|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 13-04-2012 الساعة : 02:40 PM
سيدنا الحبيب محمد الشرع ,,
ان التطرق الى هذا الاصل في كون التيار الذي جاء به السيد الشهيد الحكيم هو من نتاج الجمهورية الاسلامية او لنقل نتاج الخط الذي قامت على اساسه الجمهورية الاسلامية وليس لأي خط آخر الفضل او الجهد في اقامته ,, فهذه هي الركيزة التي سوف نحتاج الرجوع اليها في نقاشنا ان شاء الله ,, لكون الاساس الذي قامت عليه الثورة الاسلامية هو اساس يختلف تماماً عن اقرانه بل ولربما يختلف معهم ايضاً.
اما بالنسبة لمسألة النفوذ الذي كان يتمتع به المجلس الاعلى زمن السيد الشهيد الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) فلست اختلف معك في ان الكاريزما التي كان يمتلكها السيد الشهيد الناتجة من ثقل علمي شخصي و عبقرية فذة في مختلف مجالات العلم لا سيما العلوم القرآنية وكذلك الحنكة في قراءة الواقع وتشخيص نقاط الضعف والقوة والارث العائلي الكبير كان لها الدور الكبير في استقطاب الجماهير العاقلة ,,
فأني اشهد انني حضرت له محاضرة كان يلقيها في احد المساجد في النجف الاشرف ,, بعيد قدومه من ايران,, على مجموعة من الاطباء الذين قدموا اليه كممثلين عن نقابة الاطباء وكانت تدور حول علاقة الروح بالجسد ,, ثم تطرق الى موضوع الخصخصة وسلبياته وايجابياته بتفصيل علمي دقيق ,, فنظرت الى وجوه الحاضرين بين يديه يستمعون الى كلامه وكأن على رؤوسهم الطير وقد تكلم بكلام كأنني اسمعه لأول مرة في حياتي لغزارة المعلومة التي كان (رضوان الله تعالى عليه) ينسجها في روعة العبارات والمعاني مرتجلاً كل كلمة قالها.. وقد عبر عن صورة اخرى حية لرجل الدين في العراق تختلف تماما عن ما كان يعرفه شيعة العراق
غير ان هذا وحده لم يكن كافياً فالجماهير العراقية الخارجة من تجربة قهر وتدنيس للروح الانسانية على مدى عقود بايدي طغاة البعث وجلاديه لم تكن توصف بأنها عاقلة بتفاصيلها اذ ان الغالبية العظمى من الجماهير انما كانت تندفع خلف الوعي الجمعي وليس من اساس عقلائي يحركها فكما تفضلتم بأن استشهاد السيد الحكيم و تشييع الملايين له دلالة على تأثر الناس بالحكيم لكن ذلك لم يكن تأثراً بالشخصية الفذة للسيد الشهيد الحكيم فقلة هم اولئك الذين قد قرأوا له ولو كتاباً واحدا او على الاقل فهموا حقيقة خطه المبارك .. لذلك تجد ان تلك الملايين وبعد فترة بسيطة من تشييعها للسيد الحكيم قد انساقت خلف مكب النفايات الذي شكل به اياد علاوي قائمة انتخابية.
سيدنا الكريم
ان الشعوب التي تمر بسلاسل من الاجرام الحكومي والقمع والرعب والتقتيل بالحروب او بقوة جيوش الطغاة فأن الخلاص المفاجئ لها يجعلها تبحث عن قوة عاقلة ( لا غاشمة ) تستظل بفيئها وقد يهرع الى تلك القوة العاقلة المستضعفون والباحثون حقاً عن الامان كما يهرع اليها من انقلبت مصالحهم رأساً على عقب فتحولوا بين ليلة وضحاها من مستظلين بظل الطاغوت الى باحثين عن ظل جديد يحقن دماءهم ويحفظ اموالهم واعراضهم وهذا ما حدث فقد هبت الالاف من الجماهير من مختلف مناطق العراق الى مقابلة السيد الحكيم في النجف الاشرف على شكل قوافل من السيارات وكل من كان قريباً من الاحداث ليعلم ان من بين تلك الجموع الغفيرة كان هنالك كم هائل من البعثيين الذين ارعبهم هذا الدخول الكبير لقوات شبه عسكرية تعمل تحت امرة عدوهم التقليدي في الجمهورية الاسلامية فهبوا ليعطوا الولاء الزائف حفاظاً على مصالحهم كما شارك في تلكم القوافل جموع كبيرة من المخالفين لنفس الاسباب .
خلاصة القول سيدنا الكريم ..
ان الناس اندفعت الى السيد الحيكم بحثاً عن قوة عاقلة قد تحمي ضعيفهم وقويهم ,, قاصرهم ومقصرهم ,, والقوة التي جاء بها السيد الحكيم لم تكن حكيمية بقدر ما كانت صنيعة مباركة من صنائع الثورة الخمينية ,, اما شخصية السيد الحكيم التي يعشقها الباحثون عن العلم والتقوى فأن البحث عنها كان حكراً لمن هم بمستوى من الوعي بحيث يميزون بين الحسن والقبيح والطيب والخبيث وهؤلاء هم القلة مع شديد الاسف ,, والدليل ان الكثير من الجماهير التي تعتبر نفسها محبة للحكيم تجهل ان له رسالة عملية بل قد لا تجد من بين من يدعون محبته من يقلده في العبادات والمعاملات على الرغم من ان المرجع الذي يطرح رسالة عملية يرى في نفسه الاهلية الكاملة لأن يُقلَّد .
|
|
|
|
|