|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 37360
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 5,817
|
بمعدل : 1.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كتاب بلا عنوان
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 12-11-2009 الساعة : 09:02 PM
اقتباس :
|
البحث الثامن : حول كتاب الملحمة الحسينية
|
ارى بعض الوهابية الاغبياء يستهد بمقطعين من هذا الكتاب
و سبحان الله هل أختفت حقيقة الأخبار و خرجت بعد 1400 سنة من هذا الكتاب
و حتى لو سلمنا حقا انها صدرت من الشهيد المطهري فهو يقصد الاتباع او كان في جيشه السايق اثناء خلافته و قلبوا عليه
و هذا الكتاب ليس لشهيد المطهري بل منسوب اليه و يدعي الناسب انه سمع من اشرطة كاسيت و مرة يقول انه سمع من اناس تتحدث بأمور وهو يضيفها الى هذا الكتاب
كتاب كربلاء فوق الشبهات
لجعفر مرتضى العاملي
الفصل الثالث : الملحمة الحسينية والشهيد المطهري
الملحمة الحسينية لمن؟!
ان الكثيرين يعتقدون : ان كتاب "الملحمة الحسينية" هو من تأليف الشهيد السعيد العلامة الشيخ مرتضى المطهري رحمه الله تعالى.. ولأجل ذلك فهم يطمئنون اليه، ويثقون به، ويعتمدون عليه..
ولكن الحقيقة هي ان هذا الكتاب المكوّن من ثلاثة اجزاء، ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد. وان كان –ربما- يشتمل على كثير من افكاره، التي يتبناها، ويلتزم بها.
وانما هو من تأليف رجل آخر. وقد صرّح مؤلفه في مقدماته لأجزاء الكتاب المطبوعة باللغة الفارسية، بأنه قد جمعه، وطبعه بعد استشهاد الشهيد المطهري بزمان، فإن تاريخ استشهاده رحمه الله هو سنة 1358 هجري شمسي..
اما تاريخ الطبعة الأولى للكتاب فهو سنة 1361 هجري شمسي. ونحن الان في اواخر سنة 1378 من هذا التاريخ.
والتاريخ الشمسي الهجري هو الذي يتداوله الإيرانيون، ويؤرخون به، والملفت للنظر، ان الطبعة العربية قد حذفت هذه المقدمات من أجزائها ، ولا ندري لماذا!.
ومهما يكن من أمر: فان هذا الكتاب لا يصح نسبته الى هذا الشهيد السعيد، وهو لا يرضى ايضاً بنسبته إليه..
وحتى لو كنا نطمئن الى ان المؤلف قد أخذ مطالب الكتاب من هذا الشهيد السعيد، فإننا لا نستطيع الجزم بأن المكتوب في هذا الكتاب يمثل رأيه النهائي بكل دقائقه وتفاصيله.
ونحن نوضح هنا هذا الامر ، طالبين من القارىء الكريم ان يتحلى بالصبر الى آخر الفصل، لأن ما فيه إنما يعطي النتيجة التي أشرنا اليها من حيث هو مجموع ومنضم بعضه الى بعض.. لا بما هو جزيئات متفرقة ومتناثرة، فليلحظ ذلك، فانه مهم جداً في تحصيل ما نرمي اليه.
فنقول:
شواهد من المقدمة:
يوجد عندي من المطبوع باللغة الفارسية لهذا الكتاب: (الملحمة الحسينية) جزءان فقط، لهما مقدمتان شرحتا عمل المؤلف فيهما. وانا أورد بعض ما أشار إليه فيهما فيما يلي :
1- قد صرّح المؤلف في المقدمة بأنه استخرج من اشرطة التسجيل محاضرات للشهيد مطهري، كان رحمه الله قد القاها في مناسبات مختلفة، فجعل المؤلف هذه المحاضرات في ضمن الكتاب المعروف باسم "الملحمة الحسينية" وهو المنشور والمتداول.
2- إنه يقول : ان قسماً مما نشره في هذا الكتاب مأخوذ من اشرطة مسجلة لم يطلع مؤلف الكتاب عليها، وانما اطلع على متون مستخرجة منها فقط.
3- ويقول: إن بعض مطالب الكتاب هي أنصاف محاضرات كان الشهيد قد ألقاها في بعض المناسبات، او في جلسات في بعض البيوت، كان رحمه الله يلقي فيها دروساً فصادف بعضها أيام عاشوراء، فاستطرد في طائفة من حديثه، ومحاضراته الى شؤون كربلائية وعاشورائية احتراماً منه للمناسبة، واحتفاءً بها.
4- قد صرّح المؤلف ايضاً بأنه قد أتم الجمل الناقصة، واصلح منها ما يحتاج الى اصلاح.
تصريحات الكتاب تشهد:
أضف الى ما تقدم : ان كتاب الملحمة الحسينية نفسه يشهد على نفسه بأنه ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد، ونذكر هنا بعضاً من ذلك؛ فنقول :
1- إنه في حين يقول : انه لم يتصرف في كلام الشهيد إلا في موارد يسيرة تمم فيها عبارة ناقصة، او أصلح خطأ ما، فانه يصرّح في بعض الموارد في الكتاب بأنه قد لخّص خطبة بأكملها، فهو يقول:
2- خلاصة خطاب للمؤلف الشهيد بعنوان الحماسة الدينية"(1).
والتلخيص يستبطن درجة عالية من التصرف المباشر، الذي يحتاج الى درجة أعلا من الإستعداد العقلي، من حيث اعتماده على مستوى من الإدراك للمطالب ، وعلى القدرة على جمع شتات الأفكار، وتحقيق قدر من التلاحم، والإنسجام فيما بين متفرقاتها في نطاق الصياغة والأداء.
3- ثم هو يقول ويصرّح في بعض الموارد بأنه ينقل عن أوراق كانت للشهيد، قال في بعض الهوامش: "سيتم نشر موضوع هذه الأوراق في سلسلة مذكرات الشهيد (2)".
4- ويقول أيضاً : عن القسم العاشر من الكتاب : إن هذا القسم عبارة عن "حواش نقدية حول كتاب الشهيد الخالد"(3).
5- ويقول في بعض الهوامش : "هكذا ورد في النسخة الخطية للأستاذ الشهيد(4)".
6- ويقول : " وقد أوردت في هذا الكتاب في فصل: ملاحظات حول النهضة الحسينية، مزيداً من الأدلة بهذا الإتجاه. أرجو مراجعة الملاحظتين (10 – 11) بهذا الخصوص(5)".
7- ويقول: "ونحن بدورنا نشير إلى تلك الإستعدادات في أوراقنا، التي سيأتي ذكرها في فصل: ملاحظات حول النهضة الحسينية، تحت الرقم 38"(6).
فأين كل هذه النصوص من تصريح مؤلف الكتاب في جزئيه الأولين بأنهما عبارة عن محاضرات استخرجت من أشرطة التسجيل ، وتصريحه في بعض موارد الجزء الثالث: انه قد لخص بعض خطاباته رحمه الله.
طريقة عمل مؤلف الكتاب:
قد اتضح مما قدمناه وفصلناه: أن المؤلف حسبما قال وصرّح، وكذلك حسبما أظهره لنا فعله ووضَّح ، قد جرت طريقته وفق ما يلي:
1- انه قد أخذ بعض المحاضرات عن أشرطة التسجيل.
2- قد أخذ بعض أنصاف المحاضرات أيضاً كذلك عن الاشرطة المسجلة.
3- قد حصل على بعض المحاضرات من أناس هم استخرجوها من أشرطة التسجيل ، ولم ير هو تلك الأشرطة.
4- قد لخص بعض خطابات الشهيد.
5- قد حصل على بعض الاوراق التي كتب عليها الشهيد نتفاً من الأفكار .
6- ان المؤلف قد أدخل في كتابه مضمون قصاصات كتب عليها مقاطع لأناس آخرين ، وربما يكون الشهيد نفسه قد جمعها . اما بهدف تفنيدها، او بهدف تأييدها ، أو لأجل الاستشهاد والتأييد بها، ولكنه رحمه الله لم يعلق عليها بشيء
7- قد حصل على أوراق كتب عليها الشهيد مقاطع لبعض المؤلفين، وعلق عليها باختصار، وأدخلها في الكتاب ايضاً.
8- قد حصل على أوراق كتب عليها الشهيد أسئلة، ربما كان يعدّها للإجابة عليها في محاضراته ، أو في كتاباته ، وجعلها أيضاً في ضمن الكتاب .
9- قد أضاف المؤلف عناوين، وفصل، وقسم فصولاً، وأقساماً.
10- قد أنشأ المؤلف كلاماً كثيراً من عند نفسه، وأدخله في ضمن المطالب التي سجلها.
