اللهم العن عمر وابو بكر وابنتيهما وعائشة وحفصه ويزيد ومعاويه ومن تبعهم ورضي بفعلهم
******************
عن الحسين بن ثوير قال: " كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام وكان المتكلم منا يونس وكان أكبرنا سنا فقال له: جعلت فداك انى أحضر مجلس هؤلاء القوم يعنى ولد العباس فما أقول؟
فقال إذا حضرت فذكرتنا فقل: " اللهم أرنا الرخاء والسرور " فإنك تأتى على ما تريد.
فقلت: جعلت فداك انى كثيرا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شئ أقول: "؟؟
فقال: قل: " صلى الله عليك يا أبا عبد الله " تعيد ذلك ثلاثا فان السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد،
ثم قال: ان أبا عبد الله الحسين عليه السلام لما قضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن ينقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى بكى على أبى - عبد الله الحسين عليه السلام الا ثلاثة أشياء لم تبك عليه
، قلت: جعلت فداك وما هذه الثلاثة الأشياء؟
قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان، قلت: جعلت فداك انى أريد أن أزوره فكيف أقول وكيف أصنع؟ قال: إذا أتيت أبا عبد الله عليه السلام فاغتسل - ثم ساق إلى آخر الزيارة ...
عن عبدالله بن الفضل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام بالسم ؟
فقال : إن يوم قتل الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الايام ، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي ، بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة ، فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام للناس عزاء وسلوة ، فلما مضى منهم أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين عليهما السلام عزاء وسلوة فلما مضى الحسن عليه السلام كان للناس في الحسين عزاء وسلوة ، فلما قتل الحسين صلى الله عليه لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة ، فكان ذهباه كذهاب جميعهم ، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الايام مصيبة .
قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عليهما السلام عزاء وسلوة ، مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام ؟
فقال : بلى ،
إن علي بن الحسين كان سيد العابدين ، وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ، ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يسمع منه ، وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله ،
وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد شاهدهم الناس مع رسول الله صلى الله عليه وآله في أحوال تتوالى ، فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله من رسول الله صلى الله عليه وآله وقول رسول الله صلى الله عليه وآله له وفيه ، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الاكرمين على الله عز وجل ، ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين عليه السلام لانه مضى في آخرهم ، فلذلك صار يومه أعظم الايام مصيبة .
قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف سمت العامة يوم عاشورا يوم بركة ؟
فبكى عليه السلام ثم قال : لما قتل الحسين عليه السلام تقرب الناس بالشام إلى يزيد ، فوضعوا له الاخبار وأخذوا عليها الجوائز من الاموال ، فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم ، وأنه يوم بركة ، ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن ، إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه ، حكم الله بيننا وبينهم .
ثم قال عليه السلام : يا ابن عم وإن ذلك لاقل ضررا على الاسلام وأهله مما وضعه قوم انتحلوا مودتنا وزعموا أنهم يدينون بموالاتنا ويقولون بامامتنا : زعموا أن الحسين عليه السلام لم يقتل وأنه شبه للناس أمره كعيسى بن مريم فلا لائمة إذا على بني امية ولا عتب على زعمهم ، يا ابن عم من زعم أن الحسين لم يقتل فقد كذب رسول الله وعليا وكذب من بعده من الائمة عليهم السلام في إخبارهم بقتله ، ومن كذبهم فهو كافر بالله العظيم ، ودمه مباح لكل من سمع ذلك منه .
قال عبد الله بن الفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به ؟
فقال عليه السلام : ما هؤلاء من شيعتي ، وأنا برئ منهم ،
فقلت : فقول الله عزوجل : " ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
قال : إن اولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا ولم يتناسلوا ، وإن القردة اليوم مثل اولئك وكذلك الخنزير وسائر المسوخ ، ما وجد منها اليوم من شئ فهو مثله لا يحل أن يؤكل لحمه .
ثم قال عليه السلام : لعن الله الغلاة والمفوضة فانهم صغروا عصيان الله ، وكفروا به وأشركوا وضلوا وأضلوا فرارا من إقامة الفرائض وأداء الحقوق
إن آدم لما هبط إلى الأرض لم ير حوا فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلا فاغتم، وضاق صدره من غير سبب، وعثر في الموضع
الذي قتل فيه الحسين، حتى سال الدم من رجله، فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟
فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه.
البحار ج44
......................................
في رواية حنان بن سدير عن أبيه قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام:
" يا سدير تزور قبر الحسين عليه السلام في كل يوم؟
قلت: جعلت فداك لا،
قال: ما أجفاكم فتزوره في كل شهر؟
قلت: لا،
قال: فتزوره، في كل سنة؟
قلت: قد يكون ذلك،
قال: يا سدير ما أجفاكم للحسين عليه السلام أما علمت أن لله تبارك وتعالى ألف ألف ملك شعث غبر، يبكون ويزورون ولا يفترون، وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين عليه السلام في كل جمعة خمس مرات أو في كل يوم مرة،
قلت: جعلت فداك بيننا وبينه فراسخ كثيرة،
فقال لي: اصعد فوق سطحك ثم التفت يمنة ويسرة، ثم ارفع رأسك إلى السماء ثم تنحو نحو القبر فتقول: " السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته " تكتب لك بذلك، زورة الزورة حجة وعمرة،
قال الصادق عليه السلام: " في طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر "
وقال عليه السلام: " إذا أكلته فقل: اللهم رب التربة المباركة ورب الوصي الذي وارته صل على محمد وآل محمد واجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء "
....... من لا يحضره الفقيه - ج 2 - ص 600
عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: أصبحت يوما أم سلمة رضي الله عنها تبكي فقيل لها: مم بكاؤك؟
فقالت: لقد قتل ابني الحسين الليلة، وذلك أنني ما رأيت رسول الله منذ مضى إلا الليلة فرأيته شاحبا كئيبا
فقالت: قلت: ما لي أراك يا رسول الله شاحبا كئيبا؟
قال: ما زالت الليلة أحفر القبور للحسين وأصحابه عليه وعليهم السلام.
بحار الانوار , ج 45
***************************
عن العمركي قال: حدثنا يحيى، وكان في خدمة أبي جعفر الثاني عليه السلام عن علي عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته في طريق المدينة ونحن نريد مكة، فقلت: يا ابن رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا منكسرا؟
فقال: لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي،
فقلت: وما الذي تسمع؟
قال: ابتهال الملائكة إلى الله جل وعز على قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين عليه السلام ونوح الجن وبكاء الملائكة الذين حوله وشدة جزعهم، فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم ...
عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثنا جعفر بن عيسى أخوة قال: سألت الرضا عليه السلام عن صوم عاشورا وما يقول الناس فيه ..
فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني؟...
ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم يتشاءم به آل محمد صلى الله عليه وآله ويتشاءم به أهل الاسلام، واليوم الذي يتشاءم به أهل الاسلام لا يصام ولا يتبرك به، ويوم الاثنين يوم نحس قبض الله عز وجل فيه نبيه، وما أصيب آل محمد إلا في يوم الاثنين فتشاءمنا به، وتتبرك به عدونا، ويوم عاشورا قتل الحسين عليه السلام وتبرك به ابن مرجانة، وتشاءم به آل محمد، فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب، وكان محشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما
"وإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلي هذا الخلق المتعوس؟ وبما ذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء؟ وقد اختارها الله يوم دحا الأرض، وجعلها معقلا لشيعتنا، ويكون لهم أمانا في الدنيا والآخرة"