اذا قلتم الله لايركــــــــــــــض فقد عطلتم صفة الهرولة
اما موضوع الركض وكيف استدللت به فقد ورد في كتاب قصف العراقلة لمن عطل صفة الهرولة-ج4\ص10-لفوزي الاثري القول التالي
قال شيخ الاسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية-ص236 -وعلم ان الضلال والتهوك انما استولى على كثير من المتاخرين بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم واعراضهم عما بعث الله به محمدا من البينات
قلت والممثل بالركض لصفة الهرولة-جمع بين التعطيل والتمثيل حيث مثل الخالق بالخلق وعطل عنه حقيقة صفة الهرولة اللائق به المستحق بها
وقد ألزم شيخ الاسلام في الفتوى الحموية ص272 و273و274 المعطلة بذلك بمجرد تعطيل المعطل حتى لو لم يمثل حقيقة لان المخالف للسلف في تاويلة لصفة الهرولة يزعم ان العقل يحيلها وانه مضطر فيها الى التاويل لان الله بزعمه لا يركض! فياليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنه.
قلت فهذا المعطل لصفة الهروله انكر الامر المعلوم من الدين بالضرورة وتاويل الاحاديث تاويلات لايقرها دين ولا يقبلها عقل وهذا مردود عليه من وجوه
1-ان الاحادديث الواردة لاتحتمل التاويل
2-ان رسول الله-ص- يعلم الحقائق في الاحاديث على ما هي عليه
3-ان رسول الله قد بين صفه الهرولة في السنه وهو اعلم الخلق بالله تعالى
4- ان العقل لا يحيل ذلك
5-ان العقل الصريح يوافق ما جاءت به الاحاديث في صفة الهرولة
الى ان يصل ويقول
قلت وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم لاحاديث صفة الهرول بزعمهم فمومهم لهذا هو جامع بين التعطيل والتمثيل فمثلوا بركض المخلوق ثم عطلوا صفة الهرولة والسلف لايمثلون صفات الله ولا يعطلونها.
اقول هنا اعتراف واضح منه انه لايوجد شي في العقل يحيل هذا الامر الا وهو الركض ولكن بشرط ان لا يكون كركض المخلوقين فهو ركض لا كركض المخلوقين
وبالذات هذا ما صرح به في ذيل الورقه حيث قال
لان قول القائل الله لايركض ركض المخلوق هذا تمثيل وتشبيه والسلف لم يقولوا بذلك عندما رووااحاديث صفة الهرولة
واذا الله يزعمهم لا يركض فالله تعالى لا يهرول فعطلوا الصفة وهم لا يشعرون ثم حرفوها بمعنى اخر.اهـ
شذرات من كتابي - صنم في عماء معبود ابناء الطلقاء