(كان لرسول الله صلى الله عليه وآله درعان، وهما من جملة مواريث النبوة عند الأئمة عليهم السلام ، وأحد الدرعين علامة الإمامة العامة ، وقد كان الأئمة عليهم السلام يلبسونها فتستوي عليهم ، لأن من علامات الإمام أن تستوي عليه درع رسول الله عليهما السلام ! (وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقاً، وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً ). (الكافي:1/388 ) (3)
هذه هي الدرع الأولى، أما الثانية فهي خاصة للمهدي القائم عليه السلام ولا تستوي إلا عليه ! قال الإمام الصادق عليه السلام : (ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله فخطت على الأرض خطيطاً، ولبستها أنا فكانت وكانت، وقائمنا من إذا لبسها ملأها إن شاء الله ) . ( بصائر الدرجات ص195) فهي درع جعلها الله آيةً خاصةً لخاتم الأنبياء رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام ! ولاتستوي على غيرهما حتى على أمير المؤمنين عليه السلام أفضل الأولين والآخرين بعد النبي صلى الله عليه وآله !
ذلك أن أعظم مدارين وتسلسلين في دائرة الوجود هما النبوة والإمامة ، وختم مدار النبوة برسول الله صلى الله عليه وآله ، وختم الإمامة بالإمام المهدي عليه السلام ، فلا تعجب إذا كانت بعض الصفات تختص به عليه السلام ويشترك فيها مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله . وهناك نقطة هي أن النبي صلى الله عليه وآله هو ( الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل) (4) فالنبي صلى الله عليه وآله خاتم لكل المراحل السابقة ، وفاتح لمرحلة جديدة مستقبلة ، أما صاحب الزمان عليه السلام فهو الخاتم المطلق !) hgl,q الموضوع منقول من موقع شبكة أنصار الحسين