[السلامي]

اسأل الله ان يجعلك من الناصرات من الابدال اللواتي يوفقن لنصرة ابن الزهراء البتول عليه وعليها أفضل الصلاة والسلام ...
دكتورة زهراء
اقول لك
ان قضية المعارضة الفاطمية تتلخص في عدة مظاهر
الاول :
ارسالها لرسول ينازع ابا بكر في مسائل الميراث ويطالب في حقوقها وهذه هي الخطوة الاولى التي انتهجتها الزهراء عليها السلام تمهيدا للمباشرة للعمل بنفسها .
الثاني :
مواجهتها بنفسها له (أي ابو بكر) في اجتماع خاص وقد أرادة بتلك المقابلة ان تشتد في طلب حقوقها من الخمس وفدك وغيرها لتعرف مدى استعداد الخليفة للمقاومة

الثالث ::
خطبتها في المسجد بعد عشرة ايام من وفاة النبي صلى الله عليه واله .

الرابع ::
حديتها مع ابي بكر وعمر حينما زاراها بقصد الاعتذار منها واعلانها غضبها عليهما وانهما اغضبا الله ورسوله صلى الله عليه واله بذلك .

الخامس ::
خطابها الذي ألقته على نساء المهاجرين والأنصار حين اجتماعهن عندها

سادسا ::
وصيتها بان لا يحضر تجهيزها ودفنها احد من خصومها وكانت هذه الوصية الإعلان الأخير من الزهراء عن نقمتها على الخلافة القائمة .
ولو نجحت معارضة الزهراء لأنها جهزت الحق بقوة قاهرة وإضافة الى طاقته على الخلود في ميدان النصرة المذهبي طاقة جديدة وقد سجل هذا النجاح في حركتها سجلها في محاورتها مع الاول والثاني عند زيارتهما لها بصورة خاصة اذ قالت لهما : (( أرايتكما اذ حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه واله تصرفانه وتفعلان به فقالا نعم ، فقالت : نشدتكما الله الم تسمعا من رسول الله صلى الله عليه واله يقول ( رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن احب فاطمة فقد احبني ومن ارضى فاطمة فقد ارضاني ومن اسخطها فقد اسخطني ) قالا نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه واله ، قالت فاني اشهد الله وملائكته انكم اسخطتماني ومارضيتماني ولئن لقيت النبي صلى الله عليه واله لاشكوكما عنده .

ويصور لنا هذا الحديث مدى اهتمامها بتركيز الاعتراض على خصميها ومجاهرتهما بغضبها لتخرج من المنازعة بنتيجة هي الفوز المؤكد في حساب العقيدة والدين واعني بها ان الخليفة قد استحق غضب الله ورسوله صلى الله عليه واله بغضبها وإيذائهما بأذاها لانهما يغضبان لغضبها ويسخطان لسخطها بنص الحديث النبوي الصحيح فلا يجوز ان يكون خليفة الله ورسوله وقد قال الله تبارك وتعالى وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجا من بعدي ابدا ان ذلكم عند الله كان عظيما قال تعالى : (( ان الذي يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا )) وقال جل جلاله(( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم )) وقال جل جلاله (( يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم )) وقال عز سلطانه (( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ))

اللهم نشكو اليك فقد نبينا وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا ، اللهم اجعلنا من السائرين والناصرين لخط مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام