عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.55 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : سديم الفجر المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2012 الساعة : 04:18 PM


الازمة الرابعة هي ازمة الكوادر

تحدثت مرة على هذا المنتدى الكريم عن لقاء خاص جمعنا انا واثنين من اخوتي في الله والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس الله نفسه الزكية ) بعد دخول السيد الشهيد الى العراق بفترة بسيطة و قد كان السيد عمار الحكيم يجلس الى جانبه فسألت السيد الشهيد ( رضوان الله تعالى عليه ) وكان لا يفصلني عنه الا بضع سنتمترات بما معناه : سيدنا لقد عرفنا السيد الحكيم من خلال موقف جهادي طويل وقيادة رصينة و فكر عرفناه في مؤلفاتكم لكننا لم نرَ السيد الحكيم في كوادر الحكيم ,, لماذا هذه الهوة الكبيرة بين ما يحمله السيد الحكيم من فكر و رؤى و استعداد و بين كوادركم ,,

فأجابني وقد ارتسمت على شفتيه المتيبستين بسبب الصوم ابتسامة وادعة قائلاً ,, بالحرف الواحد (( عمي هاي مشكلة عانى منها حتى رسول الله صلى الله عليه وآله )) .. وانتهى ذلك اللقاء الذي لن انساه في حياتي ابداً لروعته بروعة شخص السيد الحكيم وعلو هيبته وغزير علمه وكبير فهمه للحقائق ,, بعدما اتفقنا على عدة امور في مرضاة الله ورسوله انتهت بأستشهاده رضوان الله تعالى عليه ,,,

المشكلة اليوم ان الكوادر التي تدور في فلك المجلس الاعلى قد لا يعبر الكثير منها عن الاهداف الحقيقية للمجلس ,, وقد تراهم يدافعون عن المجلس الاعلى بدوافع عاطفية محضة ,,

فأحد الاخوان في منتدانا الكريم راح يصف السيد الشهيد الحكيم بأنه ابن المرجعية التقليدية البار وانه ينهج منهجاً اطلق عليه صاحبنا ( الجهبذ ) اسم ( المنهج المعتدل) بين ولاية الفقيه والخط التقليدي للمرجعية متصوراً ان المعرفة هي امر مزاجي ما ان يفكر بما يلائم مزاجه فأن من حقه ان يرسله كحقيقة دون ان يكلف نفسه ويقرأ تراث السيد الشهيد الحكيم و خطه الجهادي الثوري السياسي المختلف تماما مع الرؤية الفقهية للمرجعية التقليدية وهذا بحد ذاته ليس عيباً او وصمة عار حتى ننزه الشهيد الحكيم عنها ,, كما لم يكلف ( جهبذنا ) نفسه فيقرأ كتب السيد الحكيم حول الحكومة الاسلامية وولاية الفقيه و المرجعية الصالحة ,, بل غاية الامر انه تمنى و فكر بما يلائم مزاجه فألبسه للسيد الحكيم فأخرج لنا ( خطاً حوزوياً ثالثاً) اسماه بخط الاعتدال بين المنهجين وما شابه ,,

كما ان الناظر الى تعليقات الاخوة المجلسجية في هذا الموضوع الذي تفضلت به الاخت سديم الفجر ليجد الفارق الواضح في الطرح الذي نجده لدى شخصيات كبرى في المجلس الاعلى من مثل السيد الحكيم رضوان الله عليه والسيد صدر الدين القبانجي و بين الاخوة المعلقين والمشاركين المناصرين للمجلس الامر الذي يؤكد على عدم تأثر كوادر المجلس الاعلى بأي فكر ممكن ان تطرحه قياداته بل يتناولون الامور تناولاً هو اقرب الى تلقي الاشاعات او جلسات السمر او تلقف الاخبار الاعلامية من هنا وهناك و تكوين صور مزاجية عاطفية لا علاقة لها بالحقيقة .

تحياتي للأخت الفاضلة سديم الفجر على طرحها للموضوع القيم ,, وعذراً للأطالة التي اتصور انها ضرورية لتبيان الاشياء على حقائقها


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت