عرض مشاركة واحدة

أحزان الشيعة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 50567
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 8,348
بمعدل : 1.63 يوميا

أحزان الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور أحزان الشيعة

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : أحزان الشيعة المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-03-2012 الساعة : 08:00 PM


الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - لابن حجر العسقلاني

http://islamport.com/d/1/trj/1/46/75...6%C7%D5%C8+%22


سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم بن سعيد ابن الصفى المعروف بابن أبي عباس الحنبلي نجم الدين ولد سنة 657 وهو الطوفى بضم الطاء وسكون الواو وبعدها فاء أصله من طوف قرية ببغداد ثم قدم الشام فسكنها مدة ثم أقام بمصر مدة وأشتغل في الفنون وشارك في الفنون وتعانى التصانيف في الفنون وكان قوي الحافظة شديد الذكاء قرأ على الزين علي بن محمد الصرصرى بها وبحث المحرر على التقي الزريراتي وقرأ العربية علي محمد بن الحسين الموصلي وقرأ العلوم وناظر وبحث ببغداد وقرأت بخط القطب الحلبي كان فاضلاً له معرفة وكان مقتصداً في لباسه وأحواله متقللاً من الدنيا وكان يتهم بالرفض وله قصيدة يغض فيها من بعض الصحابة وكان سمع من إسمعيل بن الطبال وغيره ببغداد ومن التقي سليمان وغيره بدمشق وأجازله الرشيد بن أبي القاسم وغيره وقال الصفدي كان وقع له بمصر واقعة مع سعد الدين الحارثي وذلك أنه كان يحضر دروسه فيكرمه فيبجله وقرره في أكثر مدارس الحنابلة فتبسط عليه إلى ان كلمه في الدرس بكلام غليظ فقام عليه ولده شمس الدين عبد الرحمن وفوض أمره لبدر الدين بن الحبال فشهدوا عليه وبالرفض وأخرجوا يخطه هجوا في الشيخين فعزر وضرب فتوجه إلى قوص فنزل عند بعض النصارى وصنف تصنيفا أنكروا عليه منه الفاظا ثم أستقام أمره وأقبل على قراءة الحديث والتصنيف وشرح الاربعين للنووي وأختصر روضة الموفق في الأصول على طريقة ابن الحاجب حتى أنه استعمل أكثر ألفاظ المختصر وشرح مختصره شرحاً حسنا وشرح مختصر التبريزي في الفقه على مذهب الشافعي وكتب على المقامات شرحاً واختصر الترمذي وكان في الشعر الذي نسبوه إليه مما يصرح بالرفض قوله: كم بين من شك في خلافته وبين من قيل أنه الـلـه
وكان موته ببلد الخليل في رجب سنة 716 وعاش أبوه بعده سنوات وقال الكمال جعفر كان كثير المطالعة أظنه طالع أكثر كتب خزائن قوص قال وكانت قوته في الحفظ أكثر منها في الفهم ومن شعره في ذم دمشق.
قوم إذ دخل الغريب بأرضهم أضحى يفكر في بلاد مقـام
بثقالة الأخلاق منهم والهـوى والماء وهي عناصر الاجسام
وزعورة الأرضين فامنن وقع ونم كبعير المستعجل التمتـام
بجوار قاسيون هم وكأنـهـم من جرمه خلقوا بغير خصام
وقال الذهبي كان دينا ساكناً قانعاً ويقال أنه تاب عن الرفض ونسب إليه أنه قال عن نفسه: حنبلي رافضي ظاهري اشعري أنها إحدى الكبر
ويقال ان بقوص خزانة كتب من تصانيفه وقال ابن رجب في طبقات الحنابلة لم يكن له يد في الحديث وفي كلامه فيه تخبيط كثير وكان شيعياً منحرفاً عن السنة وصنف كتاباً سماه العذاب الواصب على أرواح النواصب قال ومن دسائسه الخفية أنه قال في شرح الأربعين أن أسباب الخلاف الواقع بين العلماء تعارض الروايات والنصوص وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك عمر بن الخطاب لأن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة فمنعهم مع علمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه وقوله قيدوا العلم بالكتاب فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لانضبطت السنة فلم يبق بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا الصحابي الذي دونت روايته لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم كما تواتر البخاري ومسلم قال ابن رجب ولقد كذب هذا الرجل وفجر وأكثر ما كان يفيد تدوين السنة صحتها وتواترها وقد صحت وتواتر الكثير منها عند من له معرفة بالحديث وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فيها بشبه أهل البدع ثم ان الاختلاف لم يقع لعدم التواتر بل لتفاوت الفهوم في معانيها وهذا موجود سواء تواترت ودونت أم لا وفي كلامه رمز إلى أن حقها اختلط بباطلها وهو جهل مفرط وقد قال ابن مكتوم في ترجمته من تاريخ النحاة قدم علينا في زي الفقراء ثم تقدم عند الحنابلة فرفع عليه الحارثي أنه وقع في حق عائشة فعزره وسجنه وصرف عن جهاته ثم أطلق فسافر إلى قوص فأقام بها مدة ثم حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثم حج ونزل إلى الشام فمات ببلد الخليل سنة 716 في رجب وقال ابن رجب وذكر بعض شيوخنا عمن حدثه أنه كان يظهر التوبة ويتبرأ من الرفض وهو محبوس قال ابن رجب وهذا من نفاقه فإنه لما جاور في آخر عمره بالمدينة صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم ما يتضمن السب لأبي بكر ذكر ذلك عنه المطرى حافظ المدينة ومؤرخها وكان صحب الطوفي بالمدينة وكان الطوفي بعد سجنه قد نفي إلى الشام فلم يدخلها لكونه كان هجا أهلها فعرج إلى دمياط فأقام بها مدة ثم توجه منها إلى الصعيد وله سماع على الرشيد بن أبي القاسم وأبي بكر بن أحمد بن أبي البدر واسمعيل بن أحمد بن الطبال وقرأت بخط الكمال جعفر كان القاضي الحارثي يكرمه ويبجله ونزله في دروس ثم وقع بينهما كلام في الدرس فقام عليه ابن القاضي وفوضوا أمره إلى بعض النواب فشهدوا عليه بالرفض فضرب ثم قدم قوص فصنف تصنيفاً أنكرت عليه فيه ألفاظا فغيرها ثم لم نر منه بعد ولا سمعنا عنه شيئاً يشين ولم يزل ملازماً للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى حين سفره إلى الحجاز وكان كثير الطالعة أظنه طلع أكثر كتب الخزائن بقوص وكانت قوته في الحفظ أكثر من الفهم وله قصيدة في المولد النبوي.
أولها: إن ساعدتك سوابـق الأقـدار فانخ مطيك في حمى المختار
وقصيدة في ذم الشام أولها: جد للمشوق ولو بطيف كلام.

(1/236)

انتهى



يتبع ان شاء الله

توقيع : أحزان الشيعة
اللهم صل على محمد و آل محمد

من مواضيع : أحزان الشيعة 0 معارضة احاديث الصحاح لكتاب الله
0 البخاري : عائشة على جمل خرجت بالناس و كانت محور المعركة ! و لم يذكر شيئ عن الإصلاح
0 أعلمية عائشة
0 هكذا تحدث رسول الله صلى الله عليه و آله و هكذا رده ابن تيمية كعادته
0 ماذا يحدث ؟
رد مع اقتباس