عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.40 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
انفصال منظمة بدر ,, و قراءتي لهذا الانفصال
بتاريخ : 05-04-2012 الساعة : 04:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من باب خير الكلام ما قل و دل , و من منطلق عدم حصول الوقت الكافي للاطالة , فساختصر الكلام لتسليط ضوء على هذه الزاوية و هي بحسب وجهة نظري القاصرة ..
تعرفون حضراتكم , ان فيلق بدر تأسس في الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران و كان برعاية و مباركة السيد الامام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه
و تحت قيادة شهيد المحراب محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه .
كان لهذا الفيلق دورا كبيرا في العمل الجهادي المسلح , سواء ايام الحرب العراقية الايرانية , او بعد ذلك ...
و قدم الفيلق عشرات بل مئات الشهداء على طريق الحرية و السعادة المنشودة ...
و فيلق بدر الظافر , كان مدربا تدريبا قويا و دقيقا , و كان فيه اعتناء كبير , و قدراته فائقة ..
و كان يعتبر كالحرس الثوري الايراني ....
ومن يتذكر من الاخوة في الفيلق في ايران , كانت هوياتهم مكتوب عليها ( سباه باسداران \ بدر ) ... ( الحرس الثوري \ بدر )
هذا الفيلق الذي قارع النظام و قدم ما قدم , كان ولاؤه و شرعية عمله مرتبطة ارتباطا مباشرا بنظرية ولاية الفقيه , و اتباع السيد الامام الخميني , و السيد القائد الخامنائي بعد رحيل الامام ..
و هي بنفس الوقت كانت تعمل بامرة السيد محمد باقر الحكيم , الذي كان الابن البار للسيد الامام الخميني , وهكذا بالفعل كان يخاطبه سيدنا الامام الخميني ب ( ولدنا البار ) ..
فيلق بدر و بعد سقوط النظام البعثي , دخل العراق و اصبح تشكيلا سياسيا دخل العملية السياسية تحت مسى ( منظمة بدر )
بعد رحيل شهيد المحراب و شهادته , اصبح السيد عبد العزيز الحكيم رئيسا للمجلس الاعلى , و الاستاذ هادي العامري رئيسا لمنظمة بدر .. و عملوا جميعا تحت تيار شهيد المحراب ...
بعد ذلك اصبح هناك حراك عسكري و سياسي , و من ثم دخلت قوى و تشكيلات جديدة , و اصبحت هناك معادلات جديدة في الساحة ...
نذكر اهمها و هي لها ربط بموضوعنا و تحليلنا ...
كتائب حزب الله ... يعتقد انها كتائب مشكلة من منشقين من جيش المهدي , و قادة من فيلق بدر ممن رفض الانخراط في العملية السياسية .
عصائب اهل الحق , تشكيلات منبثقة من جيش المهدي , و منشقة عنه لاحقا ..
و كلا العصائب و الكتائب تؤمن بنظرية ولاية الفقيه , و تتبع الامام القائد السيد الخامنائي حفظه الله بحسب بعض الاخبار ...
بوجود المحتل الامريكي , و تهديده الدائم للجمهورية الاسلامية , و الذي يعتبر العراق هو خط التماس الاقرب مع الجمهورية الاسلامية , فان ضرورة الدفاع عن الجمهورية الاسلامية هاجس عند الكثيرين , و خصوصا من يرى عز التشيع و مناعته بوجود الجمهورية الاسلامية .
و في هذا الصدد لنناقش اولا قضية دعم ايران للمجاميع الشيعية المسلحة , و ضرورة الدفاع عن ايران لمجرد وجود اي خطر عليها في اي بلد اخر :
هناك معترضون كثر في العراق على دعم الجمهورية الاسلامية للمجاميع المسلحة في العراق , و يعتبرون ان ايران تدافع ( عن نفسها ) كدولة لها حدودها , في اراضي الغير و بدماء شعوب الغير .. كالعراق مثلا ..!!
و طبعا هذا المنطلق للاسف الشديد ليس منطلق ديني و لا شرعي ..
