الجميع اصبح يعلم بشكل واضح وخاصة المرجعيات العراقية بان التعويل على الاصلاح من خلال نظام العملية السياسية والاحزاب والبرلمان والانتخابات وما يتعلق بها هو كذبة ولعبة على الشعب العراقي ! وبالتالي يبقى الفساد والفاسدين على هرم السلطة والتسلط ومن خلفهم الاحتلال واعوانه ، ولا يوجد أمل ممكن للاصلاح من خلال العملية السياسية لانها اصلا فاشلة وكذبة كبيرة .
ونحتاج اولاً ان تتجه البوصلة الى اساس سبب مشكلة العراق وهي الاحتلال الامريكي والتدخلات الخارجية خلف الستار والتي تدير وتؤثر على جميع الحركة السياسية في العراق .
ولذلك وهو المهم : لم اجد موقف وخطة جديدة ( توجيه ارشادي للمرحلة وضرفها الخاص ) من مرجعيات العراق لمواجهة هذه الحقيقة الخطيرة ونتائجها ، وبطريقة اخرى واقع ما انكشف وتبين من زيف العملية السياسية العراقية جعل الكرة في ملعب مرجعيات العراق والتي لم يظهر موقفها وخطتها اتجاهه لحد الان بحسب اطلاعي ، فأذا كان شعار المرحلة السابقة مثلا " المجرب لا يجرب " , "وضرورة انتخاب الصالحين " فما هو شعار وخطة الاصلاح بعد ان تبين زيف العملية السياسية ! افتونا يرحمكم الله يامراجع العراق ! لانني كمواطن من جهة وكشيعي ملتزم بديني واتبع واقلد مرجعيات الغيبة الكبرى رهنت تحركي على الساحة بقادتي حفظا لوحدة المذهب والوطن والشعب وضرورة بقاء النظام والقانون لخطورة الفوضى والعشوائية ولما تبين زيف العملية السياسية وما يتعلق بها من حلول وتوجيهات ارشادية من مراجعنا حفظهم الله انقطع امل ما كنّا نعوّل عليه ولو قليلا ، وهناك حاجة للجواب على سؤال مصيري جديد مطروح ، وجرح يحتاج الى تشخيص وعلاج ممن اقتدي بهم واتحرك وفق توصياتهم وارشادهم ، فتأمل ...
ومن هنا نحن امام مرحلة مأساوية لعلها جديدة في طريق الامل بالفرج وما كان يمكن التعويل عليه ولو نظريا ومنطقيا ، وذلك لان بقاء مرجعيات العراق دون موقف حازم مما جرى وتبين يعني بالنسبة لسياسيي العراق ( وللاحتلال الامريكي ) ضوء اخضر بالاستمرار جهارا عيانا بفرض وجودهم في عملية سياسية شكلية واستمرار المشكلة العراقية مفتوحة لأمد زمني غير معروف وتدهور غير معلوم في دركات التدمير المستمر للعراق وطنا وشعبا . ولذلك منذ البدأ وضعت اصبعي على اصل المشكلة وهي الاحتلال الذي صنع هذا النظام التحاصصي الفاسد وجلب عناصره الفاسدين ! وأوهم وخدع واكره الشعب على عملية سياسية فاسدة وفارغة لا قيمة لها سوى الشكل واحبط كل محاولة اصلاح او بناء ولو بسيطة ،،، لك الله ياشعب العراق .