عرض مشاركة واحدة

السلامي
مــوقوف
رقم العضوية : 13595
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 275
بمعدل : 0.05 يوميا

السلامي غير متصل

 عرض البوم صور السلامي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : السلامي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-04-2009 الساعة : 11:53 PM


لغضب الزهراء يغضب الله ورسوله


حظيت الزهراء (عليها السَّلام) بمقام رفيع عند الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، حتّى قال صلَّى اللّه عليه وآله وسلَّم في حقّها: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني» صحيح البخاري:4/210
إنّ إغضاب النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يستعقب إيذاءه، و من آذاه فقد حكم عليه بالعذاب الأليم، قال سبحانه: (وَالّذينَ يُؤْذُونَ رَسُول اللّه لَهُمْ عَذابٌ أَليم) .

وفي رواية أُخرى، بيّن انّ غضب الزهراء (عليها السَّلام) ورضاها يوجب غضب اللّه سبحانه ورضاه، فقال:«يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» مستدرك الحاكم:3/154; مجمع الزوائد:9/203.
فأية مكانة شامخة للزهراء (عليها السَّلام) حتّى صار غضبها ورضاها ملاكاً لغضبه سبحانه ورضاه، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عصمتها، فهو سبحانه بما انّه عادل و حكيم لا يغضب إلاّ على الكافر والعاصي، ولا يرضى إلاّ على المؤمن والمطيع.
وفي ظل تلك الكرامة أصبحت في لسان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) سيدة نساء العالمين، فقال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الأُمّة، وسيدة نساء المؤمنين» مستدرك للحاكم:3/156




مظلومية الزهراء










نكتفي بذكر نماذج من الروايات التي تثبت مظلومية الزهراء (عليها السلام).ولنقسمها إلى أقسام :
أولا : روايات تذكر التهديد بحرق بيت الزهراء ومنها:

أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي (المتوفّى سنة 235) في كتابه «المصنف» المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه.المصنف:8/572.
والرواية صحيحة سند لا مطعن في أي من رجال سندها لأنهم من رجال البخاري ومسلم.



القسم الثاني : روايات تذكر الهجوم على الدار
منها ما رواه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260 ـ 360هـ) صاحب «المعجم الكبير» يعرفه الذهبي في ميزانه، ويقول: حافظ، ثبت. ميزان الاعتدال:2/195
فقد نقل في فصل أسماه «مما اسند أبو بكر عن رسول اللّه» فجاء في ذلك الفصل حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه، فقال أبو بكر له: أمّا انّي لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن ووددت انّي لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت انّي فعلتهن،وثلاث وددت انّي سألت رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عنها، فأمّا الثلاث اللاتي وددت انّي لم أفعلهن، فوددت انّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان أُغلق على الحرب، ووددت انّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أميراً وكنت وزيراً...الخ.المعجم الكبير:1/62، برقم 43.



القسم الثالث: روايات تاريخية ذكرت فيها مظلومية الزهراء عرضا منها :
روى المسعودي «انّ ابن الزبير عمد إلى مكة من بني هاشم، فحصرهم في الشعب، وجمع لهم حطباً عظيماً لو وقعت فيه شرارة من نار لم يسلم من الموت أحد، وفي القوم محمد بن الحنفية.
ثمّ قال وحدّث النوفلي في كتابه في الاخبار، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن حماد بن سلمة، قال: كان عروة بن الزبير يعذِّر أخاه إذا جرى ذكرُ بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم، ويقول: إنّما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذا هم أبوا البيعة فيما سلف، وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا،وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب «حدائق الأذهان». مروج الذهب:3/77
ونقله ابن أبي الحديد أيضاً وقال: وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد اللّه في حصر بني هاشم في الشعب، وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول: إنّما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة، ولا يختلف المسلمون، وأن يدخلوا في الطاعة، فتكون الكلمة واحدة، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لمّا تأخروا عن بيعة أبي بكر، فانّه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار. شرح نهج البلاغة:20/147.


والروايات في كل قسم كثيرة اكتفينا بذكر نموذج من كل قسم، أما ما عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) فأكثر من ذلك بكثير.













من مواضيع : السلامي 0 دفاع الزهراء عليها السلام وكلامها لمن ظلمها حقها وحق الامام علي عليه السلام
0 كشف بيت فاطمة عليها السلام
0 الحجاب والعلم
0 الأميركان (يهدّدون) العراق بالعودة إلى (الحريق اليومي) في حال انسحابهم من المدن
0 الزهراء ودورها في تصحيح مسار الإسلام
رد مع اقتباس