|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,382
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
ورقة القصص الخمسة
بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 10:46 PM
في احدى ساعات الدرس منذ ايام كان هنالك حوار مع طلبتي في الجامعة
اذ اقترحت عليهم مسابقة مفيدة بناءة تهدف الى الى اضافة لبنة في بيت النمو البشري ورقيه وتعاليه نحو الخصال الحميده
سكت الطلبة يستمعون الى هذه الفكرة او المسابقه يسمعون كلامي
اذ ابتداءات وقلت ان الحياة تجارب كبيرة فرحة مريرة موجعة او انيسه
بها مسرات وبها ويلات
وبها دمعات ودموع باكيات وشفاه ضاحكات
واكملت
ان كل انسان منا صغيرا كبيرا مذ شب في هذه الدنيا مرت به تجربه او راى تجربة او سمع تجربة واقعة قصة حكاية موقف لحظة غيرت في شخصيته وبناءها
نمت فكره الى مستويات عليا
هزت كيانه من الاعماق معها امواج الحياة الصافية النقية البريئة
ومن هنا انطلقت الى ايضاح فكرتي
ان كل طالب ياتي بهذه القصة او الواقعة او الحكاية او ما شاكلها
يكتبها بخطه باسلوبه بتعابيره كي ينقله الى من حوله ويسمع من لم يسمع ويرى من لم يرى ويستفيد
وبذلك يكون هدفنا متعدد لا هدفا واحدا
1- ان ننقل صورة بناءة صافية نقية واضحة الى من حولنا فيكون صوتنا نحو بناء مجتمع متكامل خلوق رفيع عالي الشيم والعزيمة وغيره من الصفات الحميده
2- ان يتعلم الطالب ان يكتب القصة باسلوبه بطوره ودوره كي يستفيد هو مما يكتب
3- ان نمجد ونخلد تلك المواقف التي طالما غيرت من حولها نحو الاحسن حتى لا تموت
4- ان يطبع الطالب قصته بنفسه كي تتمارس يده مع الحاسوب ويعتاد عقله على الابداع والاتقان واختيار الكلمات الاعمق والاكثر شموليه
5- ان تنشر تلك القصة او الحكابة عبر الانترنت في منتديات وضاءة بناءه مثل هذا المنتدى
6- ان توضع تلك القصص في اطار مسابقة بين الطلبة نحو التنافش الشريف المنصب في انهار الصلاخ والفلاح
7- ان تجمع تلك القصص في كتب صغير يطبع ويوزع كي تكون الفائدة اعم واكبر
8- ان تشتمل تلك القصص على اقوال اهل البيت سلام الله عليهم حيث لب القصه وارتباطه مع احاديث اهل البيت
9- ان توزع تلك القصص على اهل المنابر والمجالس كي تروى وتحكى من ارض الواقع حتى تكون كلمة طيبة صدقة تطفئ غضب الرب وتدخل الجنه
وافق الجميع على هذه الفكرة
وهنالك نية خفية في بالي وهدف اخرى لارى من ينفذ اسرع ومن يكتب ويبدع ومن استهوت الفكرة واستحوذته عليه
حتى اعرف قيادته واندفاعه نحو هدف طالما حلمنا به
وهو المجتمع الخلوق
انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
وفي اليوم التالي
اذ احدى طالباتي
جلبت لي خمس قصص
حقيقة تفاجات لعدة اسباب
لسرعة الاستجابة والكتابه وكم القصص مع نوعيتها وكلها كانت مثلما تمنيت
من الصباح الباكر استلمت الورقة
مع انشغالي وكثرة اعمالي
رجعت الى البيت بعد نهاية الدوام الرسمي تعبا
تغديت ووضعت حقيبتي بجني مددت يدي
سحبت ورقة القصص الخمس
قرات الاولى
كانت حول السماحة والبساطة وطيب التعامل واللين
ما ان اكملت الاولى حتى سبحت عيني الى القصة الثانية حول فقير اعطى وغني امسك
والقصة الثالثة حول معلمة ضربت تلميذتها لانها ابتسمت
والرابعة حول المشاكل الزوجية واثرها في حياة الطفل
والخامسة حول
التكبر
حقيقة سرور كبير احتوشني واحاطني من كل جهاتي واركاني
لما لهذه القصص من روعة
مع امتيازتها بصدقها لانها حقيقة من ارض الواقع صيغة
بحروف من النقاء والصفاء
تتجاوزفي اعدادها ونوعياتها ابجدية اللغة العربية
الى ابجدية اللغة الخلقية
والتي هي اعم واوسع واشمل
ممتزجة باحلام طالما طمح
اهل الصلاح بها وعملوا لتحقيقها
وهنا
اخترت احدى القصص الخمس
ايفاءا بكلمتي بنشر القصص
وايضا
شكرا لهذه الطالبة المجدة
وكل هذا يصب في خانة رضا الله عز وجل
وسميت القصة
(ورقة القصص الخمس)
لماذا الفقير يمنح وهو كثير العطايا .. ولما الغني يبخل وهو قليل العطايا
ذات مرة كنا في مجلس من عامة الناس فاذ بشخص فقير ياكله العوز وتشربه الفاقه وتاخذه الاه وترجعه الحسره
يبحث بوجوه العالم عطفهم وحنانهم
يستجدي من جيوبهم قطعة رغيف له ولعياله
وهدمة تستره تقيه من برد امتص عظامه فغدت خاوية بالية
لا طاقة فيها تعينه على العمل
الفقراء عيال الله
هذا مر في بالي
والفقراء لهم حق في اموال الاغنياء
فان جاع الفقير ببخل الغني
مر هذا الفقير امام رجل بسيط لا كثير المال فيعد غنيا ولا معوزا فيعد فقيرا
بسيطا قانعا راضيا بما قسم الله له
مد يده هذا الفقير مرتعشه خجلة على حياء
امام الناس
اخرج هذا الرجل واعطى ما اخرج من جيبه الى الرجل الفقير
حقيقة تفاجات كثيرا
اندهشت
شرارة انقدحت في عقلي
فاشتعلت نارا باردة وضاءة نيرة استملات سنين وسنين
ولا زالت الى يومي هذا في بالي
كانت عطية الرجل البسيط كبيرة تسد جوع وعطش هذا الفقير لا ليوم بل ايام وايام
وبجانب هذا الرجل البسيط كان جالسا رجلا لا اقول ميسورا
بل هو غني بمعنى الكلمة
بما يملكه من بيوتات واموال ومسرات وملذات
وما عنده من صنوف الطعام والشراب
فاذا عينيه تزدريان الفقير
تحتقران الفقير
تمزقان الفقير
لو صح لها لاحرقتاه من الدنيا الى ارض اللاعودة
اخرج يده على استحياء بعطية لا يصح ان تقال عطية
مبلغا لا يبلغ طعامة المعدة او المرئ
بل لا يصل الى الحلقوم
ومع ما يملكه
وهناك صدمت كانما قطار الدهر باعباءه احزانه اثقاله جباله هضابه ووديانه صقط على راسي من شاهق
فكل تصوري
ان الغني سيطعي والبسيط سيمنع
بقي السؤال من يومها
لماذا الفقير البسيط كثير العطايا والغني بخيل وهو قليل العطايا
ضل السؤال سارحا في بالي يدور في متاهات الدماغ والذكريات
عله يجد جوابا مقنعا لما راى وسمع
وهناك
سمعت صوت الحق والعدل ابو الايتام ضمير الانسانية
علي بن ابي طالب
اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت
لان الخير فيها شح
فالعطايا كرم والكرم ضرب من ضروب الشجاعة
ومن كان شحيحا كيف يجود
وفاقد الشي لا يعطيه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وفقنا الله واياكم لخدمة شيعة علي بن ابي طالب
اللهم صل على محمد وال محمد
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كتبتها احدى طالبات قسم اللغة العربية
|
|
|
|
|