ـ 1 ـ
أربعين يأتي وأخر يروح ، وأنتَ يا أيها المهدي عجل الله تعالى فرجك منتظرنا أن نصلح حالنا حتى تظهر إلى الناس علانية ...
ـ 2 ـ
لقد سماكَ الله تبارك وتعالى بالمهدي لأنكَ تهدي الناس إلى أمر لا يعرفونه ، ولم يتوصل إليه الحكماء بعقولهم وفكرهم ولا العرفاء بقلوبهم ومشاهدتهم ...
ـ 3 ـ
فما أنتَ أيها الأمام إلا حجة الله تعالى في أرضه ومعلم ملائكته والمتربع على الولاية المطلقة في زماننا هذا ...
ـ 4 ـ
فأنتَ ، أنتَ ، وما أدرانا ما أنتَ ، أنت الذي تأخذ بأيدي البشرية إلى سعادتها الأبدية ...
ـ 5 ـ
لا ظلم في دولتك ، ولا جور في حكمك ، تحكم بالعدل وتساوي بين الناس كلها ...
ـ 6 ـ
الإنسان في دولتك مرفوع الرأس محفوظ الكرامة عزيز لا يذل أبداً ...
ـ 7 ـ
هذا أنتَ أيها المهدي المنتظر عليك سلام الله أين ما تكون وفي أي أرض تسكن ، عليك صلوات الله بقدر السماء والأرض والبحر والبر فأنتَ خزان السلام وموطن الصلاة ...
ـ 8 ـ
ليس للبشرية قائد غيرك ، وليس لها منظر سواك ، أنتَ زعيم الكون ، بيدك مقاليد الوجود ، كل الحقائق الإلهية تعرفها ، والأسرار المحمدية مطلع عليها بإذن الله تعالى ورثتها من إبائك وأجدادك عليهم السلام ..
ـ 9 ـ
أيها الأمام الغائب عن الأنظار الحاضر في قلوب المؤمنين في زمانك وهو أخر الزمان هم أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله فبحق حبكَ لرسول الله لا تحرمنا من فيض علمك
علمنا يا أيها الأمام ما قد جهلنا ولم نعرفه عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله وأهل بيته ...
ـ 10 ـ
أيها الإمام من عرف الله عرفكم ومن عرفكم فقد عرف الله أنتَ أعلم بما يصلح لحالنا فأن كان يصلح لنا أن تعرفنا بأهل بيتك فبها وأن أحببت أن تعرفنا بالله فبها ...
أنت أعلم بحالنا وقدرتنا واستعدادنا فحملنا ما لنا طاقة به ولا أقول لا تحملنا ما لا طاقة لنا به لأنك حكيم لا تفعل إلى ما فيه المصلحة والخير المطلق ، لأنكَ أنت جوهر الخير ولا يصدر منك إلا الخير ...
والحمد لله رب العالمين
14 شعبان / 1434 هـ
24 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد