روى الصدوق عن ابي بصير قال : قلت للصادق (علية السلام ) : جُعلت فداك فإنّا قد رُمينا بشيء إنكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستُحلت به الولاة دمائنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم
قال أبو عبد الله (علية السلام) : الرافضة ؟
قلت : نعم
قال (علية السلام) : لا والله ما هم سمّوكم به بل الله سمّاكم به أما علمت يا ابا محمد أن سبعبن رجلاً من بني إسرائيل رفضوا فرعون إذ إستبان لهم ضلالته ولحقوا بموسى إذ إستبان لهم هداه فسُموا في عسكر موسى الرافضة لأنهم رفضوا فرعون وكانوا أشد ذلك العسكر عبادة وأشّدهم حباً لموسى وهارون وذريتهما فأوحى الله إلى موسى أثبت لهم هذا الإسم في التوراة فإني سميتهم به ونحلتهم إياه فأثبت موسى الإسم لهم ثم أدخر هذا الإسم حتى نحلكموه
يا ابا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشرّ تفرق الناس كل فرقة فإستشعبوا فإنشعبتم مع أهل بيت نبيكم محمد (صلىالله عليةوالة وسلم ) فذهبتم حيث ذهب الله وإخترتم من إختار الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم المتجاوز عن مسيئكم من لم يأت الله بما أنتم عليه لم يُتقبل منه حسنة ولم يتجاوز عنه سيئة .....
عن ابن أبي يعفور قال : لزمته شهادة فشهد بها عند أبي يوسف القاضي فقال له أبو يوسف : ما عسيت ان أقول فيك يا بن أبي يعفور وأنت جاري ما علمتك إلا صدوقا طويل الليل ولكن تلك الخصلة قال : وما هي ؟ قال : ميلك إلى الترفض فبكى ابن أبي يعفور حتى سالت دموعه ثم قال : يا أبا يوسف نسبتني إلى قوم أخاف ان لا أكون منهم قال : وأجاز شهادته