فمن ينظر بعين الشريعة , فانه سوف لا يرى الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار نفسه , و حددنا بحدود صرنا نتفاعل مع من هو داخل حدودنا , و لا نتأثر بما يحصل خارج حدودنا
و كأنها حدود الهية مقدسة لا يجوز الثورة عليها , بل و لا ينبغي ان نتحدث بما خارج تلك الحدود , و نحاسب من يدخل هذه الحدود من خارج الحدود !!!!!
الجمهورية الاسلامية بمتبنياتها و انطلاقاتها الدينية , ترى ان اي خطر يتهدد الاسلام و بيضته , و في اي بقعة من بقاع الاسلام , فانها لا تنتظر اذنا من احد لتدفع ذلك الخطر او تصده و تقاومه , و هي لم تطلب ابدا ممن لا يرتضي ايران و لا يتبعها ان يقاتل نيابة عنها ..
بل هي تعمل مع من يعتقد بولاية السيد الخامنائي , و يعتقد بنظرية ولاية الفقيه .. و من لا يريد ان يعمل فليست الجمهورية الاسلامية
و هي قد دعمت التشكيلات العسكرية التي كانت ترفع شعار مقاومة المحتل .
نأتي بعد ذلك لنحلل مسألة انفصال منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب ..
تعرفون ان في تيار شهيد المحراب من يرجع على مستوى قياداته الى مرجعية السيد السيستاني , اما باعتباره المرجع لهم او ( الولي الفقيه الاقليمي ) بحسب متبنيات نظرية ولاية الفقيه المتبعة في الجمهورية الاسلامية
فبالنتيجة , هناك رجوع مباشر للمرجعية الدينية النجفية بصورة مباشرة ..
و بالتالي , فانه لو ارادت الجمهورية الاسلامية من تيار شهيد المحراب ككل فعل امر تراه الجمهورية الاسلامية ضروريا , فانه قد لا تكون الاستجابة بنسبة 100% , نتيجة لتعدد الرجوع للمرجعيات فيه ..
كذلك بالنسبة للتيار الصدري , فان اغلبية قياداته تتبع مرجعية الشهيد الصدر الثاني , و هي بالاصل متقاطعة منذ زمن مع الجمهورية الاسلامية و لا تتبع ولاية السيد الخامنائي ..
فالبتالي , فان الجمهورية الاسلامية قد لا تكون لها سلطة مطلقة على التيار الصدري ...
و اما حزب الدعوة , فهو بالاصل لا يؤمن بحاكمية المرجعية الدينية , فضلا عن تقاطعاته مع الجمهورية الاسلامية منذ ايام المعارضة , و بالتالي فلا يوجد صدى قوي للجمهورية الاسلامية عليه .
و بما ان التحديات المقبلة بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران , اغلبها سيكون تحد عسكري , و اليوم بات العمل العسكري و لي الاذرع بميزان القوى و التفرعات العسكرية , و وجود الاذرع العسكرية للجمهورية الاسلامية في مناطق عدة خصوصا في لبنان و العراق , ما شأنه ان يربك حسابات العدو المتربص بالجمهورية المباركة .
لذلك _ حسب وجهة نظري _ فان الجمهورية الاسلامية , عمدت على تكوين تشكيلات مستقلة تتبع ولاية الفقيه و هي مدربة عسكريا و لها اثر كبير و هي لا ترفض امرا صادرا من السيد الخامنائي حفظه الله تعالى .
فهي اولا قد سحبت عصائب اهل الحق من التيار الصدري , و جعله تشكيلا مستقلا بقراراته و عمله .
و بالاصل كانت الكتائب كذلك , و هي مدربة تدريبا قويا ..
و في الاخير , سحبت منظمة بدر , و المؤمنون جميعهم بولاية الفقيه , و المدربون جيدا منذ ايام الثمانينات و التسعينات , و هم اصل المجاهدين و مصدر قوتهم ..
و هذه التشكيلات الثلاث تعتبر قوة عسكرية ضاربة قوية مدربة تدريبا جيدا و هي لا تعصي امرا ولائيا صادرا من السيد الخامنائي حفظه الله ...
و هناك اخبار من بعيد , تشير الى ان هذه التشكيلات الثلاث ستشكل تحالفا مشتركا تحت عنوان ( 9 بدر ) ..
و الايام القادمة , ستبرز مدى واقعية هذا التحليل ....
تحية ...
و ارحب باي اثارة او اشارة او اعتراض او اضافة على الموضوع ...
|