[عبد الله العاملي]

لمولد أمير الثقلين (ع)
وتلبية لنداء الأخت الفاضلة راحيل التي وصفتني بما لا أستحق
هذه الكلمات التي أسمّيها (تجاوزا ) قصيدة
وقد اخترت أن تكون التهنئة هذا العام للسيد المظلوم أبي طالب سلام الله عليه

إليك أرفع من قلبي تهانينا ـــــ يا من نصرت وآويت المساكينا
عذرا أبا طالب إن كان أخّرني ـــــ ما كان في كنف التاريخ مدفونا
فجئت أكتب من قلبي على سعتي ــــ لعينك الشعر تأليفا وتلحينا
والله يعرف يا مولاي معتقدي ــــ أرى مديحك بالإيمان مقرونا
والله يودع في الأصلاب مدّخرا ــــ والله يودع في الأرحام مكنونا
لكن بصلبك ألقى الله كوثره ــــ فكان ماءً وأضحى نوره الطينا
فنور وجهك أضحى للدنى ألقا ــــ ونور صلبك أضحى للورى دينا
وكان يرفع إبراهيم ملتمسا ــــ مهدا يليق بمولود سيأتينا
حينا يعاين إسماعيل منتبها ــــ ويهتف يا علي الكرار حينا
لولا وليدك ما سارت قوافلنا ــــ نحو الحجاز ولا التطواف يعنينا
ولا الإفاضة يوم النحر تشملنا ــــ ولا المسير بيوم السعي يحوينا
ولا الصلاة لنا كانت على قدر ــــ ولا الصيام لهو مستدرك فينا
ولا الفرائض كانت من خصائصنا ــــ ولا النعيم تجلت في أمانينا
ولا السماء بنا كانت على صلة ــــ لولا علي كيف الوحي يأتينا
عبد الله العاملي