|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ماذا لو سقط المالكي ..؟؟؟
بتاريخ : 20-04-2012 الساعة : 03:16 AM
يخوض رئيس الوزراء السيد نوري المالكي حرباً لا هوادة فيها ضد المشروع العروبي البعثي التكفيري الذي تقوده القائمة العراقية بشخوصها الموغلة بدماء العرقيين من امثال طارق الهاشمي و صالح المطلك و آخرين ,, وقد تكللت انتصارات المالكي على مشروع عرابي الارهاب بفضيحة طارق الهاشمي المتهم بأكثر من مئة وخمسين دعوى ارهابية ,, بعد سلسة من العمل المتقن على تفتيت القائمة العراقية التي يرأسها الدكتور اياد علاوي من خلال تسويف اتفاق مجلس السياسات الستراتيجية و منع حصول اقطاب قائمة الائتلاف البعثي السني العروبي على اي منصب وزاري امني ,, يضمنه لهم الصعود البرلماني القوي بعدما حصدوا 91 مقعدا برلمانياً ,, حينما استحوذ رئيس الوزراء على مناصب القائد العام للقوات المسلحة بأعتباره رئيساً للوزراء بالاضافة الى وزارة الداخلية وكالة والدفاع وكالة ( الى حد قريب ) و جهاز المخابرات العراقية ..
وكان من الطبيعي ان تظهر تحركات داخلية واقليمية للطرف الاخر هنا وهناك من اجل تأجيج الوضع على رئيس الوزراء لغرض الضغط عليه خصوصاً بعدما فشلت قمة بغداد من ان تنال منه او من العملية السياسية في العراق بل النتيجة قد ظهرت بأنها عامل قوة لشخص المالكي بدلاً من ان تكون عامل ادانة وتوهين ,, حتى الاكراد المتصيدين لأي ظرف يحقق لهم مكاسب سياسية ومادية على حساب حكومة بغداد استغلوا القضية ابشع استغلال من خلال احتضانهم لعراب العمل الارهابي في العراق طارق الاموي و بعدها الضرب على وتر الديكتاتورية لغرض استنزاف المزيد من الموارد النفطية ,,
غير ان الانكأ والاغرب هو ظهور توجه شيعي داخل العملية السياسية يحاول اسقاط المالكي في هذا الظرف العصيب نتيجة لخلافات سياسية تنصب جميعها في اناء المكاسب السياسية والمحاصصة ,, فراح بعض منهم يتجول في رحلات مكوكية بين بغداد و كردستان في محاولات لخلق كيان هجين تكون القائمة العراقية والتحالف الكردستاني طرفاً فيه في حين يحلم الطرف الشيعي الذي من المفترض ان يكون ثالثاً بما فوق فتات الكعكة بقليل بسبب قلة مقاعد تلك الفئة الشيعية في البرلمان العراقي ,, بينما انبرى طرف شيعي اخر ومن خلال تصريحات قائده الغريبة العجيبة الى مغازلة الطرف الكردي من جهة و الطعن في قرارات السلطة التنفيذية في قضية معينة من جهة اخرى ,, ولعل الافدح من بين الجميع هو النفخ في قضية عدم استقبال مراجع الدين لرئيس الوزراء لدى زيارته للنجف الاشرف ,, وكأن المالكي قد فتحت عليه ابواب الجحيم واوصدت بوجهه ابواب الجنة ,, فراح اعداء التشيع مستغلين هذا التسقيط يلوحون بشتى انواع التصريحات والمواقف النارية ,, حيث اشار الارهابي حارث الضاري الى ان هنالك ضرورة للقيام بثورة شعبية تشبه ثورات الربيع العربي ..
طبعاً لست اريد ان امتدح نوري المالكي الذي تسنم حكم العراق اليوم قائداً اوحداً و كشف عن توجه براكماتي في سلوكه السياسي وسلوك حزبه الاسلامي الجذور ,, والذي لم يتخذ خطوات ملموسة على واقع العمل الخدمي المتردي في العراق ,, بل لا يوجد ولو مشروع تنموي حقيقي من شأنه ان يدفع بعجلة الاقتصاد العراقي الى الامام من قبيل بناء مصانع كبيرة او مدن صناعية تستوعب العاطلين عن العمل او استقدام الشركات العالمية الرصينة لتنفيذ المشاريع الخدمية الكبرى بدلاً من استنزاف اموال الشعب بتوزيعها على الشركات العراقية الفاشلة والمقاولين العراقيين الذين جاءت بهم المحسوبيات والوساطات او خلقتهم المناصب الحكومية المقربة من شخوص الحكومة ومنها شخص المالكي ايضاً والذين لم يفلحوا لحد هذه اللحظة بأنشاء جسر وفق المواصفات العالمية الدقيقة او تعبيد طريق بحسب النسب ولمعيارية العالمية ,, واما مسألة الكهرباء فهي التحدي الذي لم يستطع المالكي من ان يفلح في تخطي ولو خطوة واحدة على طريق اجتيازه طيلة فترتي رئاسته للوزراء ,,
لكن الوضع الآن ليس المالكي وانجازاته بل الوضع الآن هي الحرب الامنية السياسية ونتائجها ,, فأما ان يتغلب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي فينهي مشروع القائمة العراقية البعثية العروبية السنية بدق اخر مسمار في نعشها المؤبد ,, وينهي بالضربة القاضية المجرم طارق الاموي و عصاباته ومشروعه وكل الاطراف المؤيدة له ,, ويخرس النباح السياسي الكردي الجشع الذي لا يشبع ,, واما ان يسقط نوري المالكي فيكون الظفر من نصيب الاطراف الاخرى ..
فالى الاخوة المطبلين والمزمرين خلف اعداء المالكي ,, ماذا تتوقعون بعد سقوطه في هذا الظرف بالذات ؟؟.. ان يأتيكم اعداؤكم من امثال المطلك والهاشمي و الدايني فيقبلوا ايديكم في ان تتسلموا حكومة العراق على طبق من ذهب ؟؟,, وتفتح حكومة اقليم كردستان خزائنها لتعيد ما استغلته من ثرواتكم ؟؟.. يالَ سذاجتكم السياسية !!! فـأنتم الذين لم تستطيعوا ان تحافظوا على كياناتكم فتراكم كل يوم في انقسام فكل كيان فيكم راح ينقسم على نفسه ومنهم من يلعن صاحبه على الملأ ويتبرأ منه في اول النهار ليعلن توبته في اخره وآخر تساقطت شخصياته الفذة اعلامياً دون ان يكون له القدرة على الدفاع عنها ,, اتراكم مؤهلين لحكم العراق ؟؟...
ولا تفرحوا بغلق ابواب المراجع بوجه المالكي ,, فأن الانتخابات البرلمانية الثالثة ليست ببعيدة فأذا حدث وان فاز فوزاً ساحقاً سوف يكون الامر بمثابة ردٍ قاسٍ لكل من اغلق بوجهه الباب يوماً لأنه سوف يقول للجميع "انا من يريدني الشعب وانا من اصنع القرار وليس الابواب التي اغلقت بوجهي" ( طبعاً هذا مجرد توقع على فرض فوزه بالانتخابات القادمة )
الاخوة المتراقصين على طبول اسقاط المالكي .. كان حرياً بكم ان تدرسوا الوضع الجماهيري دراسة مستفيضة واسعة و تدرسوا الوضع السياسي دراسة مثلها ثم تضعوا الحلول بما يلائم المرحلة القائمة والقادمة لا ان تحاولوا خلق فراغ سياسي سوف يكون شيعة العراق فيه الضحية الكبرى ,, فأذا اردتم اسقاط المالكي فلا تتعجلوا عليه اليوم فلحاكم مربوطة بكرسيه فأن سقط اليوم نتفت لحاكم..
|
|
|
|
|