[مرتضى العاملي]

بسم الله الرحمن الرحيم
محمود الصرخي وعقدته من السيد مقتدى الصدر!!!

لا يخفى أن من أقبح الأمراض النفسية هي الحسد وحب النفس على حساب الآخرين وتجاوز الدين والأخلاق والإنسانية في سبيل تحقيق ما تصبو إليه النفس الأمارة بالسوء، ومن المؤسف جداً أن نرى شخصاً ينسلخ عن كل مراتب الإنصاف ويمسي وحشاً كاسراً ليس له هم سوى إشباع بطنه وإرضاء نفسه المنحطة فتراه يرى أسوء أفعاله حسنات ويرى أفضل حسنات غيره سيئات !!!
ومحمود الصرخي تجلت به هذه الصفة الذميمة حتى صار عبارة عن أنانية منقطعة النظير، فقد اخذ الحسد والأنانية بكل مجامع قلبه حتى أعمى بصره وبصيرته عن كل ما سواه فأمسى مهووساً لا يحسن سوى النيل من كل أحد يراه الصرخي انه أفضل منه وتشويه سمعته وبأسلوب ينأى عنه من يمتلك ذرة من إنسانية فضلا عن الدين والأخلاق !!!
ومن الملفت للنظر جداً هو عداءه للسيد مقتدى الصدر فهو وخصوصاً في الفترة الأخيرة جند قطيعاً من الكلاب المسعورة لهتك حرمات كل من يعتبره نداً له في الساحة، فالصرخي من أجل أن يكون الوريث الوحيد للشهيد الصدر ( رحمه الله ) وبما انه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً وفتق فتوقاً رتقها بأوسع منها فتيقن أن لا سبيل له في تحقيق مراميه الأنانية غير محاولة تسقيط أنداده وبغض النظر عن وسيلة التسقيط أي بغض النظر عن أن يكون الأسلوب شريفاً أو وضيعاً منحطاً !!!
فالصرخي يحمل في صدره حقداً هائلاً للسيد مقتدى الصدر لا لشيء إلا لأنه يعتبره نداً له وعائقاً أمامه في طريق الاستحواذ على أتباع الشهيد الصدر ( رحمه الله تعالى ) والانفراد في كونه البطل الوحيد الذي ينبغي أن تلتف حوله الناس وتهتف باسمه ، نعم تلك البطولة المزيفة التي تشدق بها الكثير ولكنهم يبغونها بلا مهر بل يسْتجْدون المهر منها ويتخذونها سُلماً ليصعدوا عليها رغم أنهم ليسوا من أهلها ، فهم يعملون عمل الجبناء ويطمعون في المدح والإطراء، لا شجاعة فيخوضون بها الشدائد والحروب ولا قناعة فيقفون عند قدرهم ويلزمون حدهم ، فهم أحق بالبيوت من رباتها وتجد الهزيمة في قلوبهم إن فقدتها !!!
فترى الصرخي التزم السكوت المريب كأمثاله عندما نشبت الحرب بين السيد مقتدى الصدر وبين قوات الاحتلال المشئوم، بل إن وكلاءه صرحوا بتهجمهم على مقتدى الصدر وان حربه غير شرعية … لماذا ؟؟ لأنه غير منطوي تحت البطل المنزوي في خدره محمود الصرخي !!!
في حين أن محمود الصرخي قد بالغ في مدح مقاومة الفلوجة وكاد يسيل لعابه من شدة الكلمات المعسولة ووصفهم بالتضحية والرجولة ! بل تجد الصرخي يتنغم مغازلاً دولة الزوراء العميلة ويشد على يدها في القضاء على المقاومين للاحتلال وبدون استثناء حتى وصل الأمر إلى قتل آلاف من الرجال والنساء والأطفال وطبعا بمشاركة ومساندة قوات الاحتلال أو كما يسمونها ( القوات الصديقة ) … ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) !!!
والحقارة العظمى ما قام به أتباع الصرخي بإقرار وتأييد الصرخي نفسه حيث ملئوا مركزهم الإعلامي من السب والشتم وأقذر الألفاظ بحق السيد مقتدى الصدر بل وصل الأمر إلى عمل صور مخزية جدا حيث يضعون الرأس على جسد حيوان كالحمار أو الكلب !!!
وفي الحقيقة عندما رأيت ذلك صُدمت وكدت لا اصدق ما تراه عيناي وقلت في نفسي هل من الممكن أن يصل الإنسان إلى هذا المستوى من الانحطاط والتسافل والقذارة ؟؟!!
وهذه الفترة كانت مزامنة لـ ( صولة العرجان ) التي قام بها ثور البيت الأبيض ( المالكي ) فتجد الصرخية يفتخرون وبلا حياء بما يصنعه الهالكي في البصرة وبغداد وبمساندة قوات الاحتلال بأتباع التيار الصدري وأنا أجزم بأن الصرخي وأتباعه لو كانت عندهم ذرة غيرة على أعراضهم لما تفوهوا بهكذا كلام رغم أنهم يعلمون بانتهاك الأعراض على أيدي الجيش اللاعراقي جنباً إلى جنب مع الاحتلال الكافر !!!
ولنفرض أن الصرخي وأتباعه يعتبرون أن مقتدى الصدر عدواً لهم – رغم أني لم اسمع في يوم من الأيام أن السيد مقتدى تكلم على الصرخي – ولكن لنفرض ذلك فأين هو الورع وأين شرف الخصومة الذي هو ديدن الأحرار ؟؟!!
فالصرخي وأتباعه عندهم عداء لشرف الخصومة وبصورة منقطعة النظير ويمثلون الخسة على أعلى المستويات !!!
وللعلم أنا ليس من أتباع السيد مقتدى الصدر ولكن الإنصاف والورع والأخلاق يحتم علينا الإنصاف وان لا نصادر حسنات شخص ما لأنه يقترف سيئة أو سيئات فالعصمة لأهلها وان كان هناك خطأ معين فلابد أن يعارض بأسلوب علمي أخلاقي منصف.
ولكن هو الأنانية الحسد والحقد الذي يغلي في صدر الصرخي كالمرجل وما إن وجد له فرصة حتى صب جام غضبه على السيد مقتدى الصدر عن طريق قطيع من كلاب سائبة من أتباعه الذين هم على شاكلته!!!
فالسيد مقتدى الصدر يمثل عقدة مستعصية أمام الصرخي في استغلال سمعة الشهيد الصدر لكسب اكبر عدد ممكن من أتباعه، ولم يجرؤ أن يصرح بها لأنه كان يخشى من سطوة أتباع السيد مقتدى وأما الآن فهو يتصور انه أمن من ذلك بسبب ما فعله الهالكي من تقتيل وتشريد لأتباع السيد مقتدى وطبعاً موقف الصرخي هذا يمثل قمة الجبن والخسة إلى أبعد الحدود !!!
كتبت ما كتبت لأبين أن محمود الصرخي منعدم الضمير وهو ظهير للفاسقين والكافرين وعدو لكل من يسعى لجهاد المحتلين وعملائهم الفاسقين المارقين عن الدين، وانه لا يرى سوى نفسه التي ملئها الحسد والحقد وهو كما يقول المثل الشعبي : ( لا خير فيه ودخانه يعمي العيون ) !!!
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.