تناقلت الصحف السعودية خلال هذا الأسبوع بعض الحوادث والقصص التي تجمع بين الطرافة والأسى، وتتفق في قاسم مشاكل الزواج وحفلات الزفاف. ففي قصة لا تخلو من المأساة أقدم والد طفلة سعودية، لم تكمل بعد سنواتها العشر على تزويجها للمرة الثانية، فور إنهائها عدة الطلاق من زوجها الأول.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الطفلة "ملاك: كانت قد تزوجت المرة الأولى من رجل خمسيني ولديه 3 زوجات غيرها.
ومن ثم قام بتطليقها، وحاولت جدتها لأمها ضم حضانتها برفع قضية في المحكمة، بعد أن ثبتت رغبة والدها بالتخلص منها، غير أنها فوجئت والدة الطفلة، رغم صدور قرار المحكمة بضمها بأنها تزوجت للمرة الثانية في الطائف غرب السعودية. وفي حادثة أخرى، تحول حفل زفاف في السعودية إلى حلبة للمصارعة النسائية، بعد أن شاهدت إحدى المدعوات امرأة تصور لقطات من الحفل بكاميرا هاتفها المحمول، وشارك في المعركة أكثر من 20 امرأة كن بين الحضور.
وقالت صحيفة "عرب نيوز" الصادرة بالإنجليزية أن الفوضى انتشرت إلى خارج قاعة الاحتفال بعد أن منع الرجال خروج أية امرأة من القاعة إلا بعد اكتشاف التي التقطت الصور على هاتفها التي نجحت في تهريبه إلى داخل القاعة. ووصلت خمس سيارات للشرطة إلى مقر الاحتفال حيث القي القبض على عدد من السيدات المشاغبات.
وفي قصة أخرى، فقد عريس جديد 80 ألف ريال( حوالي 21 ألف دولار) دفعها لصالة أفراح شهيرة في جدة لاستضافة 700 مدعو وكانت النتيجة "لم يحضر أحد". وصب العريس غضبه على قاعة الأفراح التي تمنع إدارتها اصطحاب الأطفال الأمر الذي جعل غالبية المدعوين يقاطعون الحفل الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة "الوطن" فقد حاول العريس عبثا بعد أن وجد نفسه وحيدا إقناع أقاربه ومعارفه بالحضور بعد أن أجرى معهم أكثر من اتصال، إلا أنهم جميعا اعتذروا بحجة أن نظام الصالة يمنع دخول الأطفال مما أحدث مشكلة له مع أقاربه معتبرا أن هذا ليس عذرا لعدم مشاركتهم له فرحته.
فيما قال بعض أقاربه إن عدم حضورهم الحفل كان بقصد تلقين الشاب درسا في عدم المفاخرة والانسياق وراء المظاهر الكاذبة خاصة أن أحواله المادية متواضعة ولا تسمح بدفع 80 ألف ريال لقاعة أفراح فيما أنه لو أقام حفله في القصور العادية والتي تعتبر أفضل من الصالات لما تجاوزت التكاليف كاملة أكثر من 25 ألف ريال.
واعترف العريس بخطئه، وأبدى ندمه على المبلغ الذي دفعه قبل الزواج بأسبوع لحجز الصالة وقيمة العشاء للرجال والنساء متهما القائمين على الصالة بتضليله كونهم لم يبلغوه مسبقا بأن اصطحاب الأطفال ممنوع.