شيع (الصّحّاح في اللغة) شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع.
وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ.
وسهمٌ شاعٌ أيضاً.
وأَشاعَ الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ.
وقولهم: حيَّاكم الله وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله الله صاحباً لكم وتابعاً.
وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام.
وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم.
وأَشاعَتِ الناقةُ ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها. والشَيْعُ المِقدارُ؛ يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ.
وقولهم: آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده. والشَيْعُ أيضاً: ولد الأسد.
وشَيَّعْتُهُ عند رحيله.
والمُشَيَّعُ: الشجاعُ.
وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه. يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ.
والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ.
وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به.
وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ.
وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ.
وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ.
وقوله تعالى: "كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ"، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية. قال ذو الرمة:
أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً
يعني عن أصحابهم.
وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ.
وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إسا استأخَرَ بعضُها. قال لبيد:
كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المُشايعُ فيَمْضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدهم
والمِشْياعُ: دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين.
والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:
حَنينَ النيبِ تَطْرَبُ للشِياعِ
شاعَ (القاموس المحيط) شاعَ يَشيعُ، شَيْعاً وشُيوعاً ومَشاعاً وشَيْعوعَةً، كدَيْمومَةٍ، وشَيَعاناً، محرَّكةً: ذاعَ وفَشا.
وسَهْمٌ شائِعٌ وشاعٌ ومُشاعٌ: غيرُ مَقْسومٍ.
وهذا شَيْعُ هذا: شَوْعُهُ، أو مثْلُهُ.
والشَّيْعُ: المِقْدارُ، ووَلَدُ الأسَدِ.
وآتِيكَ غَداً أو شَيْعَهُ، أي: بَعْدَهُ.
وشَيْعُ الله: اسمٌ، كتَيْمِ اللهِ.
وشَيْعانُ: ع باليَمَنِ.
وشِيْعَةُ الرَّجُلِ، بالكسرِ: أتْباعُهُ وأنْصارُهُ، والفِرْقَةُ على حِدَةٍ، ويَقَعُ على الواحِدِ والاثْنَيْنِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وقد غَلَبَ هذا الاسمُ على كُلِّ من يَتَوَلَّى عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِهِ، حتى صارَ اسْماً لَهُم خاصّاً،
ج: أشْياعٌ وشِيَعٌ، كعِنَبٍ.
وشِعْتُ بالشيءِ، كبِعْتُ: أذَعْتُهُ وأظْهَرْتُهُ،
كأَشَعْتُهُ،
و~ به،
و~ الإِناءَ: مَلأَتُهُ، فهو مَشِيعٌ.
وشاعَكُمُ السَّلامُ، كمالَ: عَلَيْكُم السَّلامُ، أو تَبِعَكُم، أو لا فَارَقَكُم، أو مَلأَكُم السَّلامُ.
وشاعَكُم اللُّه بالسَّلامِ،
وأشاعَكُم به: أتْبَعَكُم، أي: جَعَلَه صاحِباً لكم وتابِعاً.
والشاعُ: بَوْلُ الجَملِ الهائِجِ، أو المُنْتَشِرُ من بَوْلِ الناقةِ إذا ضَرَبَها الفَحْلُ.
وأشاعَتْ به: رَمَتْهُ مُتَفَرِّقاً.
والشاعَةُ: الزَّوْجَةُ لمُشايَعَتِها الزَّوْجَ، والأَخْبارُ المُنْتَشِرَةُ.
والشِّياعُ، ككِتابٍ: دِقُّ الحَطَبِ تُشَيَّعُ به النارُ، وقد يُفْتَحُ، ومِزْمارُ الراعِي، أو صَوْتُه، والدُّعاةُ، جمعُ داعٍ.
وهُم شُيَعاءُ فيها، كفُقَهاءَ، أي: كلُّ واحِدٍ منهم شَيِّعٌ لِصاحِبِه، ككَيِّسٍ،
وكذا الدارُ شَيِّعَةٌ بينهم، أي: مُشَاعةٌ.
والمَشِيعُ، كمَكيلٍ: الحَقودُ المَمْلوءُ لُؤْماً.
وكمكْنَسَةٍ: قُفَّةٌ للمرأةِ لِقُطْنِها ونحوهِ.
وكصَبورٍ: الوَقودُ، والضِّرامُ من الحَطَب.
والشَّيْعَةُ، بالفتح: شَجَرَةٌ تَجْرُسُها النَّحْلُ، وعَسَلُها طَيِّبٌ صافٍ، وتُعَبَّقُ بها الثِّيابُ.
وأشاعَ بالإِبِلِ: أهابَ بهَا،
و~ الناقةُ ببَوْلِها: رَمَتْ به وقَطَّعَتْهُ.
ورجلٌ مِشْيَاعٌ: كمِذْياعٍ زِنَةً ومعنًى.
وشَيَّعَ بالإِبِلِ: أشاعَ بهَا،
و~ فلاناً: خَرَجَ معه ليُوَدِّعَهُ ويُبَلِّغَهُ مَنْزِلَهُ،
و~ رمضانَ: صامَ بعده سِتَّةَ أيّامٍ،
و~ بالنارِ: أحْرَقَه،
و~ فلاناً: شَجَّعَه وجَرَّأهُ،
و~ الراعِي: نَفَخَ في اليراعِ،
و~ النارَ: ألقَى عليها حَطَباً يُذْكيها به.
وكمُعَظَّمٍ: الشُّجاعُ، كأنه شُيِّعَ بغيرِهِ أو بِقُوَّةِ قَلْبِه، والعَجُولُ، و"نَهَى صلى الله عليه وسلم عن المُشَيَّعَةِ في الأضاحِي"، بالفتح، أي: التي تَحْتَاجُ إلى مَنْ يُشَيِّعُها، أي يُتْبِعُها الغَنَمَ لضَعْفها، وبالكسرِ: وهي التي تُشَيِّعُ الغَنَمَ، أي: تَتْبَعُها لعَجَفِها.
وشايَعَه: والاهُ،
و~ بإِبِلِهِ: صاح ودَعاها،
و~ فلاناً: تابَعَه على أمْرٍ.
والمُشايِعُ: اللاحِقُ.
وتَشَيَّعَ: ادَّعى دَعْوَى الشِّيعةِ.
وهما مُتَشايِعانِ في دَارٍ،
ومُتَشاعانِ: شريكانِ.
ومحمدُ بنُ مَنْصُورٍ الشِّيعِيُّ، بالكسر: من شِيعةِ المَنْصورِ؛ محدّثٌ.
وهو شِيعُ نِساءٍ، بالكسر، أي: يُشَيِّعُهُنَّ ويُخالِطُهُنّ.
فَصْلُ الصَّاد
شيع (مقاييس اللغة)
الشين والياء والعين أصلان، يدلُّ أحدُهما على معاضدة ومساعفة، والآخر على بَثٍّ وإشادة.فالأوّل: قولُهم شَيَّعَ فلانٌ فلاناً عند شُخوصه.
ويقال آتِيكَ غداً أو شَيْعَه، أي اليوم الذي بعده، كأنَّ الثاني مُشَيِّع للأوّل في المضيّ.
وقال الشّاعر: قال الخليطُ غداً تَصَدُّعُنا أو شَيْعَه أفلا تُوَدِّعُنا
وقال للشجاع : المشيَّع؛ كأنَّه لقُوَّته قد قَوِي وشُيِّع بغيره، أو شُيِّع بقُوّة.وزعم ناسٌ أنَّ الشَّيْعَ شِبل الأسد، ولم أسمْعه من عالمٍ سَماعاً.
ويقول ناس: إنَّ الشَّيْع المِقدار، في قولهم: أقام شهراً أو شَيْعَه.
والصَّحيح ما قلته، في أنَّ المشيِّع هو الذي يُساعِد الآخَر ويقارنه. والشِّيعة الأعوان والأنصار.وأما الآخر [فقولهم] : شاع الحديث، إِذا ذاع وانتشر.
ويقال شَيَّع الراعي إِبلَه، إِذا صاح فيها.
والاسم الشِّيَاع: القصبة التي ينفُخُ فيها الراعي. قال:ومن الباب قولهم في ذلك: له سهم شائع، إذا كان غير مقسومٍ.
وكأنَّ منلـه سهمٌ ونَصِيب انتشرَ في السَّهم حتَّى أخذه، كما يَشِيعُ الحديثُ في الناس فيأخذ سَمع كلِّ أحد.ومن هذا الباب: شيَّعت النّارَ في الحطب، إِذا ألهَبْتَها.