها الثورات نتيجة لظلم قياصرتها. ومنذ أن تمكن الاسلام في المدينة المنورة تم بعث الجيوش لإنهاء دور هذه الدولة كخطر مستقبلي يهدد الدولة الاسلامية.لقد أشرس المعارك من قبل الامويين مع الدولة البيزنطية وهذه المعارك بدأت منذ عهد الرسول صلوات الله عليه واستمرت إلى العهد الاموي حيث كانت ذروتها سنة (674) ميلادية عندما حاصرت جيوش الامويين عاصمة الدولة البيزنطية (قسطنطينية).
واستمر الحصار حتى سنة (680) ميلادية أي لمدة سبع سنوات كانت الدماء والقتل تسيل بين الدولة الاموية والبيزنطينيين. وكما هو معروف فإن ثورة الإمام الحسين عليه السلام حدثت سنة (680) ميلادية.أي في أوج الصراع الاموي البيزنطي ، فكيف يكون للدولة البيزنطية دور في مقتل الحسين عليه السلام؟ هل من المعقول أن تقوم الدولة البيزنطية بمساعدة الامويين في مقتل الحسين (ع) وسيوف المسلمين فتحت عمورية ، وأرمينية وأذربيجان ثم سلبوا مصر منهم ثم انتزعوا كل الاقاليم الساحلية الليبية ودمروا رودس وفي نفس سنة مقتل الحسين كانت الجيوش الاموية تحاصر عاصمة البيزنطيين القسطنطينية عاصمتهم بالشرق. ثم يأتي من يزعم أن البيزنطيين قاموا بمساعدة عدوهم اللدود الامويون بقتل اقوى معارض وثائر ضدهم الامام الحسين بن علي حفيد رسول الله؟. أليس من الأفضل والأولى للدولة البيزنطية أن تنحاز إلى بكل قوتها وثقلها العسكري إلى جانب الامام الحسين لكي تستفيد من معارضته لتتخلص من ضغط الجيوش الاموية او على الاقل تساوم من اجل سحب الجيوش التي كانت تحاصر عاصمتهم قسطنطينية كما تدعو إليه مصلحتها.
والغريب أن معاوية جعل على رأس حملات الحرب مع البيزنطيين ابنه وولي عهده يزيد بن معاوية فكانت معارك شرسة تدور!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!، وسبب شراسة المعركة وشدتها أن المسلمين سمعوا رسول الله (ص) يقول : (أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم). وفي رواية : (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).(1) طبعا من جهة نظر أخرى فإن هذه الأحاديث موضوعة تم وضعها من قبل عشاق الامويين لكي يكون يزيد مغفورا له، لأنه شارك في هذه المعارك.ولو كان الحديث صحيحا لكان ذلك في حق جيوش المهدي. لأن الأمويين عجزوا عن فتح القسطنطينية وانسحبوا عنها بعد حصار دام سبعة سنوات.
نأتي إلى العذر الثاني الذي طرحه عشاق الذهب الأموي والذي يقولون فيه بأن سرجون الرومي الذي كان جاسوسا للدولة البيزنطية في بلاط يزيد هو الذي أغرى يزيد أن يقوم بتعيين عبيد الله بن زياد على الكوفة. ولذلك تكون الدولة البيزنطية هي السبب وراء مقتل الحسين عليه السلام ، وبذلك يتم تبرئة الامويين من دم الحسين. ولكن ما ينفي ذلك اجماع السنة والشيعة على أن جواسيس يزيد هم الذين كتبوا ليزيد بحال الكوفة.
يقول المؤرخون : ومن بين الرسائل التي وفدت على يزيد رسالة مسلم بن سعيد الحضرمي وعمارة بن عقبة ، وكانا جواسيس يزيد بن معاوية في الكوفة والتي جاء فيها: (أما بعد: فان مسلم بن عقيل قدم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي، فإن كان لك بالكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قويا ينفذ أمرك، ويعمل مثل عملك في عدوك، فإن النعمان بن بشير رجلٌ ضعيف. فكتب يزيد إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة هذه الرسالة: أما بعد: فإنه كتب إليَّ شيعتي من أهل الكوفة يُخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لِشَقِّ عصا المسلمين، فَسِرْ حين تقرأُ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة، فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة، حتى تثقفه فتوثقه، أو تقتله، أو تنفيه، والسلام. فأمر يزيد بِتَولِيةِ عبيد الله بن زياد على الكوفة بدلاً من النعمان بن بشير).(2) فالقضية كانت اموية خالصة ولا دخل لسرجون ولا بيزنطة.
ولعله من اعاجيب الطبري أنه يقول عن معركة كربلاء ما معناه : (إنها دُبرت من قبل الدولة البيزنطية، ونُفذت من قبل الشيعة، وفي كلام له ايضا يقول : أن معاوية أوصى ولده يزيد بأن يُحسن للحسين إذا خرج عليه ولا يُقاتله).(3) وهل يعقل أحد هذا الكلام ؟ معاوية الذي حارب رسول الله (ص) طيلة سنين الدعوة ثم حارب عليا ، وقتل الحسن ، ثم يوصي بالحسين!.(4) فهل من ذلل الاعداء ووطأ أعناق العرب يترك الحسين يسلب السلطة من أيديهم.
ولكن الثابت تاريخيا وروائيا خصوصا عن أهل البيت عليهم السلام وما ورد عن الامام السجاد وزينب وغيرهم لم يرد أن للدولة البيزنطية شأن في واقعة كربلاء . ومحاولة رمي قضية الامام الحسين عليه السلام برأس الدولة البيزنطية واتهامها بقتله هي محاولة لتبرئة بني امية خصوصا في هذا الزمان حيث بدأ يظهر للعلن اسم الشيعة ويتسببون في هدم مؤامرات اعدائهم ، ولذلك يجب اسقاط كل مصادر قوتهم والتي على رأسها قضية الامام الحسين التي يستمد منها شيعته العزيمة في الصمود.فقد ثبّت لكل العالم أن سبب صمود الشيعة ضد مؤامرات أعدائهم هو قضية كربلاء واستشهاد الامام الحسين وتضحيته التي تبث الحماس في قلوب شيعته. فكان لواقعة كربلاء دور في تعبئة الشعب الإيراني في مظاهرات مليونية اسقطت نظام شاه إيران وفراره من إيران وإقامة حكومة الجمهورية الاسلامية. وكذلك لقضية كربلاء الدور الكبير في صمود حزب الله في لبنان امام المؤامرات الدولية وكذلك انتصاراتهم في اليمن ، وما حصل في العراق وهو ما نراه في شعارات الحشد الشعبي، الذي انتصر بعزيمة كربلاء على قوى الشر والظلام.
وأنا ارى أن الشواهد التاريخية تقول بأن للنصارى مواقف مشرفة في قضية الإمام الحسين(ع) منذ كربلاء وإلى هذا اليوم.فإذا كان سرجون في صف يزيد لماذا ينسى التاريخ من وقف في صف الحسين ونصره امثال راهب دير قنسرين.(5) والراهب قراقولس راهب دير الرأس في بعلبك.(6)
ولماذا ينسون مبعوث قيصر الروم الذي كان حاضرا في مجلس يزيد عندما أدخلوا الرأس الشريف والذي كان من المفروض به أن يفرح لمقتل الحسين لا أن يحزن ويقف بوجه يزيد فعندما أخذ يزيد ينكت ثغر الحسين الطاهر بالقضيب فما كان من مبعوث الدولة البيزنطية إلا أن قال ليزيد غاضبا ومستعظماً فعلته: (إن عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسى ونحن نحج إليه في كل علم من الأقطار ونهدي إليه النذور ونعظمه كما تعظمون كتبكم،وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم؟ فأشهد أنكم على باطل، فما كان من مبعوث الدولة البيزنطية إلا أن يثب ويعتنق الرأس ويُسلم فقتلوه وخرّ شهيدا.(7)
ولماذا تجاهلوا موقف وهب بن حباب النصراني الذي استشهد مع الحسين في كربلاء وقبره تحت القبة الشريفة للإمام الحسين وكذلك أمه النصرانية التي قال لها الامام الحسين عندما رآها تتأهب للقتال وهي تحمل عمودا وتقول لابنها (قاتل دون الطيبين). فقال لها الحسين (ع) : (جزيتم من اهل بيت نبيكم خيرا ارجعي الى الخيمة). ولكن عندما قتل ولدها نامت على جسده فأمر ابن زياد ان يضربوها بعمود على رأسها فقتلت شهيدة.(
وختاما أقول: لماذا تتجاهلون ألوف النصارى الذي نصروا قضية الإمام الحسين (ع) أمثال : انطوان بارا مؤلف كتاب الحسين في الفكر المسيحي ،وكذلك الكاتبة المخضرمة ايزابيل بنيامين ماما آشوري ،القسيس السوري معن بيطار الذي يقيم تعزية ومجلس عزاء للسيدة زينب (ع) في الكنيسة من كل عام . والمسيحي الدكتور أواديس استانبوليان. ورئيس ديوان الوقف المسيحي العراقي رعد عمانوئيل الذي أصدر قرار بإلغاء احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة لتزامنها مع شهر محرم الحرام. وقسيس كنيسة البصرة سعد متي بطرس الذي امر بالمشاركة بالعزاء في يوم الاربعين. وقال بطرس أن الطوائف المسيحية في البصرة تشجع الشباب المسلمين على تأسيس عدد من المواكب الحسينية، منها موكب القديسة مريم.وكذلك الشاعر حبيب الغطاس، والشاعر حليم دموس، والشاعر الكبير القدير بولس سلامه وغيرهم بالألوف.
المصادر:
|
سلام عليكم ,
لايحتاج معاوية ولا قومه الى مشورة الروم لتنفيذ جرائمهم ولكن لايستبعد تأثير الروم كذلك على معاوية لحرب آل محمد صلى الله عليه وآله , فالنبي الكريم وآله هم اعداء الروم اولا واخيرا والانتقام منهم ( عائليا) ليس بالبعيد عند الروم ..
من احيا هذه الدعوى في زمننا هو الشهيد الصدر الثاني ( ابو مقتدى) في احد كتبه
كررها ابنه مقتدى في اكثر من خطبة ليبدو مبدعا ربما ..
وهذا القول يرقص له حزب السقيفة وقريش والنواصب ليضعوا كل البلاء برأس الاعداء لتبرير افعال معاوية ويزيد لعنهما الله, لذلك من الضروري تبيان حقائق التاريخ للقارئ الكريم
حول بعض النقاط مع الاذن من الاخ المحترم كاتب المقال
...........
ملاحظات ,
قد يحسب القارئ ان دولة معاوية كانت في حرب طاحنة مع الروم
فيكون معاوية وابنه يزيد من ابطال الفتوحات لذلك كانت هذه المشاركة للتوضيح:
-معاوية لم يغز الروم كما روجوا وقالوا انه غزا الروم وقبرص , فهذه كذبة روجوها لرفع مقامه فلا معاوية ولا أخيه يزيد ذُكر لهم مبارزة ونزال مع احد ومعركة صفين تشهد بذلك , فعشاق الدنيا لايخاطرون في الحروب , اما معارك اليرموك قبل حكم معاوية فكان بطلها بلا شك الصحابي مالك الاشتر وفيها فقد عينه فسمي بالاشتر عندما واجه ماهان قائد الروم في البراز ولا يذكر لمعاوية موقفا في تلك المعارك وإن كانت في غير عهده , ومن المفارقات ان معاوية اللعين يقتل مالك الاشتر بالسم , فما عجز عنه ماهان الرومي حققه معاوية بن هند .
أما في عهده فقد زعموا انه ركب البحر وغزا قبرص وانه اول من ركب البحر وهذه كذبة اخرى فأول من ركب البحر هو العلاء بن الحضرمي في زمن الثاني عمر عندما غزا فارس من منطقة البحرين ولما وصل الخبر الى عمر عنفه ,فعمر كان يخاف ركوب البحر..
-اما غزوة قبرص, فمعاوية كان في الساحل في طرطوس ينتظر عودة السفينة وعسكر في كنيسة على الساحل, ولم يركب البحر كما زعموا والدليل انه بعد عودة السفينة وكان فيها الصحابي ابو ذر الغفاري فإن معاوية في الساحل كان منتظرا فقسم الغنائم بينهم في كنيسة كانت هناك , ولم يقاتل اهل قبرص المسلمين بل صالحوهم , ولم يؤكد ابن حجر من هو قائد الغزوة بدليل قوله
(في حديث أم حرام أن أمير الغزوة كان معاوية وفي رواية أخرى أن أميرها كان المنذر بن الزبير) , فلا بت في ذلك ,
فمتى غزا معاوية ؟؟؟
-اما يزيد السكير ابن معاوية فلم يغز القسطنطينية ولم يصلها مطلقا وانما وصل بخروجه الى منطقة الغذقنونة ينتظر وهي داخل حدود الدولة , وهي منطقة خارجة عن بلاد الروم ,لكنهم واولهم الناصبي ابن تيمية الناصبي هلل لرواية غزو يزيد للقسطنطينية , وهي رواية كاذبة اخترعوا لها حديثا برؤية عن النبي صلى الله عليه وآله ذكرها البخاري روتها بنت ملحان ( ام الصحابي الكذاب انس بن مالك ) فزعمت ان النبي ص كان يزورها في بيتها ( وهي ارملة) وينام عندها (ياللعجب ينام النبي ص في بيت امرأة غريبة لاهي زوجته ولا من حلائله) , بل زعموا انها كانت تفلي رأسه من القمل ( لعنهم الله تعالى واخزاهم ), فروت مرة ان النبي ص قام من نومته في بيتها ! وروى لها حديث ان اول من يغزو الروم مغفور له , وروت مرة اخرى انها هي التي كانت نائمة ورأت الحلم ففسره النبي ص لها , وهذا يدل على كذب الرواية والحديث لتناقضهما , وكفى بذلك ابنها الكذاب انس بن مالك الذي دعا عليه امير المؤمنين عليه السلام فأصابه البهق فكان يتغطى بالعمامة من قبح منظره..
رواية بنت ملحان تقول ان اول من يغزو البحر ويغزو القسطنيطنية مغفور له فاخترعوا ان يزيد بن ميسون (ابن معاوية ) اول من غزا القسطنطينية وضرب بسيفه باب قلعتهم , بينما هو لم يغادر سوريا وكان في منطقة الغذنقونة داخل سوريا ينتظر اخبار الجيش ثم عاد ولم يحارب. واخترعوا ان معاوية أول من غزا البحر ..
...........................
أما دور النصارى في أيام معاوية فلايمكن التغافل عنه :
--فوزيره ووزير يزيد من بعده سرجون الرومي نصراني
-وطبيبه إبن أثال النصراني ,
-وشاعر بلاطه الاخطل نصراني كان يدخل البلاط والصليب في عنقه وهو الذي وصف الانصار (انصار المدينة) ب اللؤم ,
-وزوجته ميسون بنت بحدل نصرانية من قبائل كلب وقبيلة كلب يومئذ كلهم نصارى كما يقول ابن عساكر في تاريخ دمشق ,
- ابن اخت ميسون وهو ( حسان بن بحدل ) نصراني من كلب كان مع معاوية في حرب صفين ضد امير المؤمنين
- بعد هلاك يزيد صار حسان بن بحدل النصراني خليفة المسلمين لمدة 40 يوما
( سلموا بالخلافة على حسان أربعين ليلة , ثم سلم الأمر الى مروان وله قصر بدمشق وهو قصر البحادلة , ثم صار يعرف بقصر ابن أبي الحديد , وهو الذي يفتحر ويقول : فإن لايكن منا الخليفة نفسه ... فما نالها إلا ونحن لها شهود )( سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص 538)
اذا 40 يوما يسلم عليه بالخلافة كما في اعلاه فتأمل تحكم النصارى بدولة معاوية
والنصارى هواهم مع الروم بلا شك..
-عين يزيد على شرطته ابن عم حسان بن مالك بن بحدل وأسمه حريث بن بحدل الكلبي ( أنساب الاشراف ج4 ص 60 , وطبعة اخرى ج5 ص 305).
-وعين يزيد كذلك سعيد بن مالك بن بحدل على ولاية قنسرين, وسعيد بن مالك هو أخو حسان بن مالك الكلبي ويعني هذا انه خال يزيد بن معاوية لأنه أخو أمه ميسون(سير أعلام النبلاء ج3 ص16). وعين يزيد أيضا على حرسه سعيد مولى كلب (تاريخ اليعقوبي ج2 ص 301 )
(كانت القبائل المسيحيّة العربيّة أمثال تغلب وتنوخ وكلب لا تزال قويّة وإنّ جيوشها كانت أكبر دعم للأمويّين ضدّ معارضيهم الكثر. وكان الأخطل شاعر بني تغلب النصراني يدافع بشعره عن الأمويّين ويعارض الأنصار. وكان يدخل البلاط والصليب على صدره وكلمته مسموعة. كما كان سرجون ابن منصور شبه وزير المالية يدير شؤون الدولة الأمويّة المترامية الأطراف. وإن يزيد بن معاوية ربي لدى أخواله المسيحيّين في البادية وكان من أهم ندمائه الأخطل ومنصور بن سرجون (يوحنّا الدمشقي). تابع عبد الملك في أول عهده سياسة أسلافه، وهادن البيزنطيّين ليتسنى له التفرّغ لقمع ثورة عبد الله ابن الزبير في الحجاز، وكانت القبائل المسيحيّة العربيّة سند الدولة الأمويّة وساهمت في الانتصار الذي حقّقه الأمويّون في معركة مرج راهط عام 684. وكان والده مروان قد احتاط بشرطة خاصة لحمايته مؤلّفة من مائتي مسيحي عربي من منطقة ايلاة العقبة. وكان الأخطل شاعر عبد الملك وسرجون بن منصور رئيس ديوان الماليّة. وعيّن أثناسيوس بن جومايا الرهاوي مساعداً لحاكم مصر.)
( النص أعلاه بقلم السيد الأرشمندريت اغناطيوس ديك, عن موقع السيدة تيريزا في حلب)
ذكر هنري لامانس (ان الادارة الاموية في عهد معاوية وعهد يزيد كانت تعج بالنصارى من قبيلة كلب وهم أخوال يزيد بن معاوية) ( بتصرف وترجمة عن الفرنسية من دراسة في عهد الخليفة الاموي معاوية للمستشرق هنري لامانس ص 152).
إن قبائل الشام التي وقفت مع معاوية كان اغلبهم ان لم يكن جلهم نصارى وهي قبائل كلب وتنوخ والسكاسك وغسان وطئ كانوا كلهم نصارى , وقد استعان يزيد ومن بعده ابن الحكم بهم في حمايته وقواته
وهذا نص مهم يثبت ذلك فيما يلي :
( نُقل عن الإمام الصادق ع بأنّه عندما نقل السجادع مع باقي أهل بيت الحسين ع إلى دار خربة في دمشق قال أحدهم : وضعونا هنا حتى يقع السقف علينا فيقتلنا ,وقال الحرس بلغتهم الرومية: انظر إليهم يخافون من وقوع السقف مع أنّهم سيؤخذون غداً وتضرب أعناقهم. قال الإمام السجادـ عليه السَّلام ـ : لم يكن منا من يعرف اللغة الرومية جيداً مثلي حينها (بصائر الدرجات ج8 ص 338، باب12).وتدلّ هذه الرواية على أنّ حرّاس سلطة يزيد كانوا يتكلمون باللغةالرومية، ويحتمل جداً انّهم روميون أصلاً، و طبعاً انّ معرفة الإمام الرابع باللغة الرومية قد تمت في ضوء علم الإمامة،وهذه الرواية وردت في باب علم الأئمّة.) ( عن سيرة الائمة للعلامة جعفر السبحاني ص162)
....................
وإذن التأثير النصراني في دولة معاوية لايمكن تجاهله
ولكن من الخطأ التاريخي ان تعزى جرائم معاوية
الى الروم او الى النصارى فقط كما تفضلتم ..
تحياتي
|
|
|
|
|