الضُبيع التميمي !
عقوبة ونفي وجلد واهانة وحبس وتعذيب يومي الى يوم وفاته ,
وذنبه انه اراد ان يتعلم تفسير آية قرآنية!
((جاء رجل إلى عمر فقال إن ضبيعا التميمي لقينا يا أمير المؤمنين فجعل يسألنا عن تفسير حروف من القرآن فقال اللهم أمكني منه فبينا عمر يوما جالس يغدي الناس إذ جاءه الضبيع و عليه ثياب و عمامة فتقدم فأكل حتى إذا فرغ قال يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى وَالذّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً قال ويحك أنت هو فقام إليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فإذا له ضفيرتان فقال و الذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ثم أمر به فجعل في بيت ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة فإذا برأ
أخرجه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب و سيره إلى البصرة و كتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرم على الناس مجالسته و أن يقوم في الناس خطيبا ثم يقول إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه و عند الناس حتى هلك و قد كان من قبل سيد قومه.)) شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد..
........................
222 - ومما نقموا عليه: أنه أتاه رجل يقال له: ضبيع فسأله عن قول الله عز وجل: (والذاريات ذروا) وعن: (والنازعات غرقا) وعن: (والمرسلات عرفا) وكان معتما، فحسر عن رأسه فإذا له وفرة وقال له: أولى لك. لو أحسبك محلوقا لضربت عنقك. ثم أمر به، فحبس، فجعل. يخرجه كل يوم، فيضربه خمسين جريدة، حتى ضربه أربعمائة!!، فقال له الرجل: قد عذبتني، فإن يكن قتلي تريد؟، فالسيف أروح لي بما استوجبت ما صنعت بي، إنما سألتك عن شئ من كتاب الله، فإن كان لك علم؟ فعلمني، وإن لم يكن لك علم فقل: لا علم لي، فانصرف عنك، وإلا فإني ما سألتك ما أستحق به الضرب فأمر به فسير به إلى البصرة، فصار منفيا، وكتب إلى أهل البصرة، لا تجالسوه ولا تبايعوه!!) المسترشد للطبري ص 542