11- قد صحح العبارات الواردة في ما حصل عليه من محاضرات التي رأى أنها بحاجة الى التصحيح . وأتم العبارات التي رأى أنها تحتاج الى تتميم…
الشهيد لا يرضى بنسبة الكتاب اليه:
وبعد ما تقدم نقول : اننا نكاد نطمئن ، إلى ان كتابا هذه حالاته، وتلك هي ميزاته، ومواصفاته ، لا يمكن ان يرضى الشهيد السعيد العلامة المطهري بان ينسب اليه ، خصوصاً اذا قيس بسائر مؤلفاته ، التي تتميز بالإحكام وبالإنسجام .
ولو انه كان رحمه الله على قيد الحياة، لم يرض بنشره، وعليه اسمه ، لأنه – وهو بهذه الحال – يحط من مقامه العلمي الرفيع ، ويسيء الى موقعه الثقافي المميز ولكان رحمه الله قد زاد عليه ، وحذف منه ، وقلّم، وطعّم، وغيّر وبدّل الشيء الكثير ..
وكيف يمكن أن يرضى رحمه الله بأن يعمد أحد الى اشرطة سجلت عليها محاضرات كان قد ألقاها قبل وفاته بسنوات كثيرة ، ويستخرج ما فيها وينشره بعجره وبجره ، وعلى ما هو عليه ؟!.
ولعله وهو يرتجل كلامه (وارتجال الكلام يختزن في داخله فوات فرص التأمل والتدقيق) قد عمم في مورد التخصيص ، واطلق فيما يحتاج الى التقييد ، ولعله أطنب في موضع الاختصار ، وقدم ما يستحق التأخير ، وغفل عما كان ينبغي الإلتفات والإلفات اليه ؟!.
وكيف يرضى رحمه الله ، أن يضمن كتابه أسئلة تشكيكية خطيرة ، دون أن يشير الى الاجابة عنها. وهو الذي كان قد أخذ على نفسه الذب عن حياض هذا الدين، والحفاظ على حقائقه، وحراسته من كل سوء يراد به ؟!؟
وكيف يمكن أن يرضى بعرض اخطر واعظم القضايا، وأكثرها حساسية ، وأبعدها أثراً في حياة وبقاء الاسلام والايمان، من خلال قصاصات تركها، كان قد كتبها لأغراض مختلفة، وفي حالات متفاوتة ؟!.
فهل يرضى ان ترتهن اخطر قضية وأغلاها، واعظمها واسماها ، بهذه القصاصات التي قد لا تمثل الرأي النهائي لكاتبها ؟!.
بل قد يكون ما كتبه عليها هو الرأي الآخر ، لمن كان يهيئ للرد عليهم ، وتفنيد أقوالهم .
ولعله أشار الى جزء أو بعض الفكرة ، ولم يشر الى البعض أو الجزء الآخر منها ، اعتماداً منه على ذاكرته ، أو على بداهة الأمر في عمق وعيه .
ولعله قد سجل عليها تحفظات افتراضية ، ولم يسجل عليها سائر ما يدور في خلده من أجوبة أو من حيثيات، وخصوصيات، وشروحات، ومؤيدات .
وكل ذلك يوضح: انه لايمكن أخذ رأي الشهيد من كتابٍ هذه حاله ، والى ذلك كان مآله ، فلعله كان يريد العودة الى مضامين محاضراته وخطاباته، والى قصاصاته ليقلِّم ويطعّم وينقّح ويصحّح ويقدّم ويؤخّر ويتأمّل ويتدبّر . ويضيف اليها ما استجد له من دلائل وشواهد.
ولعله يريد تخصيص بعض عموماتها ، وتقييد بعض مطلقاتها، خصوصاً فيما جاء على سبيل الخطابة والارتجال، فضلاً عن غيره .
ومن جهة أخرى: لعله رحمه الله لا يرضيه تلخيص هذا أو ذاك لكلامه، ويجد انه لم يستوعب ما يرمي إليه، وأنه قد أخل بمقاصده…
وربما لا ترضيه العناوين التي أدخلها الآخرون ، ولا التقسيمات التي مارسها المقسمون ، ولا التصحيحات التي أعملوها ، ولا الإضافات التي قاموا بها، لاكمال عبارة هنا أو نص هناك ..
الى غير ذلك من أمور لا يصعب ملاحظتها على الكتاب المذكور .؟
|
|
|
|
|