[حالم في الخريف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح [ مشاهدة المشاركة ]

السلام عليكم وان كان بداية المقال لم يعجبني لأن شيعة العراق يمثلون مركز قوة في المنطقة وهذه حقيقة لايمكن التغاضي عنها .. الا ان المغزى من المقال كما تبين في ختامه جيد ولطيف التنبيه له نعم يجب على التشيع ان يكون حركة تغييرية تبعث الروح في الأموات وتحيي القيم السامية التي ارادها الله لنا.. شكراً اخي الفاضل ابو الحسن تحياتي

العزيزة الشأن ام جعفر والكبيرة الكلمة .. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
المشكلة اننا دائما لا تعجبنا الحقائق المرة.. وهذه سمة بشرية لم نتخلص منها كعراقيين .. عندما نقول اننا كشيعة عراقيين نعتبر مركز قوة فلابد ان هنالك ارقاما و اسماءا وانجازات وحسابات يفرضها واقع القوة الذي نفترضه لأنفسنا..
ومع احترامي الشديد لرأيك الذي اجله كثيرا.. لا يوجد على ارض الواقع اليوم ما يشير الى قوتنا بل شيعة العراق اليوم مثل شيعة العراق بالامس يصفنا امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ان ابداننا مجتمعة وقلوبنا شتى.. عندما نتخيل انفسنا بأننا مركز قوة فلنبين اين اثار قوتنا اهي في سلوكنا كشعب شيعي واحد هذا امر معدوم لدينا هل قوتنا في تكاتفنا لبناء وطننا رافضين كل مظاهر الفساد الاداري والحكومي فيه بصورة عملية وهذا امر غير موجود لدينا .. هل قوتنا المليونية الاليفة جدا ساهمت في تحرير بلادنا من العفالقة الانجاس ام من الاميركان المحاربين لله ولرسوله وهذا لم يتحقق .. ما هو دورنا اليوم في المنطقة ما هي اجندتنا كشيعة عراقيين لنفرضها على خارطة محيطنا ام ترى قوتنا فقط في التشكي والتظلم والبكاء امام ابواب السفارة الاميركية من تحرشات جارتنا الكويت بسبب ميناء مبارك الذي سوف يقضي مستقبلا على مستقبلنا التجاري والى الابد ..
ايتها الفاضلة ..احترم جدا وجهة نظرك العاطفية في عدم قبول مقدمة موضوعي لكنني رجل اؤمن بالواقع والارقام والحقائق والاثر الفعلي ولا استطيع ان ارسم لنفسي واقعا من خيال واعتقد به .. وصدقيني اذا لم نعترف بالواقع ونتقبل الحقائق ونقر بأخطائنا و نحاول ان نبدأ بداية جديدة مع انفسنا وفق السلوك التقوائي المبني على اسس علمية وعملية منظمة فلن تقوم لشيعة العراق قائمة يوما ما و ستبقى الساحة العراقية مجرد ساحة صراعات اقليمية ودولية و محلية بل حتى مناطقية و فكرية حتى ظهور القائم ارواحنا فداه..
يؤسفني ان اكرر ان ملايينا من شيعة العراق لو ذهبوا سيرا الى كربلاء كل اسبوع فلن يحركوا شعرة من رأس طفل اسرائيلي او اميركي لآنهم بكل بساطة يتشيعون تشيعا سلبيا .. بينما لو تحرك عصبة من رجالات حزب الله في امر ما فأن العالم بأسره سوف يترقب لآنهم يمثلون التشيع الايجابي المبني على تقوى الله و نظم الامر بحكمة و صدق مع الله ومع الذات ولأن في تحركهم بناء حقيقي لواقع العنصر الشيعي ومستقبله ..

وختاما انا سيدتي .. مع كوني شيعي اولا واخيرا بجنسية ودماء عراقية .. الا انني اكتب موضوعي هذا من اجل ان نتفكر في تغيير واقعنا كشيعة في العراق

اشكر لك ام جعفر هذا المرور الكريم على صفحتي امتناني دائم