اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
نعم أخي الكريم ,, و لمّا صحّت لديهم روايات التتهديد بالإحراق ذهبوا للطعن في أمير المؤمنين و سيدة نساء العالمين عليهما السلام ,, فقال ابن تيمية : انما كان هذا ليروا إن كان في البيت شيء من مال المسلمين !!!
عثرنا اليوم على هذه الأقوال من علماء الغير في أثر تهديد عمر لسيدة النساء والرجال عليها السلام
الاول : عبد الله بن فهد الخليفي
قال في مقدمة كتابه (الصحيح المسند من آثار الصحابة) :
فأحمد الله عز وجل على أن يسر لي جمع ما استطعت جمعه من آثار الخلفاء الراشدين المهديين في الزهد والرقائق والأدب، ولا أزعم أنني استقصيت غير أنني بذلت ما استطعت بذله من الجهد، وقد بدا أن أقوم بنشر ما صح منها بعد دفعها إلى بعض الإخوة لمراجعتها."
وذكر في ج١ ص٩١ :
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني [2952]:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر َ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَاللَّهِ مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَبِيكِ، وَلَا أَحَدًا أَحَبُّ إِلَيَّ بَعْدَ أَبِيكِ مِنْكِ
- طبعا هو اقتطع فقرة تهديد عمر هنا..
الثاني: موسى بن راشد العازمي..
اللؤلؤ المكنون ج٥ ص٦٤٤ في هامش الصفحة:
(٢) أخرجه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة - رقم الحديث (532) - بإسناد رجاله ثقات غير محمَّد بن إبراهيم، فقد سكت عنه أبو نعيم، والخطيب.
الثالث: محمد صالح المنجد
قال "قلت: وهذا إسناد صحيح"
موقع الإسلام سؤال وجواب ج١٠ ص٢١
قال الشيخ السني صلاح نجيب الدق في مقالته الرد على من يطعن في عمر بن الخطاب في شبكة الألوكة : "
محبة عمر بن الخطاب لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثابتةٌ ومعلومة لكل مسلم.
روى أحمد عن زيد بن أسلم قال: لمَّا بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كان عليٌّ والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر فدخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك، وكلمها، فدخل عليٌّ والزبير على فاطمة، فقالت: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا؛ (فضائل الصحاب؛ لأحمد بن حنبل صـ364). " اهـــ
قال الدكتور السني علي حسني الخربوطلي في كتابه أرض فدك ( الباسل للنشر والتوزيع ) ط1 ، 2017 :
ص15 أنقل بالنص والهامش :
تمت البيعة بالخلافة لأبي بكر في إجتماع السقيفة الذي ضم الأنصار وثلاثة من المهاجرين ( أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح ) ، وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام مباشرة ، وقد قام حوار وجدال بين هؤلاء المهاجرين وبين الأنصار حول أحقية كل فريق في الخلافة ، وإنتهى الأمر بترشيح عمر لأبي بكر للخلافة ، وتمت البيعة في هذا الإجتماع لأبي بكر (41)
هذا بينما كان آل الرسول ، من بني هاشم ، وفيهم علي بن أبي طالب ، مشغولين بإعداد الجثمان الطاهر الشريف للدفن (42) ولذا لم يشتركوا في ذلك الإجتماع التاريخي الذي انتهى بالبيعة لأبي بكر . ولذا امتنع علي بن أبي طالب ومعظم بني هاشم عن البيعة له (43) يتناول المؤرخون الأقدمون قضية أرض فدك ، وقضية امتناع علي بن أبي طالب عن البيعة لأبي بكر على أنهما موضوعان مستقلان ، مما يجعل من الصعب معرفة الرابطة بين الأسباب والتائج . كما أن معظم هؤلاء المؤرخين القدامى قد تناولوا القضيتين بإيجاز ، عدا ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة) ، فقد أمدنا بتفصيلات ماحدث بين أبي بكر بعد بيعته بالخلافة ، وبين السيدة فاطمة وعلي بن ابي طالب . وتستطيع نحن أن نستشف مما رواه ابن قتيبة أن ابابكر اتخذ بعد توليه الخلافة مباشرة قرارا عاجلا بشأن أرض فدك ، مما أثار مشاعر السيدة فاطمة
ـــــــ
(41) أنظر تفاصيل اجتماع سقيفة بني ساعدة في سيرة ابن هشام ج4 ص206 ومابعدها ، وتاريخ الطبري ج3 ص207 ومابعدها
