الدقيقة 46 قال كمال الحيدري :
سؤال الأخ سلمان من السعودية "هل يحكم بحكم أل داوود يعني اليهود" ؟ فأجاب كمال الحيدري "أنا لا أفهم عندما يقول يحكم بحكم داوود ثم يذهبون إلى اليهود، هذا التقارن أوجده بن تيمية، وهل داوود كان إنسان خارج عن الدين حتى إذا حكم بحكم داوود، داوود أخي العزيز إذا لم تعلم وإذا لم تقرئ القران فاقرأ القران داوود نبي من الأنبياء".
أقول :
أولا : أن روايات الإثني عشرية تقول بخلاف ما ذكر كمال الحيدري فالمهدي عند ولادته حسب زعمهم قرء التوراة والإنجيل، ينقل رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين عن الحسن العسكري أنه قال : " ثم قال له : اقرأ يا بني مما أنزل الله على أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم عليه السلام فقرأها بالسريانية وكتاب إدريس وكتاب نوح وكتاب هود وكتاب صالح وصحف إبراهيم وتوراة موسى وزبور داود وإنجيل عيسى وقرآن محمد جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قص قصص النبيين والمرسلين إلى عهده" [مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص157]
ثانيا : أن مهديهم يحكم بالتوراة والإنجيل، ينقل الصدوق عن محمد الباقر انه قال : " فإنما سمي المهدي لأنه يهدى لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة وبين أهل الإنجيل بالإنجيل وبين أهل الزبور بالزبور وبين أهل الفرقان بالفرقان" [علل الشرائع للصدوق ج1 ص161]
يدعي هذا الجاهل أنه يرد ردا علميا على السيد كمال الحيدري الذي نسف مذهبهم المجسم وحطمه تحطيما
لكن هذا الجاهل يستدل بكتاب مهمل عندنا
لنرى ترجمة البرسي
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - 8\187 - 188
[ 187 ]
4566 رجب الحافظ: قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (329): " الشيخ رجب الحافظ البرسي: كان فاضلا محدثا شاعرا منشئا أديبا، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، وله رسائل في التوحيد وغيره، وفي كتابه إفراط وربما نسب إلى الغلو ! وأورد لنفسه فيه أشعارا جيدة وذكر فيه أن بين ولادة المهدي عليه السلام وبين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة وثماني عشرة سنة، ومن شعره المذكور فيه قوله: فرضي ونفلي وحديثي أنتم * وكل كلي منكم وعنكم وأنتم عند الصلاة قبلتي * إذا وقفت نحوكم أيمم خيالكم نصب لعيني أبدا * وحبكم في خاطري مخيم يا سادتي وقادتي أعتابكم * بجفن عيني لثراها ألثم وقفا على حديثكم ومدحكم * جعلت عمري فاقبلوه وارحموا منوا على الحافظ من فضلكم * واستنقذوه في غد وأنعموا وقوله: أيها اللائم دعني * واستمع من وصف حالي أنا عبد لعلي * المرتضى مولى الموالي كلما ازددت مديحا * فيه قالوا لا تغال وإذا أبصرت في * الحق يقينا لا أبالي آية الله التي في * وصفها القول حلا لي كم إلى كم أيها * العاذل أكثرت جدالي ؟ يا عذولي في غرامي * خلني عنك وحالي رح إذا ماكنت ناج * واطرحني وضلالي
[ 188 ]
إن حبي لعلي * المرتضى عين الكمال وهو زادي في معادي * ومعاذي في مالي وبه أكملت ديني * وبه ختم مقالي ". قال المحدث الشهير المجلسي في الفصل الاول من مقدمة كتاب البحار: " وكتاب مشارق الانوار، وكتاب الالفين للحافظ رجب البرسي، ولا أعتمد على ما يتفرد بنقله، لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع، وإنما أخرجنا منهما ما يوافق الاخبار المأخوذة من الاصول المعتبرة ".
ثم يأتي في النقطة الثانية ويستدل برواية من كتاب علل الشرائع ولكن الخبيث بتر السند
لنضع الرواية كاملة