(42) سيرة ابن هشام ج4 ص313
(43) الطبري ج2 ص446 ، المسعودي : مروج الذهب ص 258 ، ووصف المسعودي ( التبينه والإشراف ص247 ) هذا الامتناع بأنه (( أول خلاف حدث في الإسلام بعد مضي النبي صلى الله عليه وسلم ))
وقال في ص 16 :
روى ابن قتيبة (44) أن ابابكر كان حريصا على نوال بيعة علي بن أبي طالب بالخلافة ، فأرسل عمر بن الخطاب في جماعة من المسلمين ، إلى دار علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة يطلبون منه الخروج إلى ابي بكر للبيعة له ، وامتنع علي عن الخروج ، فهدد عمر بإحراق الدار (45) فخرج من كان بالدار من بني هاشم وبايعوا . أما علي فقد إمتنع عن الخروج وقال : حلفت أن لاأخرج ولاأضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن . ووقفت السيدة فاطمة على باب دارها تقول : لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردوا لنا حقا . ورجع عمر إلى أبي بكر يلح عليه في ضرورة أخذ علي بن أبي طالب بالبيعة ، فبعث أبوبكر مولاه قنفذ مرتين ، وفي كل مرة يرفض علي الخروج إلى أبي بكر . واقترح عمر على ابي بكر إرغام علي بن ابي طالب على البيعة . وأدرك أبوبكر أن السيدة فاطمة هي مفتاح الموقف ، فقال ابوبكر : لاأكرهه على شيء ماكانت فاطمة إلى جانبه .
ثم رأى أبوبكر أن يصحب عمر قاصدين بيت السيدة فاطمة . وبيدو أن قرار أبي بكر - كما ذكرنا - حول أرض فدك كان
ــــــــــ
(44) الإمامة والسياسة ج1 ص19-20
(40) أبو الفدا ، المختصر في أخبار البشر ج1 ص156
ص17 : سابقآ لهذه الأحداث ، فقد قال ابوبكر لعمر : انطلق بنا إلى فاطمة ، فإنا قد أغضبناها . كما يتضح ذلك أيضآ في الحوار الذي دار بين فاطمة بين السيدة فاطمة وأبي بكر .
قال أبوبكر لفاطمة : ياحبيبة رسول الله ، والله وإن قرابة رسول الله أحب الي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي /، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ، وابقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ، إلا أني سمعت اباك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( لانورث ، ماتركنا فهو صدقة ) فقالت السيدة فاطمة لأبي بكر وعمر : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول ( رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن اسخط فاطمة فقد اسخطني ) ؟
فأجاب ابوبكر وعمر : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت السيدة فاطمة : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وماأرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لاشكونكما إليه (46) .
وهذا الحوار يدل على أن السيدة فاطمة كانت قد اعتبرت أرض فدك ميراثا من ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، إذ كانت الإبنة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة . ولكن أبابكر ضم أرض فدك إلى بيت المال ، ورأى أن الأنبياء لايورثون ، وإعتبر فدك صدقة ، وكان الرسول
ـــــــــــــــ
(46) ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ج1 ص 19 -20
جاء في كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسياسته الإدارية تأليف عبد السلام بن محسن آل عيسى ص467 ج1 ط 1 ، 1423هـ - 2002 م أنقل بالنص والهامش :
وقال رضي الله عنه لفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم : والله مامن أحد أحب إلينا من ابيك ، ومامن أحد أحب إلينا بعد أبيك منكِ (2)
ــــــــ
(2) رواه ابن أبي شيبة / المصنف 7/432 ، الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد ، 4/401 ، صحيح من طريق ابن أبي شيبة قال :حدثنا محمد بن بشر نا عبيدالله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم عن ابيه أسلم .
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 24-04-2018 الساعة 11:16 